و"اليوم السابع" ينشر محضر توثيق واقعة كسر قطعتين أثريتين أثناء نقلهما من منطقة آثار حلوان وأطفيح إلى المتحف المصرى الكبير، بتاريخ 4 يناير 2011، وذلك ضمن مسلسل الإهمال فى عملية نقل الآثار والتعامل معها، ودليل على أن الطريقة التى يتم بها نقل الآثار غير صحيحة وتؤدى إلى تدميرها.
وتثبتت الواقعة كسر إناء من "الفيانس" ذات مقبض واحد ويحمل رقم "GEM 20508"، وأنه عند استلامه أثناء عملية النقل كان بحالة سليمة وعند إجراء عملية فض التغليف وجد أن المقبض مكسور ومنفصل تماما عن الإناء.
كسر غطاء من "الفيانس" وانفصاله إلى جزئين
أما القطعة الأخرى فهى مسجلة برقم "20506"، وهى عبارة عن نموذج لصندوق صغير من "الفيانس" تم كسر غطائه وانفصاله إلى جزئين أثناء عملية النقل أيضا.
المحضر يوصى بعدم تكرار الواقعة والمسئولون ينكرون الوقائع
كما أن المحضر الموقع من الأثريين بلجنة استلام الآثار بالمتحف الكبير، وأيضا العاملين بلجنة فض تغليف الآثار، أوصى باتخاذ اللازم نحو عدم تكرار ذلك مرة أخرى، ولكن الواقعة تكررت فى واقعة جديدة هى كسر أربع قطع أثرية أثناء عملية النقل التى كشفها "اليوم السابع" بتاريخ 27 مارس 2015.
والملاحظ فى هذه الحوادث الخطيرة أن المسئولين يتبعون نهج عدم الاعتراف بالخطأ، وهى السياسة التى يعملون بها حتى الآن، حيث إن عيسى زيدان، المسئول الأول عن عمليات التغليف والنقل منذ افتتاح المشروع، خرج وقتها وقام بالرد على ذلك فى تصريحات صحفية آنذاك، بأنه لا توجد أى تلفيات حدثت بعملية نقل الآثار، وأن ما يثار مجرد بعض الشائعات من قبل بعض العاملين السابقين بالمشروع.
وعندما كشف "اليوم السابع" عن تكسير 4 قطع أثرية أثناء نقلها من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف المصرى الكبير بالهرم، وتنتمى هذه القطع إلى مجموعات أثرية مختلفة وتضم كرسيا خاصا بالملك الفرعونى الشهير "توت عنخ آمون" وبقية القطع عبارة عن غطاء تابوت، ومائدة قرابين تتكون من قرص دائرى فى القاعدة ومثبت بها عمود فى المنتصف، وإناء رخامى، جاء رد الوزير مبهما، واكتفى بنفى الواقعة من قبل الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف الكبير، والذى اتبع نفس نهج سابقيه قائلاً: ما يثار شائعات، وأن كل ما يتردد فى هذا الشأن لا أساس له من الصحة، ولم يتم كسر أى قطعة، واللافت للنظر أن الدكتور طارق توفيق صرح فى نفس الوقت أن الــ4 قطع تم كسرها أثناء عملية النقل، ويتم ترميمها داخل المتحف.
وعلى هذا فالمعلوم لنا حتى الآن أنه تم كسر 6 قطع أثرية مهمة أثناء عمليات النقل من مكان لآخر، وما خفى بالتأكيد هو أكبر وأخطر.
محضر إثبات واقعة الكسر أثناء النقل
صورة للأثر بعد النقل وهو مكسور
صورة توضح الأثر المكسور وشكل الصندوق المنقول فيه بشكل مهين
صورة بعد النقل والكسر
جانب من القطع المكسورة
موضوعات متعلقة..
- كارثة بالصور.. كسر 4 قطع أثرية بينها كرسى "توت عنخ أمون" أثناء نقلها للمتحف الكبير.. مصادر لليوم السابع: عملية النقل والتغليف تمت بأسلوب غير دقيق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة