الطفل ياسين واحد ممن سقطوا فى بحر الصمت وعبره إلى بر الأمان بميداليات ذهب

الخميس، 16 أبريل 2015 10:17 ص
الطفل ياسين واحد ممن سقطوا فى بحر الصمت وعبره إلى بر الأمان بميداليات ذهب ياسين مع كأس بطول كرة السرعة
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى لحظة تغلق كل مؤشرات الصوت وتتحول الحياة إلى فيلم صامت، البطل فيه هو الصورة فقط، وصلة من التجارب الفاشلة للعلاج تجعل الدنيا تظلم لمدة ثلاث سنوات قبل أن يجدوا الطريق الصحيح الذى ينتهى ليس فقط بعودة مؤشرات الصوت فى حياة الطفل ياسين أشرف إلى العمل، ولكن بتحويله أيضا إلى بطل رياضى فى كرة السرعة.
ياسين مع كأس بطول كرة السرعة -اليوم السابع -4 -2015
ياسين مع كأس بطول كرة السرعة


ياسين أشرف مثل آلاف من أطفال مصر المصابين بضعف السمع، ولكنه واحد من القلائل الذين تمكنوا من العبور فى بحر الصمت والوصول إلى شط النجاة سالمين ليكمل حياته بشكل طبيعى بالـ"صوت والصورة".

"سر النجاة كان فى الاكتشاف المبكر" تقول السيدة هبة والدة ياسين: بدأنا طريق العلاج فى العام الأول من عمره وفى البداية ذهبنا إلى طبيب أنف وأذن، وهو ما أخّر العلاج لفترة، فكان من المفترض أن نتوجه إلى طبيب سمعيات وهو تخصص غير معروف.

وتكمل والدته: مع عامه الثالث بدأ ياسين يسمع الكلمات وكأنه فى لحظة ولادته الأولى، ومثل كل الأطفال بدأ تكوين حروف واكتساب اللغة ثم نطق كلمات بسيطة مثل "ماما.. وبابا"، وهو حاليا بيقدر يعمل كل حاجة وبيستعد للمدرسة.
	أثناء استلام الميداليات -اليوم السابع -4 -2015
أثناء استلام الميداليات


ياسين حصل على مركز أول للمبتدئين فى بطولة "المينى سبيد بول" فى نادى الصيد هذا العام، وحصل على ميدالية تشجيعية فى بطولة الجمهورية الأخيرة لنفس الرياضة رغم اشتراكه فى البطولة مع أطفال لم يعانوا من أى شىء، بينما ما زالت سماعة الأذن معلقة فى أذنه لتدعم قدرته على السمع حتى يتم شفاؤه.

وتقول الدكتورة إيمان صادق، عضو مؤسس جمعية نداء لتأهيل ضعاف السمع، وأستاذ السمعيات بكلية الطب جامعة عين شمس، إن ياسين خضع لعملية زراعة القوقعة، وتشير إلى أن الكثيرين لا يعرفون إمكانية استعادة السمع مرة أخرى من خلال تلك العمليات، وبعدها استعادة الحديث عن طريق جلسات التخاطب.
	ياسين على منصة التتويج رغم إصابته -اليوم السابع -4 -2015
ياسين على منصة التتويج رغم إصابته


وتشير إلى أنه "نحاول بكل الطرق نشر التوعية بتخصص السمعيات لأن معظم المرضى يتجهون لأطباء الأنف والأذن، وفى الغالب يحصلون على علاج خاطئ لأن مشكلتهم تحتاج لطبيب سمعيات، وأيضا نحاول توعية الدولة أن تكلفة علاج أى طفل أقل بكثير من تحمل وجود شخص غير منتج فى المجتمع، ويكلف الدولة الآلاف للإنفاق عليه طول حياته.

	ياسين مع أسرته -اليوم السابع -4 -2015
ياسين مع أسرته


	ياسين وإبراهيم أخوه  -اليوم السابع -4 -2015
ياسين وإبراهيم أخوه










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة