يقول الطبيب النمساوى الشهير سيجموند فرويد، "إن السؤال المهم الذى لم يجب عنه أحد قط، والذى لم أستطع الإجابة عنه، على الرغم من البحث الذى قمت به طيلة ثلاثين عامًا فى روح المرأة، هو ما الذى تريده المرأة؟.
ويتجدد هذا السؤال فى وقتنا الراهن، مع خروج العديد من النساء فى تظاهرات مطالبة بخلع "الحجاب"، فلا تعرف ماذا تريد النساء؟، ولا تفهم أسباب الدعوة.
فى كتاب "زوج صالح..زواج ناجح" تأليف روبرت مارك ألتر، يحاول أن يكشف طبيعة المرأة، وما تريده، أو على الأقل يسعى لذلك، فيقول إن المرأة تريد أن تقرر ما تقوله، تريد أن يكون لها حق الاختيار، وسلطة الاختيار.
ربما تكون هذه إجابة جيدة على الدعوات المطالبة بخلع النساء للحجاب، احتياجهن بأن يكون قرار ارتدائه، أو خلعه، قرارهن وحدهن، لا قرار المجتمع، هن يرفضن تولية أوصياء عليهم، ويرفضن، هن فى احتياج دائم لأن يَكُن أحرارًا، فى ظل مجتمع لايزال يعتقد أن فى يده قوانين تحرم على الأخرين خصوصيتهم، وحريتهم.
فيوجه المؤلف فى كتابه هذا نصيحته إلى الرجال، ويحثهم على فعل ما تريده منهم زوجاتهم، وأن يحرص دائمًا على أن يقول فى كل ما يخصها "اختارى أنتِ" ، "لك ما تشائين"، "أيما تحبين"، "ما أريده هو أن أفعل ما ترغبين فيه"، واحرص دائمًا على أن تعاملها حسب الطريقة التى تريد هى أن تعاملها بها.
إن هذا الكتاب يتحدث عن محاولة الرجل للتغير حتى يصبح الزوج المثالى الذى تتوق إليه زوجته، هذا الكتاب المثير للجدل والذى ألفه استشارى العلاقات الزوجية "روبرت ألتر" والذى يُعلم الرجل كيف يصير هذا الزوج المثالى، لهو بمثابة رسالة ثورية جديدة عن العلاقة بين الرجل والمرأة، ويتيح لكل منهما إقامة الزواج الناجح والعائلة التى طالما حلما بإقامتها".
والكتاب هو البذرة الأولى لبناء مجتمع أخلاقى، لأن المجتمع الأخلاقى، يبدأ من الأسرة، من علاقة الرجل بالمرأة، من قدر احترام الاثنان لبعضهما البعض، كل منهما يشكل بأخلاقه، وطريقة تعامله مع الآخر، صيغة الحياة، وشكل المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة