قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن مياه البحر الأبيض المتوسط ما بين إفريقيا وإيطاليا، أصبحت مقابر بلا شواهد مشيرة إلى مأساة الهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا، والتى تودى بحياة المئات فى عرض البحر الأبيض المتوسط.
وتضيف الصحيفة، فى تقرير، الأربعاء، أن المهاجرين تدفعهم الحروب والجوع والرغبة فى معيشة أفضل للمغامرة بحياتهم وركوب قوارب غير آمنة يوفرها المهربون مقابل مبالغ باهظة. فحوالى 6 آلاف لاجئ من سوريا وليبيا وإفريقيا جنوب الصحراء قصدوا الشواطئ الأوروبية الأسبوع الماضى، لكن لاقى 500 منهم حتفهم.
وتنتقد التايمز دعوة مقرر الأمم المتحدة للمهاجرين إلى فتح حدود أوروبا أمام جميع المهاجرين، وتتهمه بتحويل المأساة إلى كارثة. وتقول إن تحفيز المهاجرين على التوجه نحو أوروبا لن ينقذ حياة الناس، وإنما يعرضها للخطر.
وترى أنه لا يوجد حل لعدد المهاجرين المتزايد، وأنه على دول الاتحاد الأوروبى وبريطانيا قبول المزيد من اللاجئين السوريين. ولكنها تعتقد أن التعامل مع تحديات الهجرة يتطلب قرارات جريئة. وتشير الصحيفة إلى قرار أستراليا إعادة القوارب والبواخر التى تصل إلى مياهها، وقد تعرضت أستراليا لانتقاد منظمات حقوق الإنسان، لكن سياستها نجحت، إذ تقلص عدد اللاجئين بمراكزها إلى النصف منذ 2013.
وتختم التايمز تقريرها بالتأكيد على أن كارثة البحر الأبيض المتوسط لابد أن تقود الحكومات الأوروبية إلى افتكاك المهاجرين من مخالب المهربين والهجرة غير الشرعية، وتوجيههم إلى الفرص فى بلدانهم.
التايمز: البحر المتوسط بين إفريقيا وإيطاليا مقابر بلا شواهد
الأربعاء، 15 أبريل 2015 01:25 م
قوارب هجرة غير شرعية – أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة