موسم الانقلابات على القوائم الانتخابية..أوراق شجرة "فى حب مصر" تتساقط بعد تصريحات "الوفد" و"المصريين الأحرار"و"المؤتمر".. و"صحوة مصر" تتلقى الاتهامات من أبرز المشاركين بها..وكلاهما يرد:"احنا متماسكين"

الإثنين، 20 أبريل 2015 01:23 ص
موسم الانقلابات على القوائم الانتخابية..أوراق شجرة "فى حب مصر" تتساقط بعد تصريحات "الوفد" و"المصريين الأحرار"و"المؤتمر".. و"صحوة مصر" تتلقى الاتهامات من أبرز المشاركين بها..وكلاهما يرد:"احنا متماسكين" اجتماع لقائمة فى حب مصر
كتب مصطفى عبد التواب – محمد مجدى السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن ثوابت الشارع السياسى تأخذ مسارا آخر غير التى كانت عليه قبل تأجيل الانتخابات البرلمانية، فمن الواضح للمتابعين للمشهد أن التحالفات الانتخابية لم تعد كما كانت، أحزاب تنسحب وشخصيات تستقيل من أحزابها وهكذا، لاسيما أن القوائم الانتخابية، التى ذاع صيتها لم تعد هى الأخرى بنفس حالة التماسك، وذلك بعدما وجهت الأحزاب المشاركة بتلك القوائم الهجوم أو الاتهامات لها، ما يجعلنا أمام موسم انقلاب الأحزاب على القوائم، ولعل أبرز تلك القوائم التى شهدت اضطرابا ملحوظا قائمتى "فى حب مصر" و"صحوة مصر".

"الوفد" يهاجم "فى حب مصر" رغم مشاركته بها


كانت البداية بعدما فتح رئيس حزب "الوفد" المشارك بقائمة "فى حب مصر"، النار عليها واصفها بقائمة الدولة، ومؤكدا أن مشاركة الحزب فيها أساء له وكان على غير اقتناع، وأنها تحتوى على عدد من الشخصيات التى لا تساوى شيئا فى عالم السياسة أو الوطنية، مهاجما عماد جاد المتحدث باسم القائمة، قائلا: "أقل قيادة بحزب الوفد أكبر منه"، وذلك فى تصريحات له بعد تأجيل الانتخابات لعدم دستورية عدد من القوانين المنظمة لها.

ظهور مساعٍ جديدة لـ"الوفد" لتشكيل قائمة مدنية


لم تتوقف تصريحات حزب الوفد المسيئة للقائمة، رغم أنه مشارك بها على رئيس الحزب فقط، بل امتدت وتواصلت على لسان عدد من قياداته، ما جعل القائمين على القائمة يؤكدون أن اللجنة التنسيقية لها ستجتمع نهاية الشهر الجارى، للتصويت على استبعاد "الوفد" من القائمة" لما يصدر عنه من تصريحات مسيئة لها، بل وأكد بهجت الحسامى المتحدث باسم حزب الوفد مؤخراً، أن الحزب بدأ عقد لقاءات مع ائتلاف الجبهة المصرية والمؤتمر، وصحوة مصر لتشكيل قائمة مدنية موحدة.

وشدد "الحسامى" فى تصريحاته،على أن قائمة "فى حب مصر" وغيرها من التحالفات تحللت وتلاشت بفعل الطبيعة، وذلك بمجرد صدور حكم القضاء بوقف الانتخابات البرلمانية، معتبرا أنه لا يوجد على أرض الواقع ما يسمى بـ"فى حب مصر"، ما يؤكد أن حزب الوفد الآن غير موجود بالقائمة على حد وصف قياداته، وعلى اعتبار ما تشير إليه تصريحات قيادات القائمة ذاتها.

"المصريين الأحرار" يمسك العصا من المنتصف


لم يكن حزب الوفد هو الوحيد الذى يتساقط من شجرة قائمة "فى حب مصر"، إلا أن تصريحات قيادات حزب المصريين الأحرار مؤخرا، أشارت إلى أنه يقف فى المنتصف ما بين الخروج من القائمة أو البقاء فيها على استحياء، لاسيما أن "المصريين الأحرار" لم يعلن فى أى بيان أو تصريح له دعمه بشكل واضح للقائمة رغم أن للحزب أعضاء بها.

الدكتور عصام خليل، القائم بأعمال رئيس حزب المصريين الأحرار، أكد أن الحزب ينتظر التشكيل الجديد لقائمة "فى حب مصر" ليعيد النظر بشأنها، ويتخذ قرارًا نهائيًا، مطالبًا بتغيير الآلية التى شُكلت بها القائمة فى الفترة السابقة، متابعًا: "لابد من مشاركة الأحزاب المنضمة للقائمة بشكل فعال فى كل شىء بما فيه اختيار الشخصيات بها".

"خليل" أضاف فى تصريحاته، أن الحزب لن يقبل أن يكون تابعًا لأحد، لكن شريكًا بالأساس، موضحًا أن الحياة السياسية تحتاج لمناخ هادئ ومتوازن، ما يؤكد أن "المصريين الأحرار" يؤكد بتصريحاته أنه ليس مشارك الآن بالقائمة، بما أنهم سيعيدون دراسة الأمر، بعدما يرون التشكيل الجديد للقائمة، فضلاً عن تحفظهم على الطريقة التى دُشنت بها القائمة من قبل.

"المؤتمر" يتنصل من القائمة رغم وجود أعضاء له بها


عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر، أكد مؤخراً أن الحزب ليس له صلة بقائمة "فى حب مصر" وغير متحالف معها أو أى قوى أخرى، لافتا إلى أن اللجنة التنسيقية للقائمة كانت قد اختارت اثنين من الحزب دون العودة للمجلس الرئاسى للحزب.

ولم يكتف "صميدة" بإعلانه أنه حزبه غير مشارك بالقائمة، لكنه هاجمها أيضا، بقوله :" جميع الأحزاب تثق فى أن تلك القائمة هى قائمة الدولة، ونتمنى أن يكون هناك تجديد فى قائمة فى حب مصر وسياستها، بعد اعتمادها الفترة الماضية على جذب رجال أعمال والتعامل مع الأحزاب بشكل غير مقبول وبتعال".

القائمة ترد: "لدينا بدلاء لأى منسحب"


و على الجانب الآخر، وجه "اليوم السابع" سؤاله إلى عماد جاد حول أن القائمة تتساقط أوراقها بمواقف الأحزاب المشاركة فيها والتى تؤكد ذلك، ورد "جاد" بأن القائمة لديها بديل لأى شخص أو حزب سينسحب من القائمة، متابعا: "لو أى حد مشى، مش هنحط إيدينا على خدنا، عندنا بدائل متعددة، ولا ننسى أن حزب الوفد قد تحالف معنا بعد الانتهاء من تشكيل القائمة".

وبشأن تصريحات الأحزاب، أوضح "جاد" أن القائمة ستجتمع نهاية الشهر الجارى لتتخذ موقفا نهائيا من حزب الوفد، وأن هناك اتجاها عاما باستبعاده على خلفية تصريحات رئيس الحزب التى تسيئ للقائمة، لكنه حتى الآن لم ينسحب، مشيرا إلى أن القرار سيتم اتخاذه بالتصويت، متابعا: " أما المصريين الأحرار فلا يزال مشاركا بالقائمة، فأنا عضو مكتب سياسى به، والحزب دعا المكتب فى اجتماع قبل تأجيل الانتخابات، وصوت على استمرار المشاركة بالقائمة، ولم يدعو لمكتب سياسى لاتخاذ موقف جديد، إذن هو ما زال بالقائمة".

وحول تصريحات رئيس حزب المؤتمر، أكد المتحدث باسم القائمة أنه تم الاتفاق على مشاركته بـ3 مقاعد، وهم مستمرين حتى الآن، أبرزهم السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق والرئيس السابق لحزب المؤتمر.

قائمة "صحوة مصر" تدخل موسم الانقلابات هى الأخرى


فى سياق متصل تتعرض قائمة صحوة مصر لضربات موجعة من حلفائها فى الجولة السابقة من الانتخابات البرلمانية، حيث شكك قيادات حزب الكرامة أحد أحزاب القائمة، فى تصريحات لم تتوقف بعد فى مصداقية الدكتور عبد الجليل مصطفى، مؤسس "صحوة مصر"، وكذلك معاير اختياره للمرشحين داخل القائمة، فى حين جاءت ضربة اخرى موجعة لـ "صحوة مصر" بعدما أعلن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى نيته لمقاطعة القوائم الانتخابية باعتباره أحد أهم احزب الصحوة، علاوة على مراجعة تحالف 25-30 موقفه من القائمة التى سيؤيدها، بعدما اندلعت أزمة حادة داخل التحالف كان سببها تأيد "صحوة مصر" فى المقابل كان لمؤسس قائمة صحوة مصر تصريحات أعلن فيها أن قائمة مستقرة ومتماسكة، ولم تشهد إلا تغيرات بسيطة بسبب تغير حسابات البعض.

رئيس الكرامة: التيار الديمقراطى يراجع مواقفه من صحوة مصر


المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، بصفته الحزب الوحيد من أحزاب تحالف التيار الديمقراطى، الذى استمر بقائمة "صحوة مصر" حتى نهاية المشهد الانتخابى السابق"، قال إنه فى حال قرار أحزاب التيار الديمقراطى المشاركة فى الانتخابات فستكون هناك مراجعة لحساباتهم بشأن الانضمام لقوائم صحوة مصر التى يقودها الدكتور عبد الجليل.

وفى استمرار منه لسلسلة التصعيد ضد الدكتور عبد الجليل مصطفى وصفه فى تصريح لـ "اليوم السابع" بالرجل الذى وضع نفسه موضع الشك فى مصدقيته، مؤكدا أن هذا يرجع لأنه استبعد قيادات بحزب الكرامة على رأسهم كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة الأسبق" بحجة أنهم ترشحوا على قوائم الإخوان فى 2011.

القيادى بالتيار الديمقراطى: عبد الجليل مصطفى سوق لمرشح الانتخابات


ودفاعا منه عن مرشحى حزبه الذين استعدتهم صحوة مصر شدد سامى، على أنه إذا كان استبعادهم بسبب خوضهم الانتخابات ضمن تحالف ضم الإخوان فى 2011، فهو كان ضمن الشخصيات التى قامت بالتسويق لمحمد مرسى فى مؤتمر فورمنت.

وكان لرئيس حزب الكرامة سلسلة من التصريحات التى اتهم خلالها الدكتور عبد الجليل مصطفى بأنه "عراب اإوخوان" فى انتخابات الرئاسة 2011، علاوة على تشكيكه فى اختيارات قوائم صحوة مصر، إلى جانب تأكيده على أنه لديه رجاله وأمواله الذين يجعلونه غير مضطر للاحتياج إلى صحوة مصر .

تحالف 25-30: نراجع موقفنا من كل القوائم


ويأتى تحالف 25-30 الذى تفجرت داخله أزمة حادة فى ختام الجولة السابقة من الانتخابات البرلمانية، أدت إلى انشقاق مجموعة البرلمانى السابق مصطفى الجندى، بعدما أعلنت مجموعة أحمد دراج تأييدها لصحوة مصر، وتشكيل مكتب سياسى للتحالف أعلن فى البيان الأول له مراجعة موقفه من كل القوائم الانتخابية، بمن فيهم صحوة مصر التى بها عدد ليس بالقليل من المرشحين.

دراج: لا أتوقع أن يعود المشهد الانتخابى بنفس الصورة التى انتهى بها


الدكتور أحمد دراج المتحدث الرسمى باسم تحالف " 25-30"، أكد أن الاستمرار من عدمه فى صحوة مصر يخضع لحسابات التغيرات التى ستطرأ على المشهد الانتخابى فى ظل تغيرات قوانين الانتخابات، مستبعدا فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن يستمر المشهد الانتخابى بتحالفاته وقوائمه، كما انتهى إليه فى المرة السابقة.

المصرى الديمقراطى يلوح بمقطاعة القوائم


وفى مشهد آخر من الضربات التى تتعرض لها صحوة مصر، خرج أحمد فوزى الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى أحد أهم أحزاب القائمة، ليعلن اتجاه الحزب لمقاطعة القوائم الانتخابية، معللاً ذلك برفضهم للقائمة المطلقة وقوانين الانتخابات وطريقة إدارة العملية الانتخابية.

وإن لم يكن فوزى قد أعلن صراحة هجومه على "صحوة مصر" فسبق، ونسبت تصريحات للمهندس باسم كامل عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، قبل الإعلان عن التشكيل النهائى لقوائم صحوة مصر أى قبل إغلاق باب الترشح فى الجولة السابقة بساعات قليلة، أعلن خلالها أن صحوة مصر استبعدته ومعه عدد من قيادات الحزب بناء على توجيهات من الأجهزة الأمنية، وهو ما أثار غضب بعض قواعد الحزب آنذاك.

وبالرجوع إلى المهندس باسم كامل نفسه مرة أخرى، اعتبر عضو الهيئة العليا بالحزب المصرى الديمقراطى، أن الاستمرار فى القوائم الانتخابية أو مقاطعتها أمر قيد الدراسة داخل الحزب، مشيرا إلى أن الأمر نفسه بالنسبة لقائمة صحوة مصر، وحسم أمر الاستمرار بين صفوف القائمة من عدمه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة