وقالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن إعلان موسكو، الاثنين، قرارها برفع الحظر دفع أعضاء فى الكونجرس الأمريكى للتحذير بأن روسيا بين عدد من الدول الأجنبية التى تستغل آفاق الاتفاق النووى لبدء السعى نحو صفقات تجارية مربحة من شأنها أن تعزز القدرة العسكرية لإيران.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن تسليم أنظمة دفاع جوى لإيران من شأنه أن يعرقل أى ضربات جوية على المنشآت النووية من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة فى حال فشل المسار الدبلوماسى الجارى.
الشيوخ الأمريكى يصوت على مشروع قرار خاص بالاتفاقات النووية
ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ الأمريكى هذا الأسبوع على مشروع قانون من شأنه أن يمنح الكونجرس سلطة الموافقة، أو تعديل أو وقف أى اتفاق يسعى لتقويض البرنامج النووى الإيرانى فى مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
وقال أعضاء جمهوريون وديمقراطيون، مؤيديون لمشروع القانون، إن قرار روسيا برفع الحظر المفروض على تسليم أنظمة الدفاع الجوى S-300 لإيران ربما يكون البداية من جانب البلدان لتى تختبر نظام العقوبات، وحظر تسليم الأسلحة المفروضة من قبل الأمم المتحدة على إيران.
وقال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إن أنظمة الدفاع لا تدخل ضمن القرار الأممى بحظر تسليم الأسلحة لإيران وإن روسيا فرضت الحظر على صواريخ S-300 تطوعا، موضحا "لقد فعلت روسيا ذلك فى إطار حسن النوايا من أجل تعزيز التقدم فى المفاوضات"، مضيفا بالقول أنه لم تعد هناك ضرورة لمواصلة الحظر.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا أن قرار الحظر المفروض منذ عام 2010 لا يشمل منع تسليم صواريخ S-300، لكن البيت الأبيض حذر أن أنظمة الدفاع الصاروخى، من شأنها أن تعزز قدرة إيران على تحدى الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط مثل إسرائيل والسعودية.
