1.6 مليار يورو حجم التبادل التجارى بين مصر وإسبانيا خلال عام 2014

كشف رئيس مجلس الأعمال المصرى الإسبانى ماجد المنشاوى أن حجم التجارة البينية بين مصر وإسبانيا بلغ نحو 1.6 مليار يورو خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر من عام 2014، منها 600 مليون يورو صادرات مصرية لأسبانيا، بخلاف الاستثمارات الأسبانية فى مصر التى يتركز 90% منها فى القطاع الصناعى والباقى موزع على قطاعات السياحة والمقاولات والاستشارات المالية.

وأشار ماجد المنشاوى، فى بيان للمجلس عن الاجتماع الأول له بعد صدور قرار تشكيله من وزير الصناعة والتجارة منير فخرى عبدالنور، إلى اتفاق المجلس على تنظيم عدد من الفعاليات على رأسها بعثات تجارية وورش العمل ومؤتمرات، إلى جانب عقد منتدى للأعمال مصرى إسبانى بصفة دورية كل 6 أشهر بالتناوب بين البلدين لتفعيل التبادل التجارى وتشجيع الاستثمارات المشتركة خاصة أن البلدين يمتلكان فرص ضخمة يمكنها مضاعفة حجم التبادل التجارى الحالى عدة مرات.

وقال إن "ما شهدته مصر من عدم استقرار خلال السنوات الماضية تزامن مع الأزمة الاقتصادية التى عانت منها إسبانيا، كان له تأثير سلبى على معدلات نمو العلاقات الاقتصادية تجاريا واستثماريا، مشيرا إلى أنه مع تغير الأوضاع حاليا فإن مجلس الأعمال سيعمل جاهدا لدعم وتطوير مجالات التعاون مع إضافة قطاعات أخرى خاصة القطاعات التى نمتلك فيها مزايا نسبية مثل الكيماويات والأسمدة والصناعات الغذائية والجلدية والأجهزة الكهربائية والمفروشات المنزلية والمنسوجات والملابس الجاهزة، بجانب القطاعات الواعدة مثل الصناعات الدوائية والخدمات السياحية.

من جانبه،كشف الدكتور شريف الجبلى عضو المجلس ورئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات عن تنظيم زيارة لإسبانيا لوفد من رجال الأعمال المصريين بقطاعى التجارة والصناعة وذلك يوم 8 مايو المقبل للبناء على نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمدريد، حيث سيركز الوفد المصرى على عقد شراكات استثمارية مع الجانب الإسبانى خاصة أن مصر تمتلك الكثير من الموارد من المواد الخام التى يمكن الاستفادة منها فى إقامة مشروعات مشتركة للتصدير للسوق الإسبانية، لافتا إلى أن هناك طلبا متزايدا فى السوق الإسبانية على أنواع معينة من الأسمدة تسمى المتخصصة والتى تفيد أكثر محاصيل الفاكهة والخضراوات ويمكن إنتاجها بمصر وتوجه للتصدير لإسبانيا.

وأكد أن مجتمع الأعمال الإسبانى يدرك حجم الفرص الاستثمارية بالسوق المصرية التى تمكن المستثمرين بها من التعامل مع أسواق يزيد عدد سكانها على المليار نسمه دون حواجز جمركية أو ضريبية.

وقال إن "هناك فرصا واعدة لقطاع الكيماويات والأسمدة لخدمة القطاع الزراعى الأفريقى الذى يشهد توسعا كبيرا الفترة الحالية خاصة فى كينيا وإثيوبيا وتنزانيا، وهو ما يزيد الطلب على الأسمدة والكيماويات المستخدمة فى الزراعة كالمبيدات الحشرية والمخصبات الأخري".

بدوره، قال المهندس سعيد أحمد رئيس المجلس التصديرى للمفروشات إن "السوق الإسبانية تمتلك فرصا كبيرة لنمو صادرات الصناعات النسجية حيث يتمتع القطن المصرى بطلب كبير وسمعة عالية هناك ما يتيح لمصر مضاعفة حجم صادراتها خاصة وأن إسبانيا عضو فى الاتحاد الأوروبى وبالتالى نتمتع بمزايا ضريبية وجمركية هناك بفضل اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية".

وأضاف أن "زيارة الرئيس السيسى لمدريد لا شك ستسهم فى تعزيز علاقات التعاون التجارى والاستثمارى والاقتصادى عموما مع إسبانيا، خاصة وأن منطقة اليورو مرشحة لموجة قوية من النمو الاقتصادى خلال الفترة المقبلة لتتجاوز أزمتها المالية العنيفة".

ومن ناحيته، أكد أحمد الجباس عضو مجلس الأعمال المصرى الإسبانى ضرورة الاستفادة من الخبرات الإسبانية لتطوير قطاعى دباغة الجلود والمنتجات الجلدية بمصر سواء من خلال إدخال سلالات جديدة لإكثار الثروة الحيوانية المصرية حيث يتمتع الجلد الإسبانى بجودة عالية أو من خلال التعاون فى مجالات التدريب ونقل التكنولوجيا.

وقال إن "المجلس سيعمل خلال الفترة المقبلة على تعزيز التعاون المشترك فى القطاعات التى تحتاجها مصر لدعم نمو الاقتصاد المصرى وحسن الاستفادة من إمكانياته الضخمة".

من ناحية أخري، اجتمع الجانب المصرى لمجلس الأعمال مع السفير الإسبانى بالقاهرة ارترو افيللو، والذى أكد أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لبلاده نهاية الشهر الحالى ستفتح آفاقا جديدة لتنمية علاقات مصر وإسبانيا.

وقال إن "الحكومة الإسبانية تتطلع لتحقيق نتائج إيجابية من هذه الزيارة على المستوى السياسى والاقتصادى بما يرقى للإمكانيات والطاقات الاقتصادية التى تمتلكها البلدين"، لافتا إلى أن العلاقات الاقتصادية الراهنة لا تعكس حقيقة حجم تلك القدرات والإمكانيات ولا العلاقات التاريخية التى تربط البلدين.

وأضاف السفير الإسبانى أنه "سيتم الإعلان عن تشكيل الجانب الإسبانى فى مجلس الأعمال المشترك خلال زيارة الرئيس السيسى وبذلك يكتمل أعضاء المجلس ليبدأ فى تنفيذ مهمته فى الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر وإسبانيا".

شارك فى الاجتماع نائبة رئيس البعثة الإسبانية بالقاهرة لورديس ميلنديز والمستشار الاقتصادى الإسبانى سوزانا كاسترو والقنصل الإسبانى بمصر الفيرو مورينو.