أسير بين طرقات مظلمة؛ مخيفة؛ محاصرة بوحوش حيوانية برأس إنسانية.
أسير على الأرض ولكن أخشى السقوط؛ أسير فى الضوء ولكن لا أرى شىء.
أكلتنى الوحوش بعيونها؛ فخفت! ولكن سرعان ما اكملت طريقى لأصل لهدفى؛ فنظراتهم لا تعنينى بشىء.
وإذا بصوت مزعج يلاحقنى أينما ذهبت؛ صوتا يحمل بداخله ألفاظا مسيئة إلىّ؛ الهدف منها التلذذ بجسمى؛ فارتعشت! حاولت إخفاء رعشتى وخوفى؛ حاولت الهروب؛ ولكن لا مفر من تلك الوحوش الحيوانية ذو الرأس الإنسانية فبكيت لعل يشعر بى شهم وينقذنى.
فسرعان ما وجدت رجلا أبيض الشعر ينظر إلىّ؛ توقعت منه خيرا وإذا به هو أيضا يتحول لوحش ويقول لى "اتقى الله فى ملبسك" فصرخت!
عزيزتى الفتاة؛ لا أحد يشعر بك وبألمك. لن يفيد بكائك؛ ولن تسمع صرختك، ولن تحرك شىء رعشتك، حتى بنى جنسك من النساء يلومنك، وإن وصلوا لحل غطوكى! الحل أن أكون مكانك.
![أريك قزمان يكتب: الحل أن أكون مكانك أريك قزمان يكتب: الحل أن أكون مكانك](https://img.youm7.com/large/4201522231648102.jpg)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة