كتاب يكشف اللحظات الحرجة لإسرائيل..لم يتوقعوا حرب أكتوبر وتفاجأوا بالهجوم

السبت، 25 أبريل 2015 06:02 م
كتاب يكشف اللحظات الحرجة لإسرائيل..لم يتوقعوا حرب أكتوبر وتفاجأوا بالهجوم غلاف كتاب مصر فى مواجهة اسرائيل
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت حرب أكتوبر بالنسبة للمصريين، استرداد للشرف والكرامة، وانهيار نظرية تفوق إسرائيل الوهمية، وهو ما أكده الفريق سعد الدين الشاذلى حين أعلن للقوات التابعة له "أن هذه الحرب هى حرب الشرف، حتى لو انهزمنا الآن، ولا يمكن لأى شخص أن يذكر أن الجنود المصريين ليسوا بجنود أقوياء".

اللحظات الصعبة لإسرائيل



ويستعيد كتاب "مصر فى مواجهة إسرائيل والغرب سياسيًا وعسكريًا" للدكتور عبد الرءوف أحمد عمرو، الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، فى ذكرى تحرير سيناء التى تمر اليوم 25 أبريل، اللحظات الصعبة التى واجتها إسرائيل، وقادتها، قبيل حرب أكتوبر، وعدم توقعاتهم بالهجوم العربى عليهم، وهو ما جعلهم يخطئون الظن بحقيقة الحرب.

قراءة إسرائيل الخاطئة للحرب



ويشير الكتاب إلى أنه بالرغم من أن نذر الحرب كانت تلوح فى الأفق، إلا أن إسرائيل لم تستطع قراءتها بشكل صحيح، فرؤساء المخابرات وقادة الجيوش والقيادات السياسية، اعتقدوا أن الرئيس السادات، والرئيس بشار الأسد، لا يمتلكون قوة جوية، وقوات فاعلة من القاذفات لعدة سنوات تمكنهم من الدخول فى حرب.

التحذير من الحرب



إلا أن قوات الاحتياط العربية، اتخذت حتى يوم 5 أكتوبر، اجراءات واسعة فى كل الجهات المعنية ضد العدو، تمهيدًا لشن العدوان المفاجئ، وفى هذا الوقت وصل إلى مدير المخابرات الإسرائيلية تقاريرًا من عميلهم فى المعسكر العربى، يحذرهم فيه من أن قوات الدفاع المصرية والسورية قد بدأت تستعد للحرب يوم 6 أكتوبر 1973م، إلا أن موشى ديان، وقائد عام القوات المسلحة الإسرائيلية، لم يقتنعوا بهذه التقارير.

جولدا مائير وبداية الهجوم



وهمت رئيسة الوزراء جولدا مائير باستدعاء الوزاراء المعنيين إلى عقد اجتماع عاجل للتشاور فى الأمر قبل الساعة الثامنة صباح يوم 6 أكتوبر، واعتقدوا أن القوات المصرية والسورية لن تصل إلى تجمع يوازى قوات إسرائيل، وساد بينهم اعتقاد بأن القوات العربية لن تستطيع العمل قبل غروب هذا اليوم، ولكن فجأة اقتحم العسكريون الاجتماع، وخاطبوا جولدا مائير معلنين أنه قد بدأ الهجوم الفعلى للعدو.


هجمات المصريين


وفى الساعة الثانية إلى خمس دقائق ظهر نفس اليوم، وطبقًا لخطة السادات هاجم سلاح الطيران المصرى، قواعد الطيران، وقواعد الرادار فى قلب سيناء خلف خطوط الدفاع الإسرائيلية، وكانت أول إشارة من قيادة سيناء إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية، وبدأت القوات المصرية بإطلاق النار على الجبهة الإسرائيلية فى سيناء، وتمكن 30 ألف جندى مصرى من عبور قناة السويس، ولم تتمكن قوات العدو من التصدى للجيش المصرى، وفقدت إسرائيل قدرتها على المواجهة.

وحينما أقيمت الكبارى فى القناة، عبّر 8 آلاف جندى محمولين على قوارب مطاطة، وفى المقابل فقد الطيران الإسرائيلى القدرة على السيطرة، وأصيبت طائرات إسرائيلية عديدة، وهوت إلى الأرض.

اضطراب قيادات إسرائيل



وهنا اضطربت قيادات إسرائيل، ووصلت جولدا مائير إلى تل أبيب، واتفقت مع موشى ديان، على أن إسرائيل لا تستطيع سلك الطرق الدبلوماسية فى هذا الموقف، ولذا اقترح وزير الدفاع بالقيام بهجوم مضاد محدود تبلغ قوته 100 ألف إلى 12 ألف جندى، وهذا ما يمكن إعداده على وجه السرعة.

الهجوم على خط بارليف



وبدأت القوات العربية شن هجومها بعبور آلاف من الزوارق والمتفجرات من الضفة الغربية للقناة، وعلى طول خط بارليف، وكذلك انتشرت المدفعية على طول امتداد هضبة الجولان، وقاموا، واخترقت 200 دبابة إسرائيلية القطاع الشمالى للجولان.

عبور القناة



وفى يوم 7 أكتوبر تمكنت كتيبة من الجيش الثانى تحت قيادة الجنرال حسن أبو سعدة من إحداث ثغرات فى السد الرملى على طول امتداد الشاطىء الشرقى للقناة، فى وقت أقل من 6 ساعات، وإقامة 8 كبارى لعبور القناة، وتمكنت 300 دبابة، بالإضافة لدبابات برمائية ولواء مدرع من عبور قناة السويس، كما تمكنت هذه القوات من اختراق خط بارليف، والتقدم إلى الأمام لمسافة أميال شرق القناة، وهنا نجحت خطة الفريق سعد الدين الشاذلى، فى مقابل سقوط 180 جنديًا مصريًا.

وخلال الثلاثين ساعة الأولى أدرك موشى ديان مدى الخطر الفادح لعبور الجيش المصرى لشرق القناة، ولهذا رأى أن ينسحب الجيش الإسرائيلى إلى خط الدفاع الثانى، فى حين كانت القادة فى الجبهة الجنوبية المصرية تمكنوا من السيطرة على كل القواعد العسكرية الإسرائيلية، واستمرت القوات المصرية فى التقدم خلال المدة من 9 أكتوبر، إلى 11 أكتوبر 1973م ، وإحراز الانتصارات حتى بدأت القوات الإسرائيلية فى خط بارليف تسلم نفسها.


موضوعات متعلقة..



أحمد درويش: محمد الفيتورى صوتًا شعريًا منفردًا حمل هموم الإنسان المعاصر










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة