باحث يحذر من استغلال الألغام بخليج السويس فى العمليات الإرهابية

الجمعة، 17 أبريل 2015 04:09 م
باحث يحذر من استغلال الألغام بخليج السويس فى العمليات الإرهابية زرع ألغام ـ أرشيفية
السويس – محمد كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر عبد الحميد كمال، الباحث فى التنمية المحلية وأحد ممثلى مصر بجامعة الدول العربية بملف الألغام عام 2002، من أن منطقة شمال غرب خليج السويس وشرق نفق الشهيد أحمد حمدى ومنطقة العلمين ومرسى مطروح والصحراء الغربية تحتوى على ألغام ومخلفات حروب منذ الحرب العالمية الثانية، تقدر بـ16 مليون لغم، وتمثل خطورة على المواطنين، والآن أصبحت قنبلة موقوتة قد تستغل من قبل الإرهابيين فى عمليات ضد المنشآت العامة والحيوية.

وأضاف كمال لـ"اليوم السابع"، أن الدراسات الميدانية أشارت مع بداية الألفية الثانية إلى أن العالم به 120 مليون لغم ومصر بها فقط 29 مليون لغم، وبفضل الجهود المحلية والدولة وحملات التطهير وصلت إلى 16 مليون لغم، موضحًا أن التقديرات تشير إلى أن منطقة سيناء بها فقط 2 مليون لغم تم وضعها أثناء فترة الاحتلال.

وأوضح "كمال" أن عثور قوات الأمن بالسويس على 179 لغما وقطعة من مخلفات الحروب بمنطقة الزعفرانة، ومن قبل تم العثور على مخلفات حروب على شكل دانات بحى الجناين بالسويس وبالقرب من نفق الشهيد أحمد حمدى، فضلا عن العثور على 225 قطعة لغم بالقرب من خط السكة الحديد خلال عام ونصف يمثل خطورة حقيقية.

وطالب "كمال" الحكومة بحملات للضغط على الدول التى شاركت فى الحرب العالمية الثانية للحصول على الخرائط وأماكن زرع الألغام، سواء بخليج السويس أو سيناء وجميع المناطق الصحراوية، وتطهير هذه المناطق بالكامل واستغلالها فى التنمية.

وأضاف "كمال" أنه قام بعمل دراسة كاملة عن الألغام وخطورتها وتمركزاتها وتقديمها لجامعة الدول العربية، وتم بحث الأمر فى لقاء موسع بجامعة الدول عام 2002 برئاسة عصمت عبد المجيد رئيس الجامعة الأسبق كما قدمت دراسة عن الألغام ومخلفات الحروب بمؤتمر الأدباء لأقاليم سيناء وندوة بمكتبة الإسكندارية، ومنذ ذلك التاريخ لم يفتح الملف بشكل فعال، مطالبا الدولة بفتح الملف مرة أخرى بشكل جاد.

وكشف كمال أن الألغام التى تم زرعتها من قبل الاحتلال الإسرائيلى فى سيناء مازالت تمثل خطورة حقيقية على أهل سيناء وإسرائيل لم تسلم الخرائط الكاملة لأماكن هذه الألغام حتى يتم تطهير هذه المناطق وهو ما يتطلب جهدا أكبر من الحكومة المصرية والجهات المعنية بالأمر لتطهير صحراء سيناء كاملة من هذه الألغام.

وكان اللواء طارق الجزار مساعد وزير الداخلية لأمن السويس، قد تلقى بلاغا من مباحث قسم عتاقة اليوم يفيد بالعثور على 179 لغما أرضيا، وتبين أنه أثناء تمشيط المنطة الحدودية الواقعة بين السويس والبحر الأحمر اشتبه أفراد الدورية فى أجسام حديدية تظهر بالمنطقة المتاخمة لطريق الزعفرانة- الكريمات.

انتقل على الفور خبراء ومفتشو المفرقعات فى السويس، وتبين أن المنطقة مخر للسيل، وأن الأجسام الظاهرة هى ألغام ظهرت بفعل الرياح وعوامل التعرية والأمطار، وتم إخطار قيادة الجيش الثالث الميدانى، وانقلت سرية الإنزالات وقامت برفع عدد 179 دانة من مخلفات الحروب، وقاموا بنقلها للتخلص منها فى مكان آمن.


موضوعات متعلقة..



- العثور على 179 لغما من مخلفات الحروب فى منطقة الزعفرانة بالسويس









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة