ياسين مع كأس بطول كرة السرعة
ياسين أشرف مثل آلاف من أطفال مصر المصابين بضعف السمع، ولكنه واحد من القلائل الذين تمكنوا من العبور فى بحر الصمت والوصول إلى شط النجاة سالمين ليكمل حياته بشكل طبيعى بالـ"صوت والصورة".
"سر النجاة كان فى الاكتشاف المبكر" تقول السيدة هبة والدة ياسين: بدأنا طريق العلاج فى العام الأول من عمره وفى البداية ذهبنا إلى طبيب أنف وأذن، وهو ما أخّر العلاج لفترة، فكان من المفترض أن نتوجه إلى طبيب سمعيات وهو تخصص غير معروف.
وتكمل والدته: مع عامه الثالث بدأ ياسين يسمع الكلمات وكأنه فى لحظة ولادته الأولى، ومثل كل الأطفال بدأ تكوين حروف واكتساب اللغة ثم نطق كلمات بسيطة مثل "ماما.. وبابا"، وهو حاليا بيقدر يعمل كل حاجة وبيستعد للمدرسة.
أثناء استلام الميداليات
ياسين حصل على مركز أول للمبتدئين فى بطولة "المينى سبيد بول" فى نادى الصيد هذا العام، وحصل على ميدالية تشجيعية فى بطولة الجمهورية الأخيرة لنفس الرياضة رغم اشتراكه فى البطولة مع أطفال لم يعانوا من أى شىء، بينما ما زالت سماعة الأذن معلقة فى أذنه لتدعم قدرته على السمع حتى يتم شفاؤه.
وتقول الدكتورة إيمان صادق، عضو مؤسس جمعية نداء لتأهيل ضعاف السمع، وأستاذ السمعيات بكلية الطب جامعة عين شمس، إن ياسين خضع لعملية زراعة القوقعة، وتشير إلى أن الكثيرين لا يعرفون إمكانية استعادة السمع مرة أخرى من خلال تلك العمليات، وبعدها استعادة الحديث عن طريق جلسات التخاطب.
ياسين على منصة التتويج رغم إصابته
وتشير إلى أنه "نحاول بكل الطرق نشر التوعية بتخصص السمعيات لأن معظم المرضى يتجهون لأطباء الأنف والأذن، وفى الغالب يحصلون على علاج خاطئ لأن مشكلتهم تحتاج لطبيب سمعيات، وأيضا نحاول توعية الدولة أن تكلفة علاج أى طفل أقل بكثير من تحمل وجود شخص غير منتج فى المجتمع، ويكلف الدولة الآلاف للإنفاق عليه طول حياته.
ياسين مع أسرته
ياسين وإبراهيم أخوه
عدد الردود 0
بواسطة:
m
الي أطباء الانف و الأذن