بعد وفاة الأبنودى.. الحزن يخيم على الجميع.. الرئيس يقدم العزاء لزوجة الخال.. محلب يؤكد: فقدنا قامة وطنية كبيرة.. وزارة الثقافة: أثرى الحياة بدواوينه الشعرية.. والأعلى للثقافة: حمل هموم الوطن على عاتقه

أصدر عدد من الجهات الحكومية الرسمية والثقافية بيانات تنعى فيها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، فنشرت مؤسسة الرئاسة خبر وفاة الخال، واستعدادات محافظة الإسماعيلية لصلاة الجنازة ومراسم تشييع جثمانه، بعد اتصال الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالإعلامية نهال كمال زوجة الشاعر الكبير، لتقديمه واجب العزاء.

إبراهيم محلب: فقدت مصر اليوم قامة وطنية وشعرية كبيرة

ونعى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ببالغ الحزن، وعميق الأسى، عبد الرحمن الأبنودى، وقال رئيس الوزراء من إندونيسيا: فقدت مصر اليوم قامة وطنية وشعرية كبيرة، أسهمت بإنتاجها الشعرى والغنائى فى إثراء الحياة الشعرية والغنائية على مر السنوات الماضية".

وأضاف: ستظل الأغانى الوطنية التى ألفها الراحل الكبير عبد الرحمن الأبنودى علامة بارزة فى فن وصناعة الأغانى الوطنية، التى تشحذ همم المجتمع، وتحفزه للدفاع عن وطنه، وصنع إنجازاته.

وقال المهندس إبراهيم محلب: لقد كان إيمان الراحل بوطنه، وضرورة تبوئه المكانة التى يستحقها سمتان واضحتان فى أشعاره، وكانت مواقفه واضحة لا تحتمل اللبس، وطنيا من طراز رفيع، يقدم مصالح الوطن على أى مصالح أخرى.

وزارة الثقافة تنعى شاعر مصر الكبير عبد الرحمن الأبنودى

وأصدرت وزارة الثقافة بيانًا تؤكد فيه أن الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة، وقيادات هيئات وقطاعات وكل العاملين بوزارة الثقافة، تنعى بمزيد الأسى والحزن للأمة العربية ولكل المصريين والمثقفين فى مصر وفى كل مكان، شاعر مصر الكبير الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، الذى وافته المنية صباح اليوم بعد صراع طويل مع المرض، بعد أن أثرى حياتنا بأعماله الشعرية الخالدة عبر دواوينه العديدة، وأغنياته الرائعة، وأعماله الدرامية، ومقدمات المسلسلات التليفزيونية، فقد كان الأبنودى قامة شعرية كبيرة متفردة، استطاع أن يقدم للتراث الإنسانى تجربة شعرية فريدة وغير مسبوقة، وإليه يعود الفضل فى ارتياد مناطق من التراث المصرى والعربى لم يصل إليها شاعر من قبل.

الأعلى للثقافة: حمل على عاتقه هموم الوطن

كما أصدر المجلس الأعلى للثقافة بيانًا ينعى فيه الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، الذى وافته المنية اليوم عن عمر يناهر 76 عامًا، ويؤكد المجلس فقدان الحياة الثقافية شاعرًا مناضلًا بحجم الأبنودى، حمل على عاتقه هموم الوطن، وعبر عن أحلامه.

وقال البيان: فقدت الحياة الثقافية المصرية خاصة، والعربية عامة، الشاعر والمناضل الكبير عبد الرحمن الأبنودى؛ والذى أثرى الحياة الثقافية العربية؛ وكان دائمًا وأبدًا من أبرز الفاعلين فى الحياة المصرية اليومية، حمل على عاتقه على مدى ما يزيد من نصف قرن هموم وطنه، عبّر عن أحلامه وانتكاساته وأفراحه، ثابر وناضل جنبًا إلى جنب مع شعبه حتى وصل إلى نهاره، وتابع البيان: إذ ينعى المجلس الأعلى للثقافة فقيده، فإنه يؤكد أن عبد الرحمن الأبنودى وإن رحل عن أعيننا، فإنه سيظل خالدًا فى قلوبنا بما سطره عبر تاريخه ممسكًا بأيدينا فى رسم مستقبلنا الذى أسس له؛ فرحم الله فقيدنا وأعاننا وأحباءه على العمل بما أراده لوطننا.

اتحاد كتاب مصر: تهاوى ركن ركين من حياتنا الثقافيةونعى اتحاد كتاب مصر، برئاسة الدكتور علاء عبد الهادى، الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، وجاء فى نص البيان: بفقد الحياة الثقافية للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى عضو اتحاد كتاب مصر، تهاوى ركن ركين من حياتنا الثقافية، ويفقد اتحاد الكتاب أحد أعضائه البارزين الذين أدوا دوراً رياديًا فى مجال الإبداع الشعرى العامى، يضع صاحبه ضمن نخبة من كبار مفكرينا على مدى قرن من الزمان، ويدفع به إلى صدارة الحركة الإبداعية فى مجاله، شأنه فى هذا شأن رواد العامية الكبار الراحلين: فؤاد حداد وصلاح جاهين وأحمد فؤاد نجم.

وأوضح البيان أن اتحاد كتاب مصر يعبر عن حزنه لفقد الأبنودى، وعزائه لأسرته وأهله ومحبيه فى سائر أنحاء مصر والوطن العربى.. فقد امتد عطاء الشاعر الراحل عدة عقود من الزمان، منذ الخمسينيات حتى رحيله، فعبر عن موجات المد القومى العربى أيام عبد الناصر، ثم تحولات المجتمع المصرى أيام السادات من الاشتراكية للرأسمالية.. وكان صوته يصل إلى أعماق الشعب المصرى من خلال فن الأغنية التى شدا بها كبار مطربينا.

وتقدم قطاع الفنون التشكيلية بالعزاء إلى أسرة الخال، وجاء فى بيانه "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نعزى أنفسنا، لقد شكل خبر وفاة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى صدمة هائلة وفاجعة ألمت بقلوب مُحبيه وجمهوره فى كل مكان، لقد خسرت الساحة الإبداعية أحد قاماتها الرفيعة، وواحداً من ألمع وأهم رجالها الأفذاذ المبدعين فى مجال الشعر"، مؤكدة: الأبنودى كان مصريا حتى النخاع، وهو وإن كان غادرنا بجسده إلا أن إسهاماته وأعماله ستظل دوما علامات مضيئة وبارزة فى تاريخ ومسيرة فن الشعر العربى.

وتابع البيان: وقد كشف قطاع الفنون التشكيلية عن حزنه العميق خاصةً أن القطاع كان يستعد لافتتاح متحف السيرة الهلالية بمدينة أبنود بمحافظة قنا، وهو حلم الشاعر الكبير الخال عبد الرحمن الأبنودى الذى ساهم بالنصيب الأكبر فى تكوين مادته الفنية والعلمية بجانب الأديب الكبير جمال الغيطانى، وأن القطاع كان يضع مجرد اللمسات الأخيرة المتعلقة بفعاليات حفل الافتتاح والدعوات إلى أن جاء خبر وفاة الخال كالصدمة.

موضوعات متعلقة..

- محلب ينعى "الأبنودى" من أندونيسيا: مصر فقدت اليوم قامة وطنية وشعرية كبيرة