وأكد الدكتور محمد رضا العدل، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، فى حواره لـ"اليوم السابع" أن الشركة بصدد تنفيذ مشروعات جديدة تحقق انطلاقة اقتصادية كبيرة تزامنا مع النجاح الكبير لمصر فى العودة لمكانتها بفضل سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسى الرامية إلى مد أواصر العلاقات الطيبة مع كافة الدول، وهو ما انعكس إيجابيا على الاقتصاد وتحسن معدلات تقييم الاقتصاد دوليا من قبل المؤسسات العالمية مثل فيتش وموديز.
9 شركات خاسرة ومثلها رابحة
وقال الدكتور محمد رضا العدل إنه فيما يتعلق بالموقف المالى للشركات لدينا 9 بقرات سمان يأكلهن 9 عجاف إلا قليلا والشركات التسعة الرابحة قادت المحفظة المالية الى الحفاظ على المركز المالى العام للشركات ومن هنا تأتى رؤية الشركة القابضة فى الحفاظ على الشركات الرابحة ومحاولة إنقاذ الشركات الخاسرة من خلال زيادة الإنتاجية وضخ استثمارات جديدة.
وهو تحد رهيب للشركة السنوات القادمة، خاصة أن الدرسات تؤكد إمكانية إنقاذ الشركات الخاسرة مثل سيجوارت مثلا أو نيازا.
إنقاذ سيجوارت
وأضاف العدل أن شركة سيجوارت تم ضح استثمارات فيها تصل لنحو 89 مليون جنيه منها قرض 69 مليونا وهى بصدد الدخول فى شراكة مع بتروجيت للعمل بمشروع محور قناة السويس لتخصصها فى بناء الحوائط الأسمنتية جاهزة الإعداد وفلنكات السكة الحديد.
وما نفعله يكاد يكون مثل إحياء العظام وهى رميم ولله المثل الأعلى.
وأرجع العدل أمل إنقاذ الشركة الى رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى فيما يتعلق بالتركيز على قطاع البنية الأساسية وشق الطرق وبناء الكبارى، وبالتالى حدوث نهضة فى مختلف القطاعات.
واستطرد: نأمل أن تعمل بعض التوسع لإنعاشها لا نقول التحول من الخسائر لأرباح لكن على الأقل تكون شركة قابلة للحياة.
إنقاذ النقل والهندسة
أيضا من الشركات الخاسرة شركة النقل والهندسة بالإسكندرية لإنتاج إطارات السيارات بسيدى جابر متعثرة وهى متخصصة فى إنتاج الإطارات من الخمسينيات، لكن الشركة فقدت القدرة التنافسية بسبب تقادم الآلات، وبالتالى تحتاج لتطوير وإطارات الشركة جيدة، لكن المنافسة صعبة، كما تحتاج ضخ أموال واسما عالميا.
ولفت العدل إلى لقائه فى المؤتمر مع بعض رجال الأعمال لهم علاقة بميشلان الفرنسيىة والتى سبق وسعت لشراء الشركة أيام الخصخصة وأضاف العدل: حاليا نريد شراكة لأننا لسنا فى زمن الخصخصة لكن فى زمن مشاركة لتطوير الشركة.
التصرف فى الأصول
واستكمل العدل: من الطبيعى أن وزير الاستثمار أشرف سالمان يصدق لنا للتصرف حيال الشركات المتعثرة وفق القانون بحيث تستخدم حصيلة بيع بعض الأراضى فى الوفاء بما تتطلبه بالتنسيق مع القابضة للتشييد كشركة إدارة الأصول لا نريد أن يعمل كل واحد بمعزل عن الآخر.
وحول خسائر شركة الدلتا للأسمدة قال إن الشركة منيت خسائر بسبب العمرات وعدم توفر الغاز وسعر الأسمدة القديم، وأسلوب تسويق السماد الزراعى تحصل عليه بأقل من نصف تكلفته، وبالتالى قدمنا دعما للزراعة وخسرنا بما يتنافى مع أبسط المبادئ الاقتصادية، وهذا الأمر جارى الانتهاء منه وتصحيحه، والخسائر استثنائية وقصيرة الأجل فبعد 4 أشهر تستأنف مسيرة الربحية والوفاء بالتزاماتها تجاه الزراعة والشركة خسرت 270 مليونًا وطالب بضرورة انتظام حصة الغاز.
مصنع السويس والغاز
أما مصنع السويس لإنتاج 1200 طن أسمدة فيقول العدل: أبطأنا السير فيه بشراكة القطاع الخاص.. أنا مقتنع أن مشكلة الغاز قصيرة الأجل ومصر خيراتها كثيرة، والمهم استمرار الاستثمار فى الطاقة لتحسين الأوضاع، بحيث يتوفر الغاز لإنتاج الأسمدة.
وأيضًا شركة القومية للأسمنت مثل الدلتا الخسائر نتيجة توقف خطين بسبب تقادم الآلات والمعدات وخطوط الإنتاج ورمينا تقلنا فيها 500 مليون استثمار وخسرت 37 مليونا العام الماضى نتيجة التوقف وبعض مشكلات خاصة بالمحاجر.
مفاوضات طنطا للكتان
وفيما يتعلق بشركة طنطا للكتان ذكر العدل: حاليا نتفاوض مع المستثمر رافضا الإفصاح عن قيمة تقييم الشركة، بعدما طالب المستثمر بمليار جنيه، وأكمل العدل: اتفقنا على عدم التصريحات لإنهاء الخلافات.
لكن الدكتور رضا العدل يؤكد أن هناك أزمة فعلية بشركة المراجل البخارية، وهى قصة محزنة، نظرا لوجود تحكيم دولى من شركة خلود وبيع الشركة لـ3 شركات، ومع ذلك هناك مفاوضات مع بنك فيصل، وهو يملك حصة كبيرة بالشركة للوصول لحل ودى فى إطار توجه الحكومة للحلول الودية مع المستثمرين.
وتابع العدل: نحن نريد تشغيل صناعة المراجل ونستفيد من خبراتها من العمال، الذين نقل أغلبهم لشركة ناروبين وهم عمالة نادرة لابد من الاستفادة منها.
شريك عالمى للمراجل
وأضاف العدل: نحن بحاجة إلى شريك عالمى لتشغيل شركة المراجل فور عودتها للشركة القابضة.
أما شركة الشرق الأوسط للورق "سيمو" فى حالة يرثى لها والخبراء أكدوا استحالة تشغيلها لأن الاستثمارات التى ستضخ ستكون غير مجدية فى ظل المنافسة حتى لو تم جلب خطوط جديدة والشركة سيتم تصفيتها بناء على طلب العمال وحصتنا فيها أقل من 15% وحاليا نقوم بدفع مليون جنيه رواتب شهرية للعمال وحتى يتم بيع أرض الشركة لابد من الرجوع للمساهمين.
وهناك شركات تتحسن مثل نيازا ففى آخر مركز مالى متعادلة وستزيد بعد تصنيع لمبات الليد.
وشركة النصر للملاحات لديها مشكلة تجديد عقود الملاحات ورفع القيمة الإيجارية وشركة المكس تعانى بسبب نية سحب الملاحة منها بخلاف ما تتعرض له الشركة من تأخر النقل وإتاوات بشمال سيناء وملاحة سبيكة من أجود الملاحات للسوق المحلى أو التصدير.
وفيما يتعلق بمشكلة العبور من قناة السويس طلبنا حلولا لكن لا استجابة من الجهات المختصة مرحبا ببناء مصنع للقوات المسلحة فى سيناء.
مصر للكيماويات
وأشار العدل إلى أن شركة مصر الكيماوية تعاقدت مع أودا لتحديث الخلايا ليصل الإنتاج لـ206 أطنان يوميا بأحدث خطوط قليلة الاستهلاك جزء ذاتى وجزء قروض بنحو 130 مليون دولار.
ولفت العدل إلى أن شركة سيناء للمنجنيز لديها دراسة مشروع أسمنت لاحتياج مصر للأسمنت وندرس شراكة بعض المؤسسات المالية بحصة فى المصنع، خاصة أن الشركة واعدة جدا لقربها من ميناء بحرى يخصها وندرس إنتاج الخلايا الشمسية والسيلكون وبناء مصنع جبس أو حوائط جبسية قريبًا بتمويل ذاتى شريطة توفر الطاقة.
مشكلة كيما بأسوان
أما شركة كيما فتنتج السماد بالتحليل الكهربى وكانت هناك وفرة طاقة لعدم القدرة على نقلها من أسوان للقاهرة فى الخمسينيات ومع ارتفاع الأسعار كان لابد من تغيير المعدات، التى تقادمت، وبالتالى قررنا التغيير للغاز لأن الشركة ستخسر، وبالفعل هناك مقاول يبنى المصنع وتم مد خط غاز بجوار النيل حتى أسوان، ووصل للشركة ويجرى بناء مصنع لإنتاج الأسمدة الآزوتية حيث أنهينا دراسات الجدوى جزءا بنكيا وجزءا ذاتيا ومشينا فيها ووصلنا لمقاول بالتنسيق مع شركة تكنومونت الإيطالية العالمية وكان فى مشاكل صادفتنا بعد 25 يناير بعد تغيير التصنيف الائتمانى وتاثيرره على الحسابات الاقتصادية وتم حل كل المصاعب وجارى التفاوض مع المقاول الذى يرد تغيير العقد الذى أبرم 2010
وأضاف: هناك ندرة فى الغاز مما يدفعنا للإبطاء والمصنع سيقام بعد اقل من 3 سنوات ستكون ازمة الغاز حلت وتواصل الشركة عطائها بمزارع الصعيد حيث ان هناك رابط بين الفلاحين وسماد كيما.
السيسى
كما قال العدل إن ما تبع مؤتمر مستقبل مصر بشرم الشيخ من مدح لمصر على كافة المستويات يدشن بداية قوية معتبرا ان الخطر زال وعادت الآمال للانتعاش للتوسع الاقتصادى والنمو المزدهر جدا للعودة الى مكانتنا مرة اخرى مما يمنحنا الاحترام.
وأوضح العدل أن المستقبل واعد وهناك وعى كبير لدى القيادات لتعظيم استخدام المتاح من الإمكانيات والعمل بهمة لاحتلال المكانة التى تليق بنا.
وفيما يتعلق بالشركة الشرقية سيتم دراسة بناء مصنع فى مالاوى وقناة السويس ودولة مالاوى فان الشركة التى عرضت بناء المصنع هى شركة صناعة آلات ولها تاريخ ايضا وتتوافر المادة الخام هناك بمال يشير لنجاح المشاركة.
الدكتور رضا العدل رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية
الدكتور رضا العدل يتحدث للزميل عبد الحليم سالم
رضا العدل وأحمد مصطفى المستشار المالى يتحدثان لـ"اليوم السابع"
رضا العدل: السيسى أنقذ مصر
رئيس القابضة حلينا مشكلات كبيرة للغاية
موضوعات متعلقة:
- القابضة الكيماوية: استحداث آليات جديدة لجذب الأموال للبنوك
