قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن دراسة جديدة ذكرت أن تصادما هائلا بين كوكب أشبه بعطار والأرض فى بداياتها ربما يكون قد حدث قبل مليارات السنين، مما أدى إلى خلق الظروف الحيوية للكوكب التى سمحت بازدهار الحياة على سطحه.
ويشير تحليل العناصر التى تشكل القشرة الأرضية إلى أن مثل هذا التصادم فى الماضى البعيد ربما يساعد على حساب حراراة لب الكوكب. وتلك الحرارة هى التى تقود حركة الحديد المنهار فى قلب الكرة الأرضية بما يولد الدرع المغناطيسى الذى يحمى الأرض من الإشعاع الكونى الضار.
ويقول العلماء إن القشرة الأرضية تحتوى على نسبة من السماريوم والنيوديميوم، وهما اثنان من المعادن الأرضية النادرة، أعلى مما يُرى فى النيازك. وهذا يشير إلى أن شيئا أخر قد حدث خلال التصادمات الأولى للأرض غير القصف المستمر من النيازك.
ووفقا للدراسة، فإن أحد الاحتمالات المثيرة للاهتمام هو أن جسما أشبه بعطار، الغنى بالكبريت، أصبح مندمجا مع الأرض بعد اصطدام هائل. يقول العلماء إن هذا الكبريت قد ساعد على إثارة الكمياء التى أدت إلى توازن السماريوم مع النيوديميوم بالشكل الذى نراه الآن.
والأكثر أهمية بالنسبة للحياة على الأرض، أن التصادم وإضافة الكبريت إلى الأرض فى بداية تكونها قد أنشأ مصدر الحرارة المسئول عن تكوين الدرع المغناطيسى للكوكب، والذى يحميه من الأشعة الكونية القادمة من الفضاء ويسمح بوجود الماء والحياة على السطح.
دراسة: اصطدام الأرض بكوكب أشبه بعطارد هيأ لازدهار الحياة على سطحها
الخميس، 16 أبريل 2015 02:10 م
كوكب عطارد