مالالا يوسف.."أيقونة السلام" العائدة من الموت وفاضحة "طالبان"
تبهرك الباكستانية مالالا يوسف، الطفلة ذات الـ17 عاما، فشهرتها سبقت حصولها على جائزة نوبل فى السلام العام الماضى، فهى الطفلة التى وقفت فى وجه حركة طالبان، ولم تكن تعلم أن الرصاصة التى أصابتها ستفتح أمامها أبوابا للحرية.
مالالا يوسف طفلة باكستانية، تعرضت لهجوم مسلح من حركة طالبان، عقابا لها على مدونة لها للتصدى لمساعى طالبان لحرمان المرأة من التعليم، غير أن القدر قرر أن تعود من الموت، لتواصل رسالتها، لتصبح هذه الطفلة الصغيرة التى يسبق عقلها سنوات عمرها القليلة، واحدة من النماذج المؤثرة فى العالم وصوتا للحرية والشجاعة، ومثالا يحتذى به.
وأبهرت مالالا بكلماتها العالم فتقول: "طفل واحد، وأستاذ واحد، وكتاب واحد، وقلم واحد، بإمكانهم تغيير العالم.. التعليم هو الحل الوحيد"، يكفيك أن تسمعها وهى تخاطب زعماء العالم فى 2013 قائلة: "ندعو زعماء العالم، للتأكد من أن اتفاقات السلام، تحمى حقوق النساء والأطفال، فالشىء الذى يكون ضد كرامة المرأة وحقوقها غير مقبول، ندعو جميع الحكومات لضمان التعليم الإلزامى المجانى لكل طفل فى جميع أنحاء العالم، ندعو الحكومات لمحاربة الإرهاب والعنف، ولحماية الأطفال من الوحشية والأذى".
حجابها الذى تضعه فوق رأسها، لم يكن عائقا نهائيا أمام عقلها، هى طفلة حرة، منشغلة بما ينفع الناس ويمكث فى الأرض، كلماتها البليغة عن حماية حقوق المرأة، والأطفال، وإلزام الحكومات بالحق فى التعليم، يرشدك إلى هؤلاء الذين يخوضون المعارك من أجل تغيير العالم، وهؤلاء المنشغلون – فى أقصى أحلامهم-، بالجسد، لا فرق فى هذا بين علمانى أو سلفى.
ريحانة جبارى.. إيرانية قتلت رجل استخبارات حاول اغتصابها فقررت إيران إعدامها
الإيرانية ريحانة جبارى، السيدة الأبية التى ماتت تحت مقصلة القضاء فى إيران، لكن بطش الظالم لم يمنع صوتها، فقررت مقاومة موتها، بالتبرع بأعضائها.
حاول رجل استخبارات إيرانى اغتصابها، فقتلته بسكين "دفاعًا عن نفسها"، فقررت المحكمة الإيرانية إعدامها، وهو ما وصفته فيما بعد منظمة العفو الدولية بـ"وصمة عار جديدة فى حصيلة حقوق الإنسان" و"إهانة إلى القضاء".
أوجعت ريحانة قلوب الملايين فى العالم، عندما قالت فى رسالة لها: "البلد التى زرعت فى قلبى حبها لفظتنى، ولم يساعدنى أحد وأنا تحت ضربات المحقق، وأسمع أحط درجات السباب.. أمى الطيبة العزيزة شعلة الأعز على من روحى، لا أريد أن أتعفن تحت الثرى، لا أريد لعينى أو لقلبى الشاب أن يتحول إلى تراب، توسلى إليهم ليعطوا قلبى، وكليتى، وعينى، وكبدى، وعظامى، وكل ما يمكن زرعه فى جسد آخر إلى شخص يحتاج إليهم، بمجرد إعدامى".
وأضافت فى الرسالة المكتوبة من أمام مقصلة الإعدام: "أمام محكمة الله سأوجه الاتهام للمفتشين وقضاة المحكمة العليا الذين ضربونى وأنا مستيقظة ولم يتورعوا عن التحرش بى، أمام الخالق سأوجه الاتهام إلى الطبيب فروندى، سأوجه الاتهام إلى قاسم شعبانى وكُل من ظلمنى أو انتهك حقوقى، سواء عن جهل أو كذب، ولم ينتبهوا إلى أن الحقيقة ليست دائما كما تبدو.. عزيزتى شعلة ذات القلب الطيب، فى الآخرة سنوجه نحن الاتهام وسيكونون هم مُتهمون.. دعينا ننتظر إرادة الله".
