"هيج":نعمل من أجل حكومة أغلبية والنتائج الأخرى تسبب فوضى تهدد بريطانيا

قال وزير الخارجية البريطانى السابق، وليام هيج، اليوم الأربعاء إن حملة ‏حزب المحافظين تعمل من أجل تشكيل حكومة أغلبية، محذرا من أن أى نتائج أخرى ستنتج ‏‏"مزيجا فوضويا" يهدد البلاد.‏

وردا على سؤال من وكالة أنباء الشرق الأوسط خلال لقائه بالمراسلين الأجانب اليوم فى ‏لندن حول فرص تشكيل المحافظين حكومة ائتلافية أخرى مع حزب الاستقلال أو ‏الديموقراطيين الأحرار بعد الانتخابات ، قال الدبلوماسى البريطانى ‏السابق وزعيم مجلس العموم "بالطبع نحن نسعى الى تشكيل حكومة أغلبية ونحن على بعد ‏‏20 مقعدا فقط من تحقيق هذا الأمر."‏

وكانت جميع استطلاعات الرأى قد أشارت إلى أن ‏البرلمان القادم سيكون "معلقا" دون وجود أغلبية لحزب واحد.

وأضاف "أتذكر فى انتخابات عام 1992 عندما قال الجميع ومن بينهم وسائل الاعلام ‏ومراكز استطلاع الرأى انه لن يتمكن أى حزب من الفوز بالأغلبية، فإن حزب المحافظين ‏نجح فى الحصول على الأغلبية وتشكيل الحكومة، لذا لن نستبق الأحداث نحن نعمل من أجل ‏الوصول الى حكومة أغلبية فى مجلس العموم وهذا ما نركز عليه."‏

وتابع "على الجميع أن ينتظر حتى الانتخابات العامة بعد ثلاثة أسابيع وسنرى ما الذى ‏سيحدث بعدها".‏

وقال زعيم المحافظين السابق "نشعر بالقلق من أى نتيجة أخرى، لأن أى مزيج آخر من ‏حزب العمال مع الحزب القومى الاسكتلندى أو الديموقراطيين الأحرار سيؤدى الى نتائج ‏فوضوية".‏

وأكد على أن استطلاعات الرأى تشير الى حصول الحزب القومى الاسكتلندى على مقاعد ‏كثيرة فى اسكتلندا، وبالتالى فان حزب العمال لن يصل الى الحكم، إلا عن طريق تحالف مع ‏القوميين، وهو ما سيؤدى الى زيادة الضرائب وانهيار الانتعاش الاقتصادي، مضيفا "نحن ‏نعرف ذلك، وهو ما نحذر منه".‏

وبالنسبة للوضع فى اليمن، قال وليام هيج "لا أستطيع أن أتنبأ ‏بالمدى الذى قد تستغرقه عملية "عاصفة الحزم" التى تقودها المملكة العربية السعودية ‏ونواصل العمل بشكل وثيق مع دول الخليج."‏

وبشأن العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، قال هيج إن بريطانيا تمتلك ‏علاقات قوية مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا الى محاولات حكومة حزب المحافظين لاعادة ‏التفاوض حول شروط عضوية البلاد قبل الاستفتاء المزمع عقده نهاية عام 2017.‏

ودافع هيج عن سجل كاميرون فى علاقته بالاتحاد الأوروبي، قائلا إن رئيس الوزراء نجح ‏فى أمور كثير، من بينها خفض ميزانية الاتحاد، مؤكدا على أنه كاميرون "يمتلك سجلا جيدا ‏فى التعامل مع الاتحاد الأوروبي".
‏
وحول علاقة بريطانيا مع روسيا، قال وزير الخارجية السابق إن بلاده تشعر بقلق بالغ تجاه ‏سلوك روسيا فى أوكرانيا وفى شبه جزيرة القرم، متوقعا أن تواصل الحكومة القادمة سياسة ‏اتخاذ موقف حازم بجانب الشركاء تجاه روسيا حتى يتم حل الأزمة الحالية.‏

ونفى السياسى البريطانى السابق، الذى أعلن تقاعده بنهاية الدورة البرلمانية الماضية، أن ‏يكون حزب المحافظين هو حزب يسيطر عليه الرجال دون وجود فاعل من جانب النساء ‏فيه، مشيرا إلى أن ثلث الوزراء فى الحكومة من السيدات، إضافة الى سعى ديفيد كاميرون ‏باستمرار لزيادة عدد المرشحات عن الحزب فى الانتخابات.‏