يعتبر عزة إبراهيم الدورى، (مواليد 1 يوليو 1942) الرجل الثانى فى عهد الرئيس الأسبق صدام حسين حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها عدة مناصب من بينها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة، وأصبح النائب العام لقائد القوات المسلحة بعد غزو الكويت، وقد كان ملازمًا لصدام مثل ظله منذ اندلاع ثورة 17 يوليو 1968 وحتى يوم أسر الرئيس صدام حسين.
اختفاؤه بعد الغزو الأمريكى
احتفى الدورى بعد الغزو الأمريكى للعراق وأعلن حزب البعث العربى الاشتراكى "قطر العراق" أنه تسلم منصب الأمين العام للحزب خلفًا لصدام حسين بعد إعدامه، ونسبت إليه تسجيلات صوتية فى فترات مختلفة منذ ذلك الحين، وظهر فى تسجيل مرئى يوم 7 أبريل 2012 بمناسبة الذكرى الـ65 لتأسيس حزب البعث العربى الاشتراكى، وقامت القوات المسلحة الأمريكية برصد 10 ملايين دولار لمن يتقدم بأى معلومات تقود إلى اعتقاله أو قتله، ووضعت القوات المسلحة الأمريكية صورته على كارت ضمن مجموعة أوراق لعب لأهم المطلوبين، حيث كان المطلوب السادس للقوات الأمريكية.
ونسبت للدورى مجموعة من التصريحات التى تدعو قطاعات مختلفة من الشعب العراقى لمقاومة الأمريكيين، وأعلن حزب البعث العراقى نبأ وفاته فى 11 نوفمبر 2005 ولكن الحزب نفى ذلك لاحقا، كما زعم أنه تقلد منصب الأمين العام لحزب البعث العربى الاشتراكى "القطر العراقى" بعد صدام حسين ما أدى إلى انشقاق فى حزب البعث إلى جناحين أحدهما مؤيد للدورى والآخر مؤيد ليونس الأحمد، وقد تبادل الطرفان مختلف تهم العمالة والخيانة.
تشكيل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطنى
وفى أواخر سنة 2009 قال الدورى "إنه شكل جبهة "الجهاد والتحرير والخلاص الوطنى" المكونة من تحالف القيادة العليا للجهاد والتحرير وجبهة الجهاد والخلاص الوطنى، والتى انبثق عنها تنظيم "النقشبندية" وظهر تسجيل صوتى منسوب إليه فى 31 يوليو 2010 يدلى فيه خطابا بمناسبة ثورة 17-30 يوليو 1968 التى وصل من خلالها حزب البعث العربى الاشتراكى إلى الحكم فى العراق وكان عزة إبراهيم أحد أهم المشاركين فى تلك الثورة.
كما تم بث تسجيل مرئى له يوم 7 أبريل 2012 فى ذكرى تأسيس حزب البعث العربى الاشتراكى، ويتحدث فيه عن إيران وتدخلاتها بالعراق ويؤكد أن حرب حزب البعث أصبحت ضد إيران ونفوذها فى العراق.
كما أكد أن حزب البعث مع الثورة السورية، فيما ظهر فى تسجيل مرئى آخر يوم 5 يناير 2013 بثته قناة العربية وأعلن فيه أن حزب البعث يؤيد الاحتجاجات العراقية فى الأنبار والمدن السنية الأخرى.
نشأته فى محافظة صلاح الدين حيث قتل
ينتمى عزة الدروى إلى "فخذ البو حربة" وهى جزء من عشيرة المواشط فى مدينة الدور، وهى عشيرة عريقة، سميت العشيرة بالمواشط نسبة إلى الشيخ محمد المشط، حيث نشأت عزة إبراهيم الدورى، وتربى تربية دينية ذات نزعة صوفية، وكان تلميذا فى ثانوية الأعظمية ولرسوبه أكثر من سنتين فى الدراسة النهارية تحول إلى الدراسة المسائية، وفتحت له صفحة فى سجل ثانوية الميثاق المسائية ولكن دون جدوى ما اضطره بعد أن رسب وفشل عدة مرات فى تلك المدرسة الثانوية أن ينزل للعمل فى الشارع ليصبح بائع ثلج.
وانخرط فى صفوف حزب البعث، وسرعان ما اشتهر وبرز فى الحزب حتى أصبح عضوًا فى القيادة القطرية للحزب.
تزوج عزة الدورى من خمس نساء، وله 11 ابنًا و13 بنتا، منهم البكر أحمد، وإبراهيم، وعلى، ومن البنات، الكبيرة هوازن، وعبلة، وحمراء، وقد اشتهر باسم أبو أحمد وأبو حمرة.
أخبار متعلقة..
- أولى صور عزة الدورى نائب صدام حسين بعد قتله فى عملية للجيش العراقى
- مقتل عزة الدورى نائب صدام حسين فى عملية للجيش العراقى بحمرين
- محافظ صلاح الدين: سنسلم جثة عزة الدورى لإجراء فحص الحامض النووى (DNA)