الوفاة تنهى معاناة "أحمد" من ضمور العضلات وشقيقته مريم تنتظر نفس المصير

السبت، 18 أبريل 2015 06:19 ص
الوفاة تنهى معاناة "أحمد" من ضمور العضلات وشقيقته مريم تنتظر نفس المصير الطفل أحمد
كتب أحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد سنوات من المعاناة مع المرض والألم توقف "أحمد" صاحب الثمانى سنوات، المصاب بضمور فى العضلات، عن سؤاله المعتاد إلى والده العامل فى مصنع الغزل "بابا أنا هاقدر أمشى إمتى؟"، بعد أن تحول إلى رقم فى سجلات الوفيات لعجز والده صاحب الإمكانيات البسيطة عن علاجه، ورفض المستشفيات الحكومية متابعة حالة الطفل.

"كان نفسى أشوفه بيمشى بس مات وياريت نقدر نلحق أخته"، هكذا بدأ "ناصر محمد" الموظف فى أحد مصانع الغزل ويسكن بمحافظة القاهرة، حديثه عن القصة التى عايشها منذ ولادة ابنه مصابا بضمور فى العضلات، والتى أثرت على كل أجهزة وعضلات جسمه، حيث منعه المرض من الحركة بشكل كامل تحول معه إلى قعيد لا يستطيع الحركة إلا من خلال والده الذى يحمله من مكان لآخر سواء فى المنزل أو أثناء رحلة العلاج من مستشفى لأخرى.

يقول والد أحمد، إن المستشفيات التى جابها رفضت علاج ابنه، وذلك بحجة أن ضمور العضلات ليس له علاج، وبالتالى توقف الأب عن السؤال وتحول ابنه أمامه إلى كتلة صماء تدهورت حالته يوما تلو الآخر حتى توفى منذ أيام قليلة.

ويشير الأب إلى أن الأطباء نصحوه بالتوجه إلى المستشفيات الخاصة التى تتعارض مع إمكاناته المادية المحدودة، لافتا إلى أنه لم يلتفت للنصائح السابقة، ورفض ترك ابنه فريسة للمرض، حيث واصل المرور على المستشفيات أملا فى قبوله وتحقيق أمنيته بأن يرى ابنه يسير على قدميه، وهو ما يعبر عنه بقوله "كنت بشيله على إيدى يوميا ألف بيه على المستشفيات بس من غير فايدة كانوا بيطلبوا مبالغ كبيرة، وإحنا ناس غلابة".

لم تتوقف المتاعب الصحية للطفل "أحمد" عند حد العجز عن السير فقط وإنما امتدت إلى باقى أجهزة الجسم وبالتحديد القفص الصدرى الذى ضغط على الرئة بشدة نتج عنه وجود صعوبة كبرى فى إتمام عملية التنفس، خاصة قبل وفاته بأيام قليلة.

ورغم ما كان يشعر به أحمد من آلام إلا أنه كان دائم الابتسام لمن حوله وهو ما يؤكده والده بقوله: "أحمد فى أيامه الأخيرة كان يشعر أنه سيتوفى، لذلك كان دائم الابتسام لأخوته، وكان يصمم على الجلوس بقربهم أطول فترة ممكنة، خاصة شقيقته "مريم" التى تصغره بعدة أعوام والمصابة بنفس المرض، حيث يسعى والدها إلى توفير علاج لها حتى لا تلحق بشقيقها.

"استعوضت ربنا فيه وكل ما يشغلنى هو أن ألحق شقيقته مريم حتى لا ينتهى بها الحال مثل شقيقها".. بهذه الكلمات اختتم والد الطفلين حديثه معبرا عن أمنيته فى علاج ابنته ذات الخمس سنوات وإنقاذها من موت محقق.



	الطفل أحمد  -اليوم السابع -4 -2015
الطفل أحمد


	أحمد ومريم -اليوم السابع -4 -2015
أحمد ومريم







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة