قررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، لهيئة مفوضى الدولة برئاسة المستشار الدكتور محمد الدمرداش، اليوم الخميس، حجز الدعوى المقامة من جمال صلاح المحامى والتى يطالب فيها باعتبار جماعة الإخوان إرهابية استناداً إلى أن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان يهودى الجنسية وأسس الجماعة لهدم الدين الإسلامى، لكتابة تقريرها القانونى فى الدعوى، تمهيداً للحكم.
واستند "صلاح" فى دعواه إلى كتاب "ترجمة حياة وعمل الشيخ البنا صاحب الفتح الربانى" فى صفحة رقم 19 والتى ذكرت أن مكتبة الشيخ البنا ضمت مجموعة من مجلسه اللطائف المصورة المصنفة رسميا بأنها ماسونية أيضًا ضمت المكتبة مجموعة كاملة من مجلة الأمل التى كانت تصدرها منيرة ثابت التى كانت تنشر رواية مسلسلة بعنوان "قمر بنى إسرائيل"، مشيرًا إلى أن هذه المجلة كانت مصنفة فى ذلك الوقت بالصهيونية والماسونية.
وأضاف أن اختيار الإمام أحمد عبد الرحمن لابنه حسن لقب البنا دليلا على ماسونيته، حيث إن لقب البنا لم يكن موجودًا فى العائلة، كما أن اسم البنا فى اللغة العربية العامية يقابله فى الإنجليزية لقب Mason أما فى الفصحى فإن عامل البناء تقابله فى الإنجليزية لقبMason أيضًا، وهذا يعنى أن الوالد اختار أن ينطق الإنجليز اسم ابنه حسن الماسونى.
وأضاف "صلاح" أن الذى كتب مقدمة كتاب الإمام حسن البنا (مذكرات الدعوة والداعية) هو أبوالحسن على الحسينى النددى وهو هندى الجنسية ينتمى إلى الدعوة الأحمدية التى نشأت فى الهند، ويدعى أصحابها أنهم ينتمون للإسلام ويقومون بالدفاع عنها بينما فى الحقيقة هم زنادقة ملحدون حيث إنهم يؤمنون بأن الوحى جبريل لم ينقطع نزوله إلى الأرض بعد وفاة النبى محمد صلى الله عليه وسلم ويؤكدون أن هذا الوحى ينزل على رؤساء طوائفهم ليأتى لهم بأوامر الله من السماء.
كما وجه "صلاح" فى دعواه الاتهام لحسن البنا بتحريف آيات القرآن الكريم مستندًا على ذلك بما كتبه البنا فى صفحة «39» قائلة وإن الله وملائكته يصلون على معلمى الناس الخير» وهذا تحريف للآية 56 من سورة الأحزاب التى تقول: «إن الله وملائكته يصلون على النبى» ويضيف غانم أن البنا كتب فى كتابه «إنما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معلمًا وهذا الوصف يوضع الفتحة فوق الشدة هو ما كان الكافرون يصفون به سيدنا محمد وفى صفحة 127 كتب البنا «حاشا لله وتعالت دعوته عند ذلك علوًا كبيرً»، وهذا تحريف للآية 43 من سورة الإسراء وفى صفحة 141 كتب البنا: «فأصلحوا بينهما صلحًا والصلح خير» وهذا تحريف للآية 128 من سورة النساء وفى صفحة 151 كتب البنا نفسك يا هذا وإياك والخلق ربك ونفسك وحسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين وهذا تحريف للآيات 62، 63، 64 من سورة الأنفال، وقررت المحكمة تأجيل نظر الدعوى لجلسة 15 يناير المقبل، لحين تقديم الشهادات المطلوبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة