وحذر رواد مواقع التواصل الاجتماعى من أن المستويات العالية من الفوسفات فى جسم الإنسان تساهم فى ظهور علامات الشيخوخة مبكراً، مؤكداً أن هذه المستويات المرتفعة قد تزيد من انتشار وشدة المضاعفات المرضية المرتبطة بالتقدم فى العمر مثل مرض الكلى المزمن أو تصلب أنسجة القلب والأوعية الدموية.
هاشتاج "#فوسفات_فى_النيل"
ودشن رواد موقع التدوينات القصيرة "تويتر" "هاشتاج جديد" يحمل اسم "#فوسفات_فى_النيل" للتفاعل مع أزمة غرق ناقلة الفوسفات بالنيل، حيث وصفوا الأمر بـ"الكارثة البيئية"، وبدأ مستخدمو الموقع التغريد بقوة عبر الهاشتاج ليحتل مركز الصدارة بين الهاشتاجات المتداولة على الموقع فى وقت قياسى.
علق كريم سمير على الحادثة: "أمال انتوا عايزين إية ما يا إما هنموت بالنووى.. يا إما هنموت بالتسمم"، أما هالة صلاح فقالت: "أسهل طريقة للانتحار الآن هى الشرب من الحنفية".
سخرية المصريين من الحادث
ولم يتخل المصريين عن حس الفكاهة المعروف عنهم فى تناول الموضوع حيث علقت نورهان مازحة "ده زمان الفوسفات قرفان من النيل أوى"، أما سارة يوسف غردت قائلة: "اتشاهد واشرب"، فيما قالت سارة السيد: "ما لو هنموت يبقى مصلحة، لو مش هنموت يبقى حظ سعيد المرة القادمة بقى".
وبدورها سخرت إحدى المغردات من الحادث مؤكدة أن الشعب المصرى قوى ولا تؤثر فيه مثل تلك الأشياء، حيث قالت: "احنا شعب فوسفاتى بطبعه".. أما محمود على استدعى افيهه من المسرحية الشهيرة "المتزوجون" للتعليق على الحادث، حيث قال: "هو الفوسفات ليه أضرار يا مسعودى؟.. فشر يا روحى.. ده بيموت بس".
وتناول أحد المغردين الموضوع بطريقة مختلفة، حيث تضمن تعليقه الكثير من المزاح والسخرية، قائلاً: "المهم طمنى الفوسفات حصل له حاجة"، مستطرداً: "هو احنا بيحوق معنا فوسفات ولا يورانيوم حتى".
أزمة الكهرباء وغرق ناقلة الفوسفات
وفى ربط غريب بأزمة انقطاع التيار الكهربائى التى تعانى منها مصر على فترات قال أحد رواد تويتر فى تعليق ساخر "إن تواجد الفوسفات بالنيل سيحل أزمة الكهرباء حيث سيتحول المصريون لـ"كائنات فوسفورية" تشع نوراً".. حيث قال: "لما نشرب ميه بالفوسفات سنتحول لكائنات فوسفورية تشع الضوء حتى فى الظلام وبالتالى نحل أزمة الكهربا ونغيظ الإخوان".
وفى إطار مواصلة التعليقات على الحادث، قالت نهى مجدى "ما شربتش من نيلها، طب ومادوقتش فوسفاتها".. فيما وجه أحد المستخدمين نداءً هزليا للمصريين جاء فيه "من حكمدار تويتر إلى شعب مصر المحروسة لا تشربوا ماء الحنفية.. الماء به فوسفات قاتل".
رسالة طمأنة من رواد تويتر
فيما تداول رواد تويتر رأى مهندس كيميائى يدعى أحمد شريف، يوضح حجم المشكلة ويشرح أن غرق ناقلة الفوسفات فى مياه النيل لا تؤثر على جودة المياه مطلقا، حيث قال: "نتكلم بطريقة علمية شوية فى موضوع الفوسفات الحجرى اللى غرق من على صندل فى قنا.. أنا مهندس كيميائى شغال فى معالجة المياه، يعنى الكيماويات وقدرتها على الذوبان والتركيزات بتاعتها دى لعبتى فاسمعوا الكلمتين دول".
وتابع "أولاً: الفوسفات الموجود فى الحجر غير قابل للذوبان فى الماء.. لأن الحجر ده بيتم استخلاص الفوسفات منه فى مصانع بطرق صناعية وكيميائية معقدة وتتصنع منه أسمدة بعد كدة.. ثانيا: نسبة الفوسفات فى الحجر حوالى 20%.. يعنى الـ500 طن دول فيهم 100 طن فوسفات غير قابل أصلا للذوبان، ولو فرضنا جدلا أنها قابلة للذوبان؟ يبقى الفوسفات الموجود على سطح الحجر بس هو اللى هيدوب، وده نسبته أقل كمان".
واستطرد: "ثالثا: النيل بيعدى فيه 200 مليون متر مكعب مياه فى اليوم، لو فرضنا ذوبان الطن فوسفات بالكامل فى يوم واحد وهو شىء مستحيل عمليا، يبقى تركيز الفوسفات فى المياه سيصل لمعدل قليل جدا جدا لا يسبب أى ضرر فعلى، حيث سيحتوى كل متر مكعب من الماء على نصف جزء من مليار".
وأضاف: "كده نقدر نقول إن الفوسفات اللى فى الحجر ده مفيش منه خطر فعلى.. طب اليورانيوم؟، أيوه الحجر ده فيه نسبة يورانيوم حوالى 0.4% يعنى حوالى 2 طن. برضو غير قابل للذوبان. والمروقات فى أى محطة مياه قادرة تماما على التخلص من المعادن الثقيلة بمنتهى البساطة".
واختتم شهادته قائلاً "الأكيد إن كمية الحجر دى مش هتفضل غرقانة كتير لأنها غالية.. مصر حاليا بتعتمد على الحجر لإنتاج السماد واليورانيوم كمنتج ثانوى، عملية الانتشال ممكن تاخد وقت حسب صعوبة الوضع طبعا أنا مش هناك ف معرفش، بس الأكيد إن الموضوع فعلا مش كارثة ومش محتاج هياج ولا تخويف للناس".
موضوعات متعلقة..
وزير البيئة: سحب عينة كل 3 ساعات للتأكد من سلامة مياه النيل
القوات المسلحة تدفع بـ4 قطع نهرية لانتشال ناقلة الفوسفات الغارقة بنيل قنا
"الفوسفات لا يحمل سما قاتلا".. وزير الرى: الحمولة الغارقة بمياه نيل قنا فى حدود المسموح وغير قابلة للذوبان.. ويؤكد: نتيجة تحاليل المياه آمنة.. و"مياه" قنا تنهى حالة الطوارئ وتعلن سلامة مياه النيل
الصحة تؤكد صلاحية مياه النيل للاستخدام الآدمى بعد غرق سفينة الفوسفات
وزير الإسكان: "كتل الفوسفات" لا تذوب فى النيل ولا خوف من تأثيرها
