ظاهرة "المساكنة" تجتاح طهران.. معايشة الشباب والفتيات دون زواج شرعى ولا عرفى يثير ضجة بالجمهورية الإسلامية.. والارتفاع المطرد لنسبة "الطلاق" أهم أسبابه.. ومصادرة "مجلة للمرأة" روجت للفكرة

الإثنين، 27 أبريل 2015 04:27 م
ظاهرة "المساكنة" تجتاح طهران.. معايشة الشباب والفتيات دون زواج شرعى ولا عرفى يثير ضجة بالجمهورية الإسلامية.. والارتفاع المطرد لنسبة "الطلاق" أهم  أسبابه.. ومصادرة "مجلة للمرأة" روجت للفكرة نساء إيرانيات – أرشيفية
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت ظاهرة "الزواج الأبيض" وهى معايشة الشباب والفتيات بدون زواج داخل بيت واحد، ضجة داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية خاصة عقب انتشارها بصورة كبيرة فى الفترة الأخيرة، والترويج لها من جانب بعض وسائل الإعلام، حيث أوقفت هيئة الرقابة على الصحافة مجلة إيرانية قالت أنها تروج للظاهرة وتبررها، وذلك بعد 7 سنوات من إصدارها.


وقالت مواقع إخبارية ووكالات رسمية إيرانية إن السلطات الإيرانية صادرت المجلة لأنها تروج لظاهرة مخالفة للقيم الدينية والوطنية وللآداب العامة، وتترأس المجلة "شهلا شركت" صحفية إيرانية وناشطة فى حقوق المرأة، عملت لمدة 10 سنوات مديرة لمجلة للمرأة "زن روز"، وطردت منها بعد 10 أعوام بسبب كتاباتها عن القضايا النسوية وقضايا المجتمع الحديث.

المجلة ناقشت ظاهرة تعايش الشباب مع بعضهم دون زواج


وخلال العام الماضى نشرت مجلة زنان امروز (المرأة المعاصرة) عددا خاصا يناقش الجوانب المتعددة للزواج الأبيض وأسبابه، وقالت إن عددا متزايدا من الإيرانيين يعيشون معا دون زواج.

وفى السياق نفسه، هاجمت الصحف المتشددة فى إيران، مثل صحيفة كيهان التى يترأس تحريرها نائب المرشد الأعلى للشئون الصحفية حسين شريعتمدارى، المجلة، واتهمت مديرة تحرير المجلة "شهلا شركت" بمساعدتها للجماعات المعادية للجمهورية الإسلامية فى الشأن النسوى، وكتبت صحيفة "إيران" عن مهاجمة أحد البرامج التليفزيونية للمجلة وشهلا شركت ووصفتها بالمنحرفة.


ما هى ظاهرة "الزواج الأبيض"؟


والزواج الأبيض هو عبارة عن حياة مشتركة بين رجل وامرأة دون عقد زواج كتبى أو شفهى أو حتى دينى، وهى حالات تشبه صيغة التعايش أو المساكنة فى الغرب.

وكتبت فى السابق صحيفة "جهان صنعت" فى تقرير لها أن "الزواج الأبيض والمساكنة بين الشباب والفتيات منتشرة بكثرة فى طهران، وهى ضرورة اقتصادية مؤقتة من أجل تمضية الحياة حسب وصف الصحيفة".

وكان قائم مقام وزارة الداخلية للشئون الاجتماعية والثقافية "مرتضى مير باقري" قد أشار إلى تغير نمط الحياة وتحول ظاهرة الزواج الأبيض" إلى "عرف اجتماعى"، مؤكدا أن "هذا النوع من العلاقات غير المسجلة بعقد زواج كان موجودا بين الرجل والمرأة فى الماضى، ولكن اليوم أخذ ينتشر كعرف اجتