الفريق محمود حجازى فى اجتماع رؤساء أركان الدول العربية: القوة المشتركة هدفها محاربة الإرهاب وليست موجهة ضد أحد.. الوقت حان لتحقيق تطلعات الشعوب.. ونبيل العربى: القوات المسلحة ستظل حصنا منيعا

أكد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازى، أن القوة العربية المشتركة ليست موجهة ضد أحد، وإنما تهدف إلى محاربة الإرهاب وصيانة وحماية الأمن القومى العربى، ما جعلها محل تقدير إقليمى ودولى .



وأكد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازى فى كلمته أمام اجتماع رؤساء أركان الدول العربية بجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء برئاسة مصر، على أنه لا يوجد شك فى أن مسئولية حماية الأمن القومى لكل دولة عربية يقع على عاتق قواتها المسلحة داخل حدودها، وهو واجب مقدس، عاهدنا الله ألا ندخر جهدا فى سبيل أدائه على الوجه الأكمل دفاعا عن تراب ومقدرات دولنا العربية .

التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى الجماعى متشابكة

وأكد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازى على أن التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى الجماعى باتت متشابكة وتمتد عبر الحدود دون عائق، وأن ما يدور فى أى بلد عربى من اقتتال داخلى أو افتئات على السلطة الشرعية، أو استفحال للتنظيمات الإرهابية بممارستها اللاإنسانية، لا يمكن غض الطرف عنه، تحت وطأة الاعتقاد الخاطىء، بأن تأثير هذه الآفات على اختلاف صنوفها ومسبباتها، لن يطال بقية الدول العربية بشكل مباشر أو غير مباشر .



وقال رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازى فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع الأول لرؤساء أركان الجيوش العربية "الوقت حان من خلال قرار القمة العربية الأخير بإنشاء القوة العربية المشتركة لتحقيق هذا الهدف القومى وتحقيق تطلعات الشعوب العربية بالحفاظ على أمنها واستقرارها. "

إيجاد آلية جماعية

وأضاف رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازى، أنه ثبت يقينا وبما لا يدع مجالا للشك، أن المواجهة الأحادية من جانب القوة المسلحة الوطنية داخل حدود البلد الواحد، غير كافية فى حالات عدة، الأمر الذى يعظم من الحاجة لإيجاد آلية جماعية، من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة تكون جاهزة للتدخل السريع إذا ما اقتضت الضرورة لذلك، وبناء على طلب من الدول المعنية، وبما لا يمثل أى انتقاص من سيادتها واستقلالها اتساقا مع أحكام ميثاقى الأمم المتحدة والجامعة العربية وفى إطار من الاحترام الكامل لقواعد القانون الدولى .



وقال رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازى، إن مشاركة رؤساء الأركان فى اجتماع فريق الخبراء العرب رفيع المستوى من أجل اقتراح الآليات والإجراءات وسبل تمويل هذه القوة وإتمام هذه المهمة خلال 4 شهور قبل عرضه على مجلس الدفاع العربى المشترك .

وأوضح رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازى، أن اجتماع اليوم يأتى لتفعيل القرار التاريخى لقمة شرم الشيخ لصون الأمن القومى العربى وحمايته، مؤكدا أن هذا القرار هو تأكيد لحتمية العمل العربى المشترك لمواجهة التحديات التى بلغت حدا بالقادة العرب لتبنى إنشاء قوة عربية مشتركة لتكون درعا وسيفا لحماية الأمن القومى العربى من المحيط إلى الخليج خاصة بعد تعاظم التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى الجماعى واستفحال المنظمات الإرهابية وهو ما لا يمكن غض النظر عنه، مؤكداً على أن أمن كل دولة هو مسئولية تقع على عاتق قواتها المسلحة وأن القوة المشتركة لا يمكن أن تتدخل فى أى دول إلا بناء على طلب من الدولة المعنية، وبما لا يمس سيادتها واستقلالها ويتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والجامعة العربية .



وأوضح رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازى أن اجتماع اليوم هو لتنفيذ قرار قمة شرم الشيخ الذى يؤسس لإنشاء قوة عربية مشتركة، مؤكدا أن حرص قادة الأركان فى الحضور والمشاركة يعكس قناعة أكيدة بأهمية هذا الاجتماع فى تلك المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة العربية.

القوات المسلحة بالدول العربية ستظل حصنا منيعا للأمم العربية

من جانبه قال الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القوات المسلحة بالدول العربية ستظل حصنا منيعا للأمم العربية وقلعة صلبة لصيانة الحماية العربية خاصة فى ظل المصير المشترك للأمة العربية.



ووصف العربى فى كلمته أمام اجتماع رؤساء أركان الجيوش العربية القرار الذى اتخذته القمة العربية فى شرم الشيخ، بأنه قرار تاريخى وجاء تتويجا للقرارات السابقة للجامعة العربية وعلى رأسها قرار مجلس الجامعة على المستوى الوزارى فى سبتمبر الماضى والذى نص على مواجهة شاملة للإرهاب، وأن تلتزم الدول العربية برد الاعتداء على أى منها بناء على ميثاق الأمم المتحدة، وأن تتيح هذه القوى المجال للعمل جماعيا لحماية الأمن القومى واتخاذ كافة التدابير لإتمام إنشاء القوة العربية المشتركة ووضع هذا القرار موضع التنفيذ.

التحديات المحدقة بالأمة أصبحت تمثل تحديا جسيما

وأشار العربى إلى أن التحديات المحدقة بالأمة أصبحت تمثل تحديا جسيما وخطرا على الأمن القومى العربى بما يستلزم العمل على اجتثاث الإرهاب من جذوره خاصة بعد بزوغ أنماط جديدة أصبحت تمثل تهديدا مباشرا الأمر الذى يستدعى ضرورة اتخاذ قرار عاجل بإنشاء هذه القوى مما يستلزم عدم التردد فى مساعدة الأشقاء لاستعادة أراضيها، ولا شك أن هذا التعاون أصبح مسئولية عربية.



ونوه العربى إلى أن التطورات بعد الحرب العالمية الثانية دفعت المنظمات بما فيها الاتحاد الإفريقى لتبنى قرارات مبتكرة لحماية السلم والأمن، كما لفت إلى ضرورة أن تكون القوى العربية متعددة الوظائف وقادة على الاطلاع والتدخل السريع للمساعدة على حفظ السلام وتأمين عمليات الإغاثة وتبادل المعلومات بين الدول العربية.

وأكد العربى على أن تشكيل هذه القوى ليس المقصود منها إنشاء حلف عسكرى أو جيش موجه ضد أى من الدول، بل هى إحدى الآليات الهامة لتفعيل العمل العسكرى فى المجالات العسكرية والأمنية وتحت ميثاق الأمم المتحدة والجامعة العربية، مؤكدا أن منظومة الأمن القومى لا تقف عند منظومة العمل العسكرى بل تشمل مجالات حيوية وركائز فاعلة لخلق نظام عربى قادر على صيانة وحماية الدول الحفاظ على وحدة ترابها ولها أبعاد سياسية وصحية وبيئية إضافة إلى الشق العسكرى.



واختتم العربى كلمته بالتشديد على أن قدسية المنطقة العربية تحمى الحضارة المشتركة والمصير المشترك ليمنحها حق الدفاع عن النفس وصيانة الشرعية وردع كل ما يهدد استقلالية ووحدة الدول، مشيرا إلى ثقته فى الخبرة الواسعة التى يحظى بها الحضور لمعالجة قضايا الأمن القومى العربى والوصول إلى تصور شامل للأمن القومى الحلم الذى راود الجميع واثقا فى تحقيقه من خلال هذه القوى.

موضوعات متعلقة..

الفريق حجازى: إنشاء القوة العربية تأخر كثيرًا وحانت الفرصة لتدشينها