الوقاية خير من العلاج.. كل ما يجب أن تعرفه عن الفيروسات الكبدية.. مصر تنفق 4 مليارات جنيه سنويا على مرضى فيروس "سى" وتحتل المرتبة الأولى فى نسب الإصابة عالميا.. تعرف على طرق نقل العدوى وكيفية تجنبها

الأحد، 19 أبريل 2015 05:58 م
الوقاية خير من العلاج.. كل ما يجب أن تعرفه عن الفيروسات الكبدية.. مصر تنفق 4 مليارات جنيه سنويا على مرضى فيروس "سى" وتحتل المرتبة الأولى فى نسب الإصابة عالميا.. تعرف على طرق نقل العدوى وكيفية تجنبها هشام الخياط
تحقيق – أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

* 10 ملايين مريض و150ألف إصابة جديدة سنويًا


* 40 ألف وفاة سنويًا من مضاعفات تليف الكبد الناتج عن فيروس سى


* الدم الملوث وطبيب الأسنان وعدم التعقيم الجيد للأدوات والحلاق و"الداية" أهم طرق نقل العدوى


* الأدوية الحديثة حققت حلم مرضى فيروس سى فى الشفاء


* فيروس "بى" أخطر الفيروسات الكبدية باعتباره الأكثر عدوى


* وضعت منظمة الصحة العالمية فيروس "بى" فى المرتبة الثانية للمسرطنات


* ثلث سكان العالم بواقع 2 مليار شخص يعانون من فيروس بى


* ينتقل فيروس "بى" من الأم الحامل للجنين ومن خلال العلاقة الجنسية


* احمِ نفسك من الإصابة بالتطعيم الواقى ضد الفيروس والكشف المبكر للسيدات الحوامل قبل الولادة


* فيروس "A" يصيب معظم المصريين بسبب الطعام الملوث ودورات المياه


* ينتشر فيروس "A" بين طلاب المدارس وعلاجه الراحة وقد يتحول إلى قاتل



تتصدر مصر دول العالم فى انتشار فيروس سى فتحتل المرتبة الأولى فى عدد الإصابات الناتجة عن الفيروس النوع الجينى الرابع، وهناك أكثر من 10 ملايين مصرى مصابين بفيروس سى بنسبة تفوق الـ12% وإذا كانت نسب الإصابة بفيروس سى مرتفعة إلا أن فيروس بى لا ينتشر فى مصر بهذه الصورة، حيث قد تصل نسب الإصابة ما بين 2: 4% رغم أنه ينتشر فى دول أخرى كثيرة مثل الدول العربية والدول الآسيوية ويتميز فيروس بى بأنه ينتقل من خلال جميع سوائل الجسم ويصفه أطباء الكبد بأنه أكثر عدوى من الإيدز لانتقاله عبر سوائل الجسم المختلفة رغم أن فيروس سى ينتقل من الدم ومشتقاته فقط.

وقد تم التوصل لتطعيم ضد فيروس بى والذى يعتبر الوسيلة الأمثل للحماية من الإصابة خاصة أن فيروس "بى" لم يتم التوصل لعلاج شاف منه ويظل المريض يتناول العلاج لمدة سنوات طويلة لأن العلاج يحبط تكاثر الفيروس فقط دون التوصل الشفاء التام منه.

أما فيروس A فهو يصيب غالبية المصريين نتيجة تناول الطعام الملوث ويحدث مناعة للفيروس بعد الإصابة ولا يتحول إلى فيروس شرس إلا فى بعض الحالات النادرة.

ويبلغ عدد المصريين المصابين بالفيروس والذى وصلت مراحل الكبد إلى المرحلة غير المتكافئة والفشل الكبدى إلى 900 ألف مريض بتليف متقدم واستسقاء ودوالى مرىء ويحتاجون إلى زراعة كبد وهؤلاء المرضى يمثلون عبئًا كبيرًا على القطاع الصحى فى مصر هذا ما أكدة أطباء الكبد ويصل عدد الوفيات سنويًا فى مصر على أقل تقدير نتيجة الإصابة بفيروس سى إلى 40 ألف حالة وفاة سنويًا من مضاعفات تليف الكبد الناتج عن فيروس سى.

وقد كان إيجاد علاج شافٍ من فيروس سى يمثل حلمًا صعبًا تحقيقه خاصة أن فيروس سى أصبح ينتشر بصورة كبيرة فى المجتمع المصرى وقد ساعد على انتشاره الأنظمة الصحية غير السليمة والمتبعة فى المستشفيات من إغفال طرق الوقاية من العدوى ما أدى إلى انتشاره بصورة غير مسبوقة فى أى دولة أخرى حتى ظهرت الأدوية الحديثة التى استطاعت فك الشفرة الجينية للفيروس.

الإصابات الجديدة تتجاوز 150 ألف إصابة جديدة وتجاهل طرق نقل العدوى



يقول الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، إن المشكلة الكبرى حاليًا من الإصابات الجديدة السنوية بعدوى فيروس سى التى تتجاوز 150 إصابة جديدة بالفيروس سنويًا نتيجة غياب الوعى الصحى عند الأصحاء والمرضى والممارسات الطبية الخاطئة وعدم التعقيم الجيد سواء فى المراكز الطبية أو المستشفيات وعيادات الأسنان حيث ينتقل فيروس سى عن طريق الدم ومشتقاته ومن خلال الحلاق والداية ولا ينتقل إلا نادرًا من خلال سوائل الجسم أو من الأم إلى طفلها أو عن طريق العلاقة الزوجية مثلما يحدث مع فيروس بى والذى ينتقل بالمعاشرة وينتقل من الأم للطفل أثناء الولادة.

4 مليارات سنويًا يتم إنفاقها على مرضى فيروس سى



وقال الدكتور الخياط من المعروف إن ميزانية الدولة المصرية تتكبد سنويًا أكثر من 4 مليارات جنيه مصرى لعلاج مرضى فيروس سى ومضاعفات التليف الكبدى ولذا يجب علاج هؤلاء المرضى منذ بداية إصابتهم والحد من العدوى الجديدة والإصابات الجديدة وذلك عن طريق عمل مسح كامل لجميع المحافظات المصرية لتحديد نسب الإصابة بدقة شديدة وعلاج المرضى بالأدوية الحديثة التى تصل نسب الشفاء إلى أكثر من 90% بأقل مضاعفات وفترة زمنية لا تتجاوز الثلاثة أشهر كما يجب الحد من العدوى الجديدة عن طريق البرامج الإعلامية للتوعية بطرق العدوى المختلفة بفيروس سى للحد من الإصابات الجديدة.

مرضى فيروس سى يتم رفضهم للسفر خارج مصر



وأشار إلى أن مرضى فيروس سى يعانون من إهمالهم فى تولى المناصب فى أى وظيفة ويطالب أطباء الكبد بعدم التمييز فى شغل الوظائف الحكومية فى مصر والوظائف العامة خارج مصر بسبب الإصابة بفيروس سى حيث لوحظ فى السنوات الأخيرة أن مرضى فيروس سى يعانون من عدم تقبلهم فى الوظائف خارج وداخل مصر بسبب وجود أجسام مضادة فى الدم نتيجة الإصابة بفيروس سى حتى وإن كان البى سى أر سلبى.

10 % من المرضى يحملون الأجسام المضادة



وقال الدكتور الخياط إن تشخيص المرض يبدأ بفحص الأجسام المضادة فى دم المريض وإذا كانت إيجابية يجب عمل تحليل البى سى أر لتحديد عدد ونسبة الفيروس فى الدم ومن المعروف أن هناك نسبة لا تزيد على 10% من حاملى الأجسام المضادة وهم الذين لا يعانون من الفيروس وألبى سى أر سلبى وهؤلاء ليسوا بمرضى فقد سبق لهم العدوى بفيروس سى وأصبحوا الآن لديهم مناعة ضد الفيروس.

وأشار إلى أنه من المعروف أن فيروس سى من الأسباب الرئيسية لسرطان الكبد فى مصر حيث إن الإحصائيات تدل على أن أكثر من 90% من مرضى سرطان الكبد فى مصر بسبب فيروس سى وبى ولذا فان العلاج المبكر والمتابعة المستمرة خير وقاية من الإصابة بسرطان الكبد.

ظهور أدوية جديدة أحدثت طفرة فى نسب الشفاء



وقال إنه حتى العام الماضى كان العلاج الوحيد هو عقار الإنترفيرون والريبافيرين والذى كان يعطى لمدة 48 أسبوعًا ويتم اختيار المرضى بعناية لأن غالبية المرضى كان لديهم موانع لاستخدام الإنترفيرون أو فى مراحل متقدمة لا يصلح معها استخدام الإنترفيرون وكانت نسب الشفاء لا تتجاوز من 50 : 60% ولكن العام الماضى ظهرت أدوية حديثة تعمل بطريقة مختلفة عن الإنترفيرون عن طريق إحباط فيروس سى فى ثلاثة مراحل من مراحل التكاثر عكس الإنترفيرون الذى كان يعمل على زيادة مناعة الجسم فى مواجهة الفيروس دون التأثير على الأنزيمات المهمة التى تساعد على تكاثر الفيروس ولذا كانت نسب النجاح بالعلاج بالإنترفيرن غير مشجعة ولا تتعدى الـــ 50%.

الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سى



وأوضح الدكتور هشام الخياط أن الأدوية الجديدة حققت نسب نجاح تتجاوز الـــــ 90 % هذا ليس فقط ولكن هناك أدوية كثيرة تم طرحها هذا العام وستطرح أخرى فى الأعوام المقبلة والعلاج الأمثل والعمود الفقرى فى كل البرتوكولات المختلفة هو السوفالدى ويتم الآن العلاج بثلاثة بروتوكولات مختلفة البروتوكول الأول السوفالدى مع الإنترفيرون والريبافيرن لمدة ثلاثة أشهر والبروتوكول الثانى السوفالدى مع الريبافيرن لمدة 6 أشهر وهذان البرتوكولان سيتم الاستعاضة عنهما قريبًا بالبروتوكول الثالث وهو السوفالدى مع الاوليسيو والذى يعطى لمدة ثلاثة أشهر بأعراض جانبية قليلة جدًا لا تقارن بأعراض الإنترفيرون والريبافيرن وبنسب شفاء تصل إلى 95 %.

وأكد أن المستقبل القريب مبشر أكثر حيث أنه سيطرح فى بداية 2016 دواء مركب به كبسولة واحدة تحتوى على السوفالدى مع فليبتاسفير ودواء آخر ما زال يحمل كودًا اسمه جى اس 5898 وهذا الدواء المركب يسمى ترايو كومبو وتصل نسب الشفاء إلى 100% فى 28 يومًا فى جميع الأنواع الجينية للفيروس دون استثناء.

قريبًا ستظهر أدوية لعلاج فيروس سى تحقق شفاء فى خلال 7 أيام فقط



وأكد الدكتور هشام الخياط أنه بعد عامين من الآن أى فى عام 2017 سيكون العلاج أسهل حيث سيتم إعطاء كبسولة واحدة لمدة 7 أيام فقط وبدون أى مضاعفات وبنسب شفاء تصل إلى 100 % ومن المعروف أن هناك بروتوكولات أخرى سيتم تطبيقها فى علاج مرضى فيروس سى نهاية هذا العام منها إعطاء دواء الهارفونى والفيكاركس والذى يتم تناولهما لمدة 3 أشهر أو 12 أسبوع وبدون أعراض جانبية تذكر وسيتم طرحهم نهاية هذا العام وبنسبة نجاح تصل إلى 95% بالإضافة إلى كبسولة مربع ميرك حيث إن هذه الكبسولة تحتوى على دوائين يحبطان تكاثر الفيروس فى مرحلتين مختلفتين وهما جراسا بريفير والالباسيفير وبنسب نجاح تفوق الــ 95% فى ثلاثة أشهر فقط.

فيروس بى من أخطر الفيروسات الكبدية



يقول الدكتور حسن حمدى أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب عين شمس يعتبر فيروس بى أهم وأخطر الفيروسات الكبدية وأكثرها انتشارًا فى العالم وهو يحتل المرتبة الثانية فى قائمة المسرطنات التى أعدتها منظمة الصحة العالمية بعد التدخين مباشرة.

وأكد أنه حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية تصل نسب الإصابة بفيروس بى فى مصر 4.5% ما يجعل مصر فى مرحلة متوسطة من حيث انتشار الفيروس موضحًا أن سبب انخفاض عدد الإصابات نتيجة تبنى وزارة الصحة خطة قومية للتطعيم ضد فيروس بى فى الأطفال منذ الولادة لمنع الإصابة بالفيروس ما أمكن الحد من الإصابات الجديدة.

90% نسبة انتقاله من اأأم الحامل للجنين والعلاقات الجنسية



وأكد أن معدل انتشاره من خلال الأم للطفل والعلاقات الجنسية قد تصل إلى 90% كما أنه يؤدى للإصابة بالتليف الكبدى ثم سرطان الكبد فى حين أن انتشار فيروس سى من خلال الجنس شبه معدومة ومن الأم للجنين لا يتعدى الــ3% أيضًا فإن فيروس بى أكثر مقاومة للعلاج من فيروس سى فيمكن الشفاء التام من فيروس سى بالأدوية الحديثة بنسبة قد تزيد على 95 % : 100% فى حين لا يمكن الشفاء التام من فيروس بى نهائيًا حتى الآن.

كيف تحمى نفسك من الإصابة بفيروس بى؟



وقال تزداد أهمية الوقاية عن طريق التطعيم والعادات الصحية السليمة ويوجد الآن تطور كبير فى علاجات فيروس بى مع وجود عقاقير جديدة على وشك الظهور فى سوق الدواء يمكن معها القضاء على فيروس بى قضاء تامًا مشيرًا إلى أن البرنامج القومى للتطعيم ضد فيروس بى عن طريق التطعيم الواقى هو الحل الأمثل لعدم الإصابة بالفيروس كما يجب الكشف على السيدات الحوامل لعدم عدوى الطفل إذا كان مصابًا بالفيروس والأطفال حديثى الولادة والمخالطين لفيروس بى وأيضًا كل مرضى فيروس سى لأنه لا يوجد ما يمنع أن يصاب المريض بالفيروسين معًا.

2 مليار شخص على مستوى العالم يعانون من فيروس بى



وأكد الدكتور محسن سلامة أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية أن العالم سوف يشهد خلال السنوات القليلة المقبلة طفرة كبيرة فى إنتاج أدوية ستنجح فى التخلص من فيروس بى والذى يصيب أكثر من 2 مليار شخص فى العالم أى ثلث سكان العالم يعانون من فيروس بى موضحًا أن الأدوية المستخدمة حاليًا تعمل على تثبيط الفيروس وليس القضاء عليه وبذلك بحلول عام 2020 نأمل أن تكون أكباد المصريين خالية من الفيروسات الكبدية.

فيروس Aيصيب أغلب المصريين بسبب الطعام الملوث



يؤكد الدكتور محسن سلامة أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بجامعة المنوفية أن مصر تعتبر من أكثر مناطق العالم من حيث توطن فيروس A نتيجة تناول الطعام الملوث.

90% من المصريين يصابون بفيروس A خلال فترة عمرهم



وقال أثبتت الأبحاث إنه عند عمر الـ25 عامًا فإن 90% من المصريين يكونوا قد أصيبوا بهذا المرض أما بصورة إكلينيكية واضحة أو عدوى متخفية لذا فإننا ننصح بإجراء تحليل المناعة المستدامة لهذا المرض لأى شخص فى مصر قبل سن الـ25 وإن لم توجد الأجسام المضادة فينصح بالتطعيم وهو متوافر فى معمل المصل واللقاح بالعجوزة.

فيروس A قد يسبب الفشل الكبدى الحاد والغيبوبة الكبدية



وأشار إلى أن فيروس A من أكثر أسباب الإصابة بالفشل الكبدى الحاد والغيبوبة الكبدية رغم أن ذلك نادر الحدوث إلا أنه قد يسبب الوفاة فى عدد قليل جدًا من المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة حيث إن القاعدة هى الشفاء التام بعد الإصابة مع ترك مناعة مستدامة وهذا المرض لا يصيب الإنسان فى العمر إلا مرة واحدة ولا يحتاج إلى أى عقاقير لعلاجه وينصح أطباء الكبد بعدم تناول الطعام والشراب إلا من مصادر موثوق فيها ويتم الرقابة عليها.








مشاركة

التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد عاطف اعلام القاهرة

شكرا اليوم السابع

عدد الردود 0

بواسطة:

محبه الرحمن

يا رب

اللهم قنا شر المرض

عدد الردود 0

بواسطة:

مستر / رأفت عماد على _ كفر الشيخ

احسنتم ... واجدتم .... ووفيتم ........ ونشكركم....!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

منير

احسن معلومات مرجوة من اليوم السابع

عدد الردود 0

بواسطة:

فتحى جعفر السمان احمد -اشهر قارىء لجريدة اليوم السابع-فى دشنا-قنا

هكدا-متالقه-واثقه-قادره على الاقناع -المتجدده دائما جريدتنا اليوم السابع

عدد الردود 0

بواسطة:

بهنساوى

وزارة لصحه تشارك فى نشر عدوى فيروس سى

عدد الردود 0

بواسطة:

فارس محمد

الي كل المسؤلين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة