احتضن البيت المصرى فى سفارة مصر لدى النمسا، برعاية السفير خالد شمعة، ولادة مبادرة جديدة طموحة لمكافحة مرض فيروس سى، تبناها مجموعة من خيرة أطباء وخبراء مصر فى مجال مكافحة الفيروسات الكبدية، بالتعاون مع خبراء فى الإعلام، تؤصل لمساهمة المصريين المغتربين فى حل المشكلة وتعول على دور وسائل الإعلام فى نشر الوعى بالمرض لتقليص معدل نقل العدوى فى إطار رؤية شاملة تكون نواة لإنطلاق حملة قومية كبرى هدفها القضاء على المرض.
واستغل سفير مصر لدى النمسا، خالد شمعة، فرصة انعقاد المؤتمر السنوى للجمعية الأوروبية لأمراض الكبد، فى العاصمة فيينا، ومشاركة نحو 250 طبيب مصرى، حضروا إلى النمسا من جميع أنحاء العالم للمشاركة فى أعمال المؤتمر، وعقد لقاء مطولا بالتنسيق مع أطباء نمساوين من أصل مصرى وقامات طبية كبيرة من مصر، بالتعاون مع خبراء فى مجال الإعلام، استمر حتى منتصف ليلة أمس الجمعة بمقر السفارة، ناقش أبعاد مشكلة مرض فيروس سى، الذى اعتبره شمعة "من أهم التحديات الطبية التى تواجه مصر والعالم العربى"، موضحاً أن "الهدف من اللقاء هو الاستفادة من تواجد هذا التجمع الطبى لبحث بعض الأفكار إزاء كيفية المساهمة فى الجهود المبذولة لمكافحة المرض"، الذى يهدد صحة المواطنين المصريين.
وقد شارك فى جلسة النقاش، التى تضمنت قسمين أدار، الجزء الأول منها الإعلامى مجدى الجلاد والثانى خيرى رمضان، بحضور كوكبة من أطباء مصر المتخصصين فى مجال مكافحة الفيروسات الكبدية والإجراءات الوقائية، شملت الدكتور جمال عصمت، نائب رئيس جامعة القاهرة عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، دكتور أشرف عمر، أستاذ الكبد فى مستشفى القصر العيني، دكتور عماد بركات، أستاذ الكبد فى كلية طب عين شمس، الدكتورة منال حمدى السيد، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية.
سلط الدكتور جمال عصمت، فى بداية اللقاء، الضوء على أهمية دور الإعلام فى إطار تنظيم حملة قومية لمحاربة انتشار مرض فيروس سى، لافتاً إلى الحملة الإعلامية التى تدشينها لمكافحة مرض البلهاريسيا سابقاً، وأعرب عن أمله فى أن تسفر المبادرة التى تم تدشينها، إنطلاقاً من البيت المصرى فى سفارة مصر لدى النمسا، عن "تنظيم حملة إعلامية قوية جداً تصل إلى كل مواطن فى مصر.. بحيث تجعله يدرك طرق انتشار العدوى"، مع التركيز على توضيح مدى أهمية حماية الأفراد لأنفسهم ومساهمتهم فى وقف انتشار العدوى إلى المخالطين لهم فى الأسر والمحيط الذى يعيشون فيه.
وطالب نائب رئيس جامعة القاهرة، بـ "تعزيز المساهمة المجتمعية وتأسيس صندوق تكون مهمته الوحيدة جمع الأموال المخصصة لدعم علاج فيروس سي"، لافتاً إلى أهمية دور ومساهمة المصريين المقيمين فى النمسا وخارج مصر، كما شدد على أهمية أن يدرك المجتمع أن مرض فيروس سي، يعد قضية قومية يجب تصدى كافة أطراف المجتمع لها، خاصة بعد توفر علاجات وأدوية حديثة، أصبحت توفر نسبة شفاء ارتفعت إلى ما يزيد عن 95% بأسعار معقولة مقارنة بالأدوية السابقة، وكشف النقاب عن خطة وزارة الصحة التى تستهدف علاج نحو 400 ألف مريض سنوياً تتكلف نحو مليار ونصف، مؤكداً أن "التكاليف أكبر من طاقة وزارة الصحة وطاقة أى دولة وتتطلب وجود مساهمة مجتمعية قوية"، فى إشارة إلى المبادرة التى تم إعلانها من سفارة مصر لدى النمسا.
سفارة مصر بالنمسا تحتضن تدشين مبادرة طموحة لمكافحة فيروس "سى"
السبت، 25 أبريل 2015 03:34 م
سفارة مصر بالنمسا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة