وأشارت إلى أن الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، مهتم باعتماد المناهج على مهارات التفكير والإبداع حتى يتم الاستفادة من حصص الأنشطة بالمدارس، لافتة إلى أنه مع كبر حجم المنهج يتم اقتطاع معظم حصص النشاط بالمدرسة لحرص المعلمين على الانتهاء من المناهج قبل انتهاء العام الدراسى.
عدم الإخلال بالمعنى داخل الدرس
وقالت مديرة مركز المناهج، إن التخفيف الذى تم فى المناهج روعى فيه عدم الإخلال بالمعنى داخل الدرس، موضحة بعض الفقرات تم تخفيفها أو تحويلها لمعلومات إثرائية.
وحصل "اليوم السابع" على التعديلات والمحذوفات، التى أجراها مركز المناهج على كتاب التاريخ للصف الثانى الثانوى، تحت عنوان "مصر والحضارة الإسلامية"، حيث يعد المنهج ضمن الكتب، التى شملها التطوير العام الماضى، وقام المركز بتنقيح المنهج وحذف بعض العبارات والدروس والموضوعات وتحويل البعض الآخر إلى معلومات إثرائية.
وتضمنت الفقرات والمعلومات التى تم تحويلها لمعلومات إثرائية مسئولية حاكم وشهامة رجل وسياسة أمير وصفات قائد وقصوة محتل وشهادة على الفتح، كما تضمنت المحذوفات دورة المرأة فى المجتمع الإسلامى سواء السياسى أو الحربى أو الدعوى والعلمى والاجتماعى، ومن أبرز الشخصيات، التى تم تحويلها إلى معلومة وليست موضوعا للطالب يختبر فيه الملكة بلقيس والصحابية نسيبة بنت كعب، والتى شاركت فى عدد من غزوات النبى صلى الله عليه وسلم وأسماء بنت زيد الأنصارية وزمرد خاتون ورفيدة الأنصارية.
الفتوحات الإسلامية
وأضافت ثناء فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الموضوعات فى العصور، التى تضمنها الكتاب، احتوت على عصر الخلفاء الراشدين وعصر الدولة الأموية والدولة العباسية، مؤكدة أنه تم الاقتصار على فتحين فقط فى كل عصر من هذه العصور مثل فتوحات بلاد العراق اقتصرت على ذات السلاسل والقادسية ونموذج لفتح المدائن، بحيث اقتصر كل عصر على فتحين ونموذج فقط له.
وأشارت ثناء إلى أن المنهج الجديد تضمن أيضا تخفيف بعض المعلومات والفقرات فى الوحدة الرابعة من الكتاب فى دروس العلوم الانسانية والاجتماعية، بالإضافة إلى حذف على المعاجم أحد العلوم الواردة بالمنهج.
وأوضحت ثناء فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع" أن الوحدة الأولى "حضارات شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام كان المنهج يضم جزءين ملامح تاريخية عن بعض ممالك مدن شبه الجزيرة العربية ومظاهر الحضارة فى شبه الجزيرة العربية، حيث تم تخفيف الجزء الأول، وهو الملامح التاريخية واقتصاره على شكل تخطيطى لمدن جنوب شبه الجزيرة العربية كمدخل للدرس باعتبار الجزئية تصنف ضمن التاريخ القديم للجزيرة العربية.
واستطردت ثناء أحمد مدير مركز المناهج، أن تعديل وتطوير المناهج مستمر، موضحة أن هناك لجانا من الميدان وورش عمل تعقد من جانب الموجهين والمعلمين لتنقيح المناهج وتطويرها بالشكل الذى يتناسب ورؤية الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، بتركيزها على البحث والفهم وليس الحفظ والتلقين، والمعايير الوطنية والعالمية.
موضوعات متعلقة:
- رئيس الوزراء يشدد على أهمية تطوير مناهج التعليم.. محلب: نحتاج مواد تضعنا على المستقبل ولا تلقى بأبنائنا فى الخزعبلات.. وقصر رخص المنشآت التعليمية بمجال المعاهد الإسلامية على مؤسسات الأزهر والأوقاف