طالب اتحاد شباب ماسبيرو بضرورة محاسبة دولة تركيا على الجرائم التى ارتكبتها بحق الأرمينيين، والتى تعرف بـ"مجازر الأرمن"، كما طالب بتوقيع عقوبات على تركيا، وذلك بمناسبة حلول الذكرى المئوية للمذابح التى ارتكبتها الحكومة التركية بحق الأرمن عام 1915.
وقال اتحاد شباب ماسبيرو فى بيان على صفحته بـ"فيس بوك": "يتهم عبد الحميد الثانى بكونه أول من بدأ بتنفيذ المجازر بحق الأرمن وغيرهم من المسيحيين الذين كانوا تحت حكم الدولة العثمانية ففى عهده نفذت المجازر الحميدة حيث قتل مئات الآلاف من الأرمن واليونانيين والآشوريين لأسباب دينية وبدأت بعدها وبالتحديد فى عام 1915 عمليات التصفية والقتل المتعمد والمنهجى للسكان ووصلت أعداد هذه المجزرة أو المحرقة للأرمن بمليون ونصف مسيحى، وتعتبر مذابح الأرمن من جرائم الإبادة الجماعية الأولى فى التاريخ الحديث والتى مازالت تركيا ترفض الاعتراف بها، وقام رجب أردوغان رئيس الوزراء التركى بمهاجمة بابا روما لاعترافه بالمذبحة فى استمرار للعجرفة التركية التى تواصل تصدير شرها للعالم".
وأكد شباب ماسبيرو فى الذكرى للمئوية للمذبحة والإبادة الجماعية للأرمن والمقرر إحياؤها الجمعة المقبلة بحسب البيان على ضرورة محاسبة كل من يستخدم الإبادة الجماعية القائمة على التمييز الدينى أو العرقى، كما طالب البيان بضرورة محاسبة تركيا، ورفض كل أنواع التمييز الدينى التى تستخدم ويحاول البعض تطبيقها الآن مثل ما يحدث من الأفكار الداعشية فى سوريا والعراق.
وشدد الاتحاد على أن وصف بابا روما بأن أول إبادة جماعية فى القرن العشرين وقعت ضد الأرمن هو الوصف الذى يجب استخدامه لتذكار هذا اليوم، داعيًا كل دول العالم للمشاركة فى هذا اليوم لإحياء ذكرى الإبادة، ورفض كل أشكال التمييز الدينى، مثل ما حاولت القيام به جماعة الإخوان الإرهابية من استهداف ممنهج للأقباط لاسيما فى الأربعاء الأسود فى 14 أغسطس وما يتبعه من سلوكيات بعض المتشددين فى اتخاذ نفس المسلك.
ودعا شباب ماسبيرو المجتمع الدولى بضرورة تبنى مشروع يجرم كل أشكال التمييز الدينى والعرقى واتخاذ موقف ضد أى دولة تخالف المواثيق الدولية فى احترام حقوق الإنسان وحرية العقيدة، واعتبار أى جريمة تقع ضد هذه الحقوق يمثل انتهاكًا صارخًا ضد الإنسانية، محذرًا من استخدام نفس السياسات ضد الأقباط فى مصر من قبل المتشددين فى تبنى سياسة التمييز الدينى مع إهدار تطبيق القانون واستخدام جلسات العرف وتبنى سياسات التهجير فى الأحداث الطائفية ومصادرة حق الأقباط فى ممارسة شعائرهم الدينية.
وأكد بيان الاتحاد على دعمه المطلق لزيارة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لأرمينيا، والمقرر لها يوم 20 من شهر أبريل الجارى.. وقال الاتحاد فى بيانه: "يقف الاتحاد خلف قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتأييده فى زيارته لأرمينيا للمشاركة فى تذكار مذبحة الأرمن، وأن هذه الزيارة تحمل كل مساندتنا ودعمنا فى حق الأرمن فى استرداد حقوقهم ومساندة كافة الحقوق الإنسانية".
وطالب الاتحاد فى بيانه باحترام حقوق المواطنة وحرية العقيدة وتوقيع عقوبات على تركيا حال إصرارها على عدم الاعتراف بالمذبحة، وعدم السماح لها بالانضمام للاتحاد الأوروبى قبل اعترافها بارتكاب مذبحة الأرمن.
عدد الردود 0
بواسطة:
medo
مجهولة الهوية
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد
خليكم فى خيبتكم