زليخة جمعة.. عضوة البرلمان الكينى أفضل سيدة مسلمة لعام 2014
"اثبتن معى على تعاليم ديننا الحنيف، دعونا نعلم العالم قيمة المرأة المسلمة"، هكذا طالبت زليخة جمعة، عضوة البرلمان فى كينيا، الحاصلة على جائزة أفضل سيدة مسلمة لعام 2014، كل نساء العالم الإسلامى للثبات على تعاليم الدين الإسلامى الحنيف والتمسك بالعمل والعلم، وإثبات قيمتهن للعالم.
تثبت زليخة، التى فازت بالجائزة لجهودها فى تعزيز أوضاع المرأة المسلمة فى دول الساحل الإفريقى منذ عام 2006، لكل العالم كم أعز الله المرأة بالإسلام، وكيف جعلها جوهرة بدينها، حيث أكدت "زليخة" أنها كرَّست جهودها فى مجال خدمة المرأة المسلمة منذ إنهاء دراساتها، حيث بدأت أعمالها بأنشطة التعليم والتوعية، وحث النساء على المشاركة الإيجابية؛ وبلغ الأعضاء 2000 عضو.
وتخوض زليخة جمعة، حربا مع المسئولين للسماح للمسلمات بارتداء الحجاب بالمؤسسات التعليمية، مستنكرة إجبار الفتيات على خلع الحجاب والإفطار فى رمضان، حيث اعتبرته تمييزًا ومخالفة للحقوق الدستورية والإنسانية، على حد سواء.
مروة الشربينى ضحية "الإسلاموفوبيا" والتطرف ضد الإسلام
لم تكن تعلم مروة الشربينى قبل موتها، أن المحكمة الدستورية فى ألمانيا ستقرر فى شهر مارس 2015 رفع الحظر الذى فرضته بقرار سابق على ارتداء المدرسات المسلمات للحجاب فى المدارس العامة، وذلك بعد مقتلها فى منتصف ساحة محكمة ألمانية لمجرد ارتدائها ملابسها الإسلامية المُحجبة.
قُتِلَت دكتورة الصيدلة المصرية بمحكمة فى مدينة دريسدن الألمانية، أمام أنظار طفلها الصغير، وزوجها، وكل عموم الحضور، ممن أتوا لالتماس العدل فى إحدى القضايا، ضرب أليكس وينز، المواطن الألمانى من أصل روسى، مروة الشربينى 15 طعنة بالسكين فى 3 دقائق، وذلك بعد نعته لها بأنها إرهابية لا لشئ إلا لارتدائها الحجاب.
وقضت المحكمة، أيضا ببطلان لائحة فى قانون المدارس بولاية شمال الراين–ويستفاليا، تقضى بتفضيل القيم والتقاليد المسيحية، وكأنه انتصار متأخر لمروة وغيرها ممن لقيوا حتفهم على يد المتطرفين الغربيين، حيث أوضحت المحكمة فيما يخص قرارها بأن هذه اللائحة تنطوى على تمييز ضد أديان أخرى، وبالتالى فهى باطلة.
دافعت مروة الشربينى بمقتلها عن دينها متمسكة لآخر لحظة بتعاليم الإسلام وأخلاقه، التى تظهر فى ملابسها وقناعتها بها، حيث بدأت الجريمة عندما قابلت القاتل أليكس وينز، الذى اتهمها بأنها إرهابية وحاول أن ينتزع منها الحجاب أمام الجميع بعد حدوث خلاف عادى بينهما بسبب ألعاب الأطفال، وفى جلسة الاستئناف وقعت الجريمة وهاجم أليكس وينز مروة الشربينى وتركها صريعة على باب المحكمة.
وتبقى مروة الشربينى محفورة فى أذهان كل المدافعين عن الحقوق والحريات، الذين شعروا بمرارة الأسى لمهاجمة امرأة بريئة بسبب ملابسها الإسلامية وتمسكها بعقيدتها فى بلد يدافع كل مواطنوها عن حرية العقيدة.
موضوعات متعلقة..
-بالصور.. مصممات ملابس المحجبات يتحدين دعوى خلع الحجاب: تصميمات تواكب الموضة العالمية وموديلات راقية ومحتشمة لا تتعارض مع حركة المرأة أو حريتها وتخاطب الشخصية الأنثوية
- صاحب دعوة "خلع الحجاب": عدد محدود من الفتيات يتواصلن مع الفكرة.. آيتن عامر: "فراغ ومش لاقيين حاجة يعملوها".. وإسلاميون يطالبون الأجهزة الأمنية بمنع المظاهرة.. وياسر برهامى:أخطر من قنابل الغدر والخيانة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة