من فيلم الأنسة حنفى
ومحاولة من المخرج حسن الإمام ليساعد الشاويش عطية طلب منه أن يجسد دورا فى فيلم "الخطايا" عام 1962، فرح القصبجى وتحامل على نفسه رغم المرض فلما رآه حسن الإمام أشفق عليه من المجهود فطيب خاطره، ولكن القصبجى أصر على أن يدخل البلاتوه وعندما وقف أمام الكاميرا وبدأ فى التمثيل سقط الفنان العملاق وبكى وقال "أهكذا تكون النهاية ؟".
وبعدها بعام تقريبا وفى يوم 23 أبريل عام 1963 قضى القصبجى سهرة الوداع مع عائلته، واستمع إلى أم كلثوم عبر الإذاعة وبعدها لقى ربه ولم تجد أسرته تكاليف جنازته، وتأخر دفن جثمانه لساعات، هكذا جاءت نهاية الفنان رياض القصبجى، الذى قدم أكثر من 150 فيلمًا سينمائيًا، وشارك الفنان إسماعيل ياسين فى العديد من الأعمال السينمائية، وقدم خلال تلك الفترة شخصية "الشاويش عطية" فى العديد من الأفلام بينها "اسماعيل ياسين فى البحرية، إسماعيل ياسين فى الأسطول، إسماعيل ياسين فى البوليس الحربى".
أثناء تجسيده شخصية الشاويش عطية
يشار إلى أن رياض القصبجى ولد عام 1903 فى إحدى قرى محافظة سوهاج فى أسرة متوسطة الحال، ولم يلتحق بالمدارس، حيث عمل محصلًا "كمسارى" فى السكة الحديد، ولكنه كان عاشقًا للتمثيل، لذا التحق بفرقة التمثيل بالسكة الحديد، واشترك فى العروض التى تقدمها الفرقة، وبعد فترة بدأ يظهر بشكل كبير، نظرًا لبراعته فى التمثيل عن باقى أفراد الفرقة.
مشهد من أحد أعماله
النجاح الذى حققه القصبجى شجعه على اتخاذ قرار خطير فى حياته، وهو الاستقالة من عمله، واحتراف التمثيل، فجاء للقاهرة ليبدأ مشواره الفنى، وكانت البداية من خلال مسارح روض الفرج، وهناك تعرف على الفنان محمود شكوكو الذى حاول مساعدته، فقدمه للفنان على الكسار الذى ضمه لفرقته المسرحية، كما انضم لفرق مسرحية أخرى مثل فرقة أحمد الشامى، وجورج أبيض، وكان ظهوره مع تلك الفرق لا يتعدى دقائق، أو مشهدًا فى مسرحية.
رياض القصبجى