صحف إيرانية تقلل من خطورة مشروع قانون الكونجرس على المفاوضات

قللت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس، من خطورة مشروع القانون الأمريكى الذى يقتضى بتمرير أى اتفاق نووى إيرانى والتصويت عليه من قبل أعضاء الكونجرس الأمريكى، واعتبرت أن تعديل مشروع القرار تراجعا للكونجرس أمام أوباما وتهديده باستخدام حق النقض ضد المشروع.

تعديل مشروع القانون بهدف استطلاع الرأى حول رفع العقوبات وليس أصل الاتفاق
كتبت "صحيفة آفتاب يزد" تحت عنوان تراجع الكونجرس الأمريكى أمام أوباما، أن البيت الأبيض لم يقف ساكت أمام مشروع قانون مجلس الشيوخ الأمريكى، وفى النهاية تم تعديل مشروع القانون الأولى بتحزبات الأعضاء الديموقراطيين واضافة بنود وتأييد بنود، وقالت الصحيفة أن هذا المشروع طالب الرئيس الأمريكى بعرض أى اتفاق مبرم مع إيران خلال 5 أيام من توقيعه على مجلس الشيوخ الأمريكى لبحثه.. ونقلت الصحيفة عن جوش أرنست المتحدث باسم البيت الأبيض أنه بعد تعديله فان مشروع القانون أصبح لا يرتبط بقبول أو رفض الاتفاق النهائى بل هدفه استطلاع الرأى فى الكونجرس فيما يتعلق برفع العقوبات على إيران. وقال إن جزء من هذا المشروع ينص أن الكونجرس وحده له حق التقرير بشأن رفع العقوبات التى فرضها على إيران وليس رئيس الجمهورية.

وقالت الصحيفة أنه فى انتهى هذا الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين بتراجع الكونجرس وتعديل مشروع القانون.

البرلمان الإيرانى يهدد بالمعاملة بالمثل

وكتبت صحيفة شرق الإيرانية تحت عنوان "تصالح البيت الأبيض والكونجرس حول النووى الإيرانى" أن البرلمان الإيرانى مستعد للتعامل بالمثل مع مجلس الشيوخ الأمريكى، ونقلت عن محمد حسن أصفرى عضو لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية، الذى اعتبر المشروع سيناريو للضغط على إيران قبل أن يدل على المشكلات الداخلية للولايات المتحدة الأمريكة، وأضاف، لو وافق الكونجرس على المشروع فسوف نعمل بمبدأ المعاملة بالمثل وسنضع على جدول أعمالنا مشروع قانون يلزم الحكومة بالتخصيب والعودة إلى الوراء، لذا فى صالح الغرب أن يكف عن هذه الأعمال.

المشروع لا يمثل خطر على المفاوضات النووية

واعتبر المحلل السياسى الإيرانى للشئون الأمريكية أمير على أبو الفتح، فى حوار لصحيفة اعتماد الإيرانية، أن مشروع القنون لم يأتى بجديد لذلك أعلن البيت الأبيض أنه لن يكون له تأثير خطير على المفاوضات، ورأى أن الكونجرس يريد يعلن أن نهاية خطر إيران النووى جاء بتعاون مشترك بين البيت الأبيض والكونجرس وأن هذا الاتفاق تحصيل عمل جماعى، للجمهوريين والديمقراطيين دورا فيه، كى لا يحتفل به الديمقراطيين وحدهم، وأراد أن يقول نحن من نزعنا سلاح إيران النووى.

ورأى المحلل الإيرانى أن مشروع القانون الذى تم تمريره هو مساهمة الكونجرس، وحتى إذا لم يتم الموافقة عليه فإن طبقا للقوانين الأمريكية رفع العقوبات المفروضة من قبل الكونجرس على إيران تكون فقط بموافقته.