عبد الوهاب يحبس أحمد رامى فى غرفة بـ"جنيف" والشاعر يكتب "بحب عيشة الحرية"

السبت، 18 أبريل 2015 08:27 ص
عبد الوهاب يحبس أحمد رامى فى غرفة بـ"جنيف" والشاعر يكتب "بحب عيشة الحرية" محمد عبدالوهاب
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتاد موسيقار الأجيال، محمد عبدالوهاب، أن ينتهى من تسجيل جميع أغنيات أفلامه السينمائية قبل بدء تصويرها، وأغلبها كان يكتبها شاعر الشباب الراحل أحمد رامى، وأثناء تحضير عبدالوهاب لفيلمه «يحيا الحب» عام 1937، هاتف رامى لكتابة أغانيه، لكن رامى تأخر، مما خلق حالة من القلق فى قلب موسيقار الأجيال.

فى هذا التوقيت اضطر عبدالوهاب للسفر إلى «جنيف» بسويسرا، بينما كان رامى فى باريس، فأرسل إليه عبدالوهاب وحضر رامى، وما أن وصل إلى «جنيف» حتى حبسه عبدالوهاب داخل إحدى غرف الفندق حتى ينتهى من كتابة جميع أغنيات الفيلم، ولم يسمح له بالخروج من باب الغرفة إلا ومعه الأغنيات.

وأبدع رامى وقتها فى كتابة عدد من الأغانى منها «أحب عيشة الحرية»، والتى ربما تكون جاءت بسبب «حبسه» الذى تسبب فيه صديقه عبدالوهاب، وأيضا أغنيات «يا دنيا يا غرامى»، و«يا وابور قولى رايح على فين»، و«الظلم ده كان ليه».

واستمر تعاون رامى مع عبدالوهاب فترة طويلة، منذ أن تغنى بأولى أغنياته «على غصون البان عصفورتان تتناجيان بأعذب الألحان»، إلى أن تعلق الشاعر الكبير بأم كلثوم، وبدأ رحلته معها وانقطع عن عبدالوهاب حتى عادا معا بأغنيتهما الشهيرة «قالولى هان الود عليه.. نسيك وفات قلبك وحدانى.. رديت وقلت بتشمتوا ليه.. هو افتكرنى عشان ينسانى».

وكان آخر حديث جمع بين الموسيقار الخالد محمد عبدالوهاب والشاعر أحمد رامى، قبل وفاة الأخير بـ 3 أشهر، ووعده عبدالوهاب بزيارته، لكن القدر تدخل وفارق رامى الحياة، وودعه عبدالوهاب بالدموع، وكتب وقتها الصحفى الكبير محمد تبارك: «رأيت عبدالوهاب يبكى مرتين الأولى عند وفاة عبدالحليم حافظ، والثانية عند وفاة أحمد رامى».








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة