بالفيديو.. داعش يواصل أعماله الإجرامية.. ينشر فيديو لذبح 28 مسيحيا إثيوبيًّا فى ليبيا.. متحدث التنظيم الإرهابى مطلوب على القوائم السعودية.. وأديس أبابا تدين أعمال القتل رغم عدم تأكدها من جنسية الضحايا

واصل تنظيم داعش الإرهابى أعماله الإجرامية، ونشر اليوم الأحد فيديو يقوم فيه بذبح حوالى 12 شخصاً بمدينة برقة الليبية، وقتل حوالى 16 شخصاً آخرين بإطلاق الرصاص على رؤوسهم فى مدينة فزان، حيث ذكر التنظيم المتطرف أنهم إثيوبيون مسيحيون أعدموا بعدما رفضوا دفع الجزية أو اعتناق الإسلام.

الإرهابى السعودى المطلوب "أنس النشوان"

وظهر فى الفيديو الإرهابى السعودى "أنس النشوان" والمعروف فى أوساط تنظيم القاعدة بكنية أبو مالك التميمى، والذى انشق عنها لينضم إلى "داعش"، بعد رحلة امتدت لأكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة فى جبال أفغانستان، وبعد هروبه بأشهر قليلة أصدرت الحكومة السعودية قائمة تضم 47 مطلوباً كان هو الثالث فى لائحتها.




والنشوان خريج كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فى العاصمة السعودية الرياض، وكان يكمل دراسته العليا قبل هروبه، وكان مرشحاً لتولى منصب قضائى أيضا.

وقال المسئول الشرعى فى التنظيم والمنشق عن تنظيم القاعدة فى أفغانستان "النشوان"، خلال الفيديو "إن تهجير نصارى الموصل كان بسبب رفضهم الاجتماع بالدولة والدخول فى عقد يعصم دماءهم وأموالهم"، مضيفاً "إنهم لاقوا مصيرهم بسبب رفضهم، وهو ما لم يحصل مع نصارى الرقة الذى اختاروا دفع الجزية ليعصموا دماءهم وأموالهم"، على حد قوله.

ذبح 12 وقتل 16 شخصاً من مسيحيى إثيوبيا

وبحسب الفيديو، ظهر 16 شخصاً من أصحاب البشرة السمراء يرتدون الزى الأسود فى منطقة صحراوية، وقام التنظيم الإرهابى بإعدامهم رمياً بالرصاص فى مدينة مدينة فزان.




وظهر أيضا حوالى 12 شخصاً آخرون يرتدون الزى البرتقالى قام التنظيم الإرهابى بذبحهم فى مدينة برقة بالقرب من البحر الأبيض المتوسط، وقال عنهم "داعش" إنهم أثيوبيون مسيحيون أعدموا بعدما رفضوا دفع الجزية أو اعتناق الإسلام.

وتحدث أحد أعضاء التنظيم فى المنطقة الصحراوية بالإنجليزية، وهو يحمل مسدسًا ويوجهه إلى الكاميرا قائلا "إلى أمة الصليب، ها نحن نعود مجددا، لنقول لكم إن دم المسلمين ليس رخيصا".

تدمير الكنائس والقبور المسيحية

كما بث داعش صورا لتدمير كنائس وتدمير وقبور مسيحية وتماثيل لرموز دينية وصلبان فى مناطق أشير فى الفيديو إلى أنها تقع فى محافظة الموصل العراقية، معلنا أن عملية التدمير هذه جاءت بعدما رفض سكانها المسيحيون خيارى دفع الجزية أو اعتناق الإسلام.

إثيوبيا تدين "العمل البشع"

ومن جانبها قالت السلطات الإثيوبية اليوم الأحد، إنها غير قادرة على تأكيد أن نحو 28 شخصًا ظهروا فى فيديو يقتلون بالرصاص وذبحًا بيد أعضاء فى تنظيم داعش المتشدد فى ليبيا هم مسيحيون إثيوبيون ولكنها أدانت هذا "العمل البشع".

وقال رضوان حسين، المتحدث باسم الحكومة لرويترز: "شاهدنا الفيديو ولكن سفارتنا فى القاهرة لم تستطع تأكيد أن الضحايا مواطنون إثيوبيون، ومع ذلك فالحكومة الإثيوبية تدين هذا العمل البشع".

وأضاف أن إثيوبيا التى لا توجد لديها سفارة فى ليبيا ستساعد فى إعادة الإثيوبيين فى حال رغبتهم فى مغادرة ليبيا.