نقلا عن اليومى..
- "أنقرة" إذا حاولت تغيير الوضع فى المنطقة ومناقضة التحالف الثلاثى ستكون معزولة
- تحالف القاهرة وأثينا ونيقوسيا مهم ويحقق خطوات مهمة منها تطبيق القانون الدولى فى مسألة المنطقة الاقتصادية الخالصة بالبحر المتوسط
من قبرص إلى القاهرة كانت المحطة الخارجية الثانية للرئيس اليونانى بروكوبيس بافلوبولوس بعد شهرين من انتخابه، بما يؤكد الأهمية التى يوليها قادة اليونان لمصر. ولم يكن غريبًا أن تأتى زيارة الرئيس للقاهرة فى أعقاب زيارة وزير الدفاع اليونانى للقاهرة، وقبل أيام من القمة الثلاثية المصرية القبرصية اليونانية فى نيقوسيا الأربعاء المقبل، فالعلاقات بين الدول الثلاث تسير فى اتجاه استراتيجى .
بروكوبيس بافلوبولوس الذى زار مصر الخميس والجمعة التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما التقى عددًا من رجال الأعمال اليونانيين ممن لهم استثمارات فى مصر، قبل أن يحضر أمس افتتاح دير مارجرجس بمصر القديمة، فى احتفالية نظمتها بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس.
بافلوبولوس فى كل لقاءاته وأحاديثه يؤكد دعم اليونان لجهود مصر من أجل تحقيق النمو والازدهار فى مناخ يسوده الأمن والاستقرار، منطلقًا من أن العلاقات القديمة والراسخة بين مصر واليونان، سواء على مستوى الحكومات أو الشعوب، هى الدافع لهذا التعاون، واعتبر أن اليونان- بصفتها عضوًا فى الاتحاد الأوروبى- تمثل بوابة أوروبا فى شرق المتوسط، كما أن مصر لها تأثير كبير فى العالم العربى والشرق الأوسط، لذا فإن تعزيز التعاون بين البلدين يمكن أن يخلق جسرًا من التعاون الدائم بين أوروبا ودول جنوب شرق المتوسط.
فى حواره مع «اليوم السابع» فى أول حوار مع صحيفة مصرية يؤكد «بافلوبولوس» أهمية الدور الذى تقوم به مصر فى حفظ أمن البحر المتوسط، ملقيًا باللوم على تركيا فى تعكير أمن المنطقة بسبب إيوائها مهربين وتجار الهجرة غير الشرعية، لكنه يؤكد أن تركيا بدأت تتفهم أخطاءها.. التحالف الثلاثى المصرى اليونانى القبرصى هو الرسالة القوية التى يؤكد عليها «بافلوبولوس»، ويراها نقطة بداية مهمة وقوية وخطوة أولى لحل مشاكل البحر المتوسط، لكنها تحتاج إلى ضم دول أخرى.
وإلى نص الحوار..
بداية، هذه هى زيارتك الخارجية الثانية بعد انتخابك رئيسًا لليونان.. فلماذا مصر ؟
- لأننا نريد من خلال هذه الزيارة التأكيد على الأهمية التى تعطيها الحكومة اليونانية لمصر من خلال ثلاثة محاور، المحور الأول أن الدولتين يجمعهما تاريخ مشترك يعود لأكثر من أربعين قرنًا، وهناك عدد كبير من اليونانيين يعيشون ويعملون فى مصر، كما أن التاريخ أثبت أن البحر المتوسط لم يفرق بين مصر واليونان، وكانت الدولتان متجاورتين وتعاونتا عبر التاريخ والأزمات.
لكن الأهم هو أننا كدولة عضو فى الاتحاد الأوروبى نؤمن بأن مصر تلعب دورًا خاصًا، ليس فقط داخل العالم العربى، إنما داخل العالم الإسلامى أيضًا، وتاريخ مصر وإمكانياتها يسمحان لها بأن تلعب دورًا خاصًا وكبيرًا لمحاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية .
كيف تنظر حاليًا للعلاقات القائمة بين مصر واليونان ؟
العلاقات قوية، وعلينا أن نحافظ عليها، خاصة أن العلاقة بين القاهرة وأثينا نمت تحت ظروف خاصة، وفى أصعب الظروف كانت هناك مواقف موحدة بين البلدين عكست مدى التوافق والتعاون، فكلما كانت الظروف صعبة تظهر قوة الشعوب، وقدرة حكامها، لذلك نحن نعتقد، بل نؤمن بأن مواجهة مشكلات الشرق الأوسط وشرق حوض البحر المتوسط متوقفة على الدور الرائد الذى تلعبه مصر داخل العالمين العربى والإسلامى.
هل هناك مجالات معينة تعولون على مصر لتقوم بها لخدمة حوض البحر المتوسط؟
هناك أمور عدة، لكن أهمها التعاون لمواجهة المشكلة الكبرى، وهى الإرهاب، على مستويين، الأول على مستوى المحافل الدولية، من خلال تطبيق القانون الدولى الذى يعمل على إيجاد الحل، بشرط أن يعرف المجتمع الدولى أن هذه البنود يجب تطبيقها.
أما المستوى الثانى لحل الأزمة فهو الاتحاد الأوروبى، اليونان كعضو بالاتحاد الأوروبى، ومصر كدولة رائدة داخل منطقة البحر المتوسط، فإننا نعتبر موضوع الأمن السياسى والاستقرار بالمنطقة يجب أن يؤدى لخلق قيادة موحدة لمواجهة مشكلات البحر المتوسط والشرق الأوسط، متأقلمة بظروف وحساسيات المنطقة، حينها يصبح التعاون مع مصر الآلية الأساسية لنجاح العملية.
الأسبوع الماضى توفى حوالى 800 مهاجر غير شرعى فى مياه البحر المتوسط، كيف يمكن أن تتعاون الدول المتوسطية لمواجهة هذه الظاهرة؟
لقد قرر الاتحاد الأوروبى العمل على تطبيق الاتفاقية الخاصة بمنع الهجرة غير الشرعية، ويحتاج الاتحاد الأوروبى فى هذا الأمر إلى حلفاء أو شركاء يتمتعون بالجدية والمصداقية من خارج الاتحاد الأوروبى، وفى منطقة جنوب البحر المتوسط يجب أن نكون واقعيين، ونؤكد أن الحليف الملائم للاتحاد الأوروبى يمكن أن يكون دولة مصر التى تستطيع أن تلعب دور المتميز فى محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية .
ومن المعروف أنه منذ عام 2004 بدأت تطبيق سياسية جوار دول البحر المتوسط وجنوبها، وهذا البعد يتضمن 9 دول، ويتناول التنمية الاقتصادية والإصلاحات الديمقراطية وموضوعات الأمن الإقليمى لدول الحوض، ونحن حين نتحدث عن الهجرة غير الشرعية، فإننا نتحدث عن مشكلة لها جانبان، إنسانى وأمنى، ويجب ألا نغفل الجانب الأمنى.
لذلك فإن الاتحاد الأوروبى كما سبق أن قلت قرر العمل على تطبيق الاتفاقية الخاصة بمنع الهجرة غير الشرعية، وتطبيق سياسة تعتمد على منح اللجوء السياسى، ومعاجلة الهجرة منذ 2008، وهذه السياسة إن دلت على شىء فإنما تدل على أن للاتحاد الأوروبى حدودًا.
الجانب الآخر فى الأمر أننا نرى ضرورة أن يقوم الاتحاد الأوروبى بمساعدة الدول التى تواجه المشاكل، ليس الدول الأعضاء فقط، لكن الدول المقابلة له فى البحر المتوسط، لكى تواجه هذه المشكلة.
زيارتكم للقاهرة تترافق مع أنشطة اقتصادية تقوم بها اليونان فى مصر، هل خلال لقائكم مع الرئيس عبدالفتاح السيسى تحدثتم عن تعميق التعاون الاقتصادى بين البلدين؟
اليونان تحتل المرتبة الرابعة من حيث الدول الاستثمارية فى مصر من خلال 180 شركة، استثمرت 4 مليارات يورو تقريبًا، واليونانيون مستمرون فى الاستثمار فى مصر لإعطاء صوت الثقة للتقدم والتنمية الاقتصادية المصرية .
سيادة الرئيس تحدثتم عن البحر المتوسط، وهناك من يرى أن أمن البحر المتوسط يتعرض لمخاطر بسبب تصرفات دولة مثل تركيا، كيف تقيمون ما تقوم به تركيا فى المنطقة، وتحديدًا فى حوض البحر المتوسط؟
أعتقد أن تركيا أخيرًا ستفهم أن الدور الذى تلعبه، والذى يمنح مأوى لكل التجار والمهربين الذين يقومون بإرسال أفواج من المهاجرين غير الشرعيين إلى الدول المجاورة، هو دور خاطئ، لذلك فإنها ستتعاون بطريقة جادة من أجل أن نتمكن من القضاء على نشاط التنظيمات الإرهابية، ومنها تنظيم داعش، وغيره من التنظيمات الإرهابية.
وداعش كما نعرف هو جماعة إرهابية، فالجرائم التى ارتكبها هذا التنظيم فى عدة دول، ومن بينها مصر وليبيا، تتخذ طابع الجرائم ضد البشر جميعًا، وبالتالى نطلب من جميع الدول أن تتولى مسؤولياتها، فلا يمكن أن نقف مكتوفى الأيدى، وليس هناك من لديه القدرة على تحمل هذه الجرائم الفظيعة التى يرتكبها هذا التنظيم الإرهابى
هل التحالف المصرى اليونانى القبرصى قادر على ضبط الأمن فى البحر المتوسط؟
التحالف الثلاثى وحده لا يكفى، لأنه عبارة عن تعاون بين الدول الثلاث، بينما القضاء على الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وضبط أمن البحر المتوسط تحتاج إلى دول أكثر، لكن هذا التحالف يعد خطوة إيجابية، ويعطى مثالًا يحتذى به لباقى الدول الأخرى فى المنطقة، ويجب ألا ننسى أو نتجاهل أن هذا التحالف يضم اليونان وقبرص، وهما دولتان عضوان بالاتحاد الأوروبى، لكن هذا التحالف يمكن أن يساهم فى حل مشاكل أخرى، مثل حل مشكلة المنطقة الاقتصادية الخالصة فى البحر المتوسط، وهو موضوع فى منتهى الأهمية للدول الثلاث، خاصة فى مسألة الانتفاع بالثروة التى تكاد تكون مخزونة فى قاع البحر.
هل التحالف الثلاثى سيضع خارطة طريق للاستفادة من المنطقة الاقتصادية الخالصة بالبحر المتوسط؟
هذا الأمر ممكن، فالتحالف الثلاثى يمكن أن يحقق خطوات مهمة جدًا، ففى حالة ظهور اتفاق بين الدول الثلاث، وتطابق آراء خاصة بتطبيق القانون الدولى فى مسألة المنطقة الاقتصادية الخالصة، فلا تستطيع دولة رابعة- نفترض أنها تركيا- أن تعتبر نفسها أنها تستطيع تغيير الوضع، لأنها فى هذه الحالة ستكون معزولة فى المنطقة
هل أنتم تقترحون دخول دول أخرى متوسطية فى التحالف المصرى اليونانى القبرصى ؟
يمكن نرى احتمال ضم دولة رابعة أخرى أو أكثر، لذلك فإننى أرى التحالف الثلاثى بأنه خطوة أولى، فعندما كنت وزيرًا للداخلية منذ 2005 إلى 2008 كانت هناك أربع دول فى جنوب أوروبا، هى اليونان ومالطا وقبرص وإيطاليا، كانت تشكل المجموعة الرباعية التى ساهمت فى تشكيل اتفاقيات تتم من خلالها معالجة موضوعات كثيرة، منها موضوع الهجرة غير الشرعية.
إذن لا أرى أى مانع من انضمام دول أخرى من البحر المتوسط إذا كانت هذه الدول تريد أن تساهم معنا فى محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والقضاء عليها.. لا أرى مانعًا فى ضمها لهذا التحالف
إلى أين وصلت الأزمة الاقتصادية فى اليونان حتى الآن؟
الخميس الماضى التقى أليكسيس تسيبراس، رئيس الوزراء اليونانى، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والجميع يعترف بأن اليونان قامت بتحقيق خطوات مهمة جدًا، سعيًا للوصول إلى اتفاقية نهائية، وما أستطيع أن أؤكده لكم أن اليونان ستبقى داخل الاتحاد الأوروبى، وداخل منطقة اليورو، ومن خلال دورها هذا ستعمل فى نطاق قدراتها فى التوحيد الأوروبى الاقتصادى .
نحن نعلم ما الالتزامات التى يجب أن نقوم بتنفيذها وتطبيقها داخل الاتحاد الأوروبى لكن حان الوقت على الحلفاء الأوروبيين أن يعلموا أن هناك عدة شروط تم وضعها على اليونان، وكان لها أثر غير ما كان متوقعًا، وتسببت فى حدوث ركود وانكماش فى الاقتصاد اليونانى، ولم تساعد فى عملية التنمية فى اليونان، وهذه هى النقاط التى نرغب فى تغييرها، ونحن سنستجيب وسنلتزم بكل وعودنا والتزاماتنا، ولكن نحن نقترح تغيرات ستؤدى إلى زيادة وتيرة التنمية .
رئيس اليونان فى سطور
فى 18 فبراير الماضى انتُخب بروكوبيس بافلوبولوس رئيسًا للجمهورية من البرلمان اليونانى، بأغلبية 233 صوتًا من أصل 300.
ويبلغ بافلوبولوس الرابعة والستين من العمر، وحصل على الحد الأدنى من الأصوات، البالغ 180 من أصل نواب البرلمان الـ300.
درس رئيس اليونان القانون فى جامعة أثينا، حيث تخرج بدرجة مرتبة الشرف، ثم أتم دراساته العليا فى جامعة باريس 2، وحصل منها على شهادة الدكتوراة مع مرتبة الشرف.
عمل بالتدريس فى جامعتى باريس وأثينا، وعزز مسيرته الأكاديمية وكتاباته الغزيرة بمسيرة سياسية طويلة، ففى عام 1974 شغل منصب سكرتير رئاسة الجمهورية، ثم تولى عدة مناصب مهمة داخل حزب «الديمقراطية الجديدة» المحافظ.. تم انتخابه نائبًا فى البرلمان لأول مرة عام 1996، وظل نائبًا عن دائرة أول أثينا دون انقطاع منذ عام 2000 حتى 2014، وقد تولى وزارة الداخلية فى الفترة من 2004 إلى 2008.
مصر واليونان.. علاقات تاريخية تتحول لتحالف استراتيجى بحضور قبرص
تتميز العلاقات بين مصر واليونان بامتدادها التاريخى، والدليل على ذلك وجود الجالية اليونانية فى مصر من آلاف السنين، فقد أشار هيرودوت فى كتاباته إلى وجود جالية يونانية فى بلد النيل منذ القرن الرابع قبل الميلاد، وما زالت الجالية اليونانية المستقرة فى مصر تمثل جسرا للصداقة بين البلدين، كذلك يعتبر المصريون الذين يعيشون فى اليونان حلقة أخرى للوصل بين الشعبين الصديقين، نظرًا لارتباطهما بعلاقات وثيقة مع شعب اليونان واندماجهم فى المجتمع اليونانى.
العلاقة بين البلدين لا تعتمد على التاريخ فقط، وإنما تأخذ بعداً استراتيجيا ظهر بقوة بعد ثورة 30 يونيو، حينما التئم التعاون المصرى اليونانى القبرصى الذى أفرز مجالات عدة للتعاون أو التحالف الثلاثى بينهم، حيث عقد قادة الدول الثلاثة عدة اجتماعات كان آخرها ما استضافته القاهرة فى مطلع نوفمبر 2014، وخرج عن القمة الثلاثية إعلان القاهرة، الذى نص على الآتى:
«نحن، عبدالفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، ونيكوس أناستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، وأنتونيس ساماراس، رئيس وزراء الجمهورية اليونانية، إذ ندرك التحديات الكبيرة التى تواجه الاستقرار والأمن والرفاهية فى منطقة شرق المتوسط، والحاجة لتنسيق ردود الأفعال الجماعية، التقينا فى القاهرة بتاريخ 8 نوفمبر 2014، للتعامل مع هذه التحديات ولتوطيد أسس تعاوننا الثلاثى بشكل أقوى خلال الأعوام القادمة بالبناء على التقدم المهم الذى تم تحقيقه.
إننا نؤكد أن المبادئ العامة لهذه المشاركة الثلاثية هى احترام القانون الدولى والأهداف والمبادئ التى يجسدها ميثاق الأمم المتحدة، بما فى ذلك الالتزام بالعلاقات الودية، والسلام والأمن الدوليين، واحترام المساواة بين الدول فى السيادة، واستقلال الدول والحفاظ على وحدة أراضيها، وحل الخلافات الدولية بالسبل السلمية، وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.
إن مشاركتنا الثلاثية الحالية تؤهلها لأن تصبح نموذجًا لحوار إقليمى أشمل، بما فى ذلك عن طريق
التنسيق الوثيق والتعاون فى إطار المحافل متعددة الأطراف، والجهود التى تصب فى اتجاه دعم العلاقات بين العالم العربى والاتحاد الأوروبى.
إننا نلحظ أن اكتشاف مصادر هامة للطاقة التقليدية فى شرق المتوسط، يمكن أن يمثل حافزًا للتعاون على المستوى الإقليمى، ونؤكد أن هذا التعاون ينبغى أن يكون قائمًا على التزام دول المنطقة بالمبادئ المستقرة للقانون الدولى.
وفى هذا المجال، نؤكد على الطبيعة العالمية لمعاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار، ونقرر المضى قدمًا على وجه السرعة فى استئناف مفاوضاتنا بشأن ترسيم حدودنا البحرية، حيث إن ذلك لم يتم حتى الآن.
إننا نؤكد أهمية احترام الحقوق السيادية وولاية جمهورية قبرص على منطقتها الاقتصادية الخالصة، وندعو تركيا إلى التوقف عن جميع أعمال المسح السيزمى الجارية فى المناطق البحرية لقبرص، والامتناع عن أى نشاطات مشابهة فى المستقبل.
كما ندعو أيضًا لتسوية عادلة وشاملة ودائمة للمشكلة القبرصية، توحِّد الجزيرة وفقًا للقانون الدولى، بما فى ذلك قرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة.
إن مثل هذه التسوية لن تكون مفيدة فقط لشعب قبرص ككل، وإنما ستساهم بشكل ملموس أيضًا فى تحقيق الاستقرار والسلام فى المنطقة.
إن الإرهاب يهدد الشرق الأوسط والقارة الأوروبية، ويهدف إلى بسط حكمه على المنطقة بما ينطوى عليه ذلك من آثار كارثية على المستوى الدولى، إننا ندين بكل قوة جميع الأعمال الإرهابية، وندعو كل الدول لمواجهة هذا الخطر الوجودى بشكل فعال، سواء فى ليبيا أو فى أى مكان آخر فى شرق المتوسط، وللتعاون فى المجال الأمنى بهدف هزيمة هذه المجموعات وكشف مصادر دعمها.
إننا ملتزمون بتعبئة كل قدراتنا من أجل دعم مصالحنا وقيمنا المشتركة بشكل فعال، وفى هذا الإطار، فقد أقمنا آلية التشاور الثلاثى التى التقت اليوم على أعلى مستوياتها السياسية، بهدف العمل من أجل إطلاق كامل الطاقات فى منطقتنا لاستفادة شعوب دولنا الثلاث والمنطقة بأسرها».
وعلى وقع إعلان القاهرة تستضيف العاصمة القبرصية نيقوسيا الأربعاء المقبل قمة ثلاثية أخرى بحضور السيسى وتسيبراس وانستاسياديس.
بروكوبيس بافلوبولوس رئيس اليونان
السيسى ورئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان السابق
السيسى ورئيس اليونان
رئيس اليونان مع الزميل يوسف أيوب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة