كارثة فى مدرسة خاصة بسوهاج.. معلمة تصنع "ينسون" بالفصل وتضع الغلاية على ديسك تلميذ فتسقط المياه المغلية على الطالب وتحرقه.. المديرية ترسل لجنة للتحقيق والإدارة تمنعها من عملها.. والأب: حق ابنى ضاع

كارثة جديدة من كوارث المعلمين فى المدارس مع التلاميذ، ولكن هذه المرة ليست هى كارثة معتادة فهى ليست ضرب المدرس للطالب وإصابته، ولكنها واقعة غريبة عبارة عن احتراق تلميذ بالماء المغلى داخل أحد الفصول فى مدرسة خاصة بمحافظة سوهاج، عن طريق قيام إحدى المدرسات بصنع "ينسون" بواسطة غلاية داخل الفصل ووضعتها على تختة التلميذ، والغريب فى الأمر أن المدرسة تركت الغلاية وخرجت من الفصل فيما كان الطالب ويدعى عبد الرحمن عماد يؤدى صلاة الظهر وعند عودته، وبينما هو يقوم برفع الغلاية من على تختته انسكبت عليه المياه المغلية وسط التلاميذ، وعلى الفور تم نقله للمستشفى للعلاج.



والغريب فى الأمر أن والد التلميذ تقدم بشكوى إلى مديرية التربية والتعليم، ولم تتوان المديرية فى إرسال لجنة للمدرسة لمعاينة المكان إلا أن إدارة المدرسة منعتهم من أداء عملهم، وعندما حرر الأب محضرا رقم 37 أحوال بدائرة قسم ثان سوهاج، وتم إحالة المحضر إلى النيابة استدعت النيابة مدير المدرسة، ولكنه لم يحضر بحجة أنه فى إجازة.



والد الطفل استغاث بـ"اليوم السابع" بعدما ضاع حق نجله، على حد قوله، وقرر مقاضاة إدارة المدرسة للحصول على حقه، خاصة بعدما تكتمت إدارة المدرسة على الموضوع لكى يمر مرار الكرام.

وقال الأب عماد عبد الدايم، صاحب شركة، إن ابنه عبد الرحمن عمره 10 سنوات فى الصف الخامس الابتدائى فى إحدى المدارس الخاصة ومنذ أيام، وبينما هو فى مدرسته اتصلت به إدارة المدرسة وقررت له أن نجله تم نقله للمستشفى بعد انسكاب المياه المغليه عليه، وتوجه الأب على الفور إلى المستشفى ووجد نجله فى حالة يرثى لها، وتبين أنه كان فى إحدى الحصص، وقام بالذهاب إلى صلاة الظهر، فيما قامت المعلمة بعمل "ينسون" عن طريق غلاية داخل الفصل ووضعتها على تختة ابنى عبد الرحمن وفوقها كرسى ثم خرجت، وعندما عاد ابنى من الصلاة قام برفع الكرسى وعليها الغلاية للجلوس إلا أنها انسكبت عليه، مما أدت إلى احتراق منطقة الصدر بحروق من الدرجة الثانية، وتم نقله إلى المستشفى للعلاج.



ويضيف الأب: توجهت بعدها على الفور إلى القسم وحررت محضرا بالواقعة ضد إدارة المدرسة، وتم تحويل المحضر إلى النيابة، واستدعاء مدير المدرسة والذى لم يحضر بحجة أنه فى إجازة، بل وتكتمت المدرسة على الموضوع، وكأن شيئا لم يكن، ثم توجهت إلى مديرية التربية والتعليم لتقديم شكوى ضد إدارة المدرسة ولم تقصر المديرية فى الوقوف معى، وقاموا بإرسال لجنة إلى هناك، ولكن إدارة المدرسة منعتهم من معاينة المكان والتحدث مع التلاميذ داخل الفصل لمعرفة الواقعة.



ويقول الأب: حق ابنى ضاع وإلى الآن لم يستجب لنا أحد، وليس أمامى سوى رفع دعوى قضائية ضد إدارة المدرسة، مؤكدا أن محافظ سوهاج علم بالواقعة، وطلب تقريرا من مديرية التربية والتعليم عن الواقعة، وإلى الآن لم يصل التقرير، وكشف الأب عن أنه سيقوم بنقل نجله من المدرسة إلى مدرسة أخرى بعد هذا الحادث.




أما عبد الرحمن عماد، التلميذ المصاب، فقال إنه تأثر كثيرا بالحادث بعد تعرضه للحرق فى منطقة الصدر، ولم يذهب إلى المدرسة، مشيرا إلى أنه يطالب بحقه وبالتحقيق فى الواقعة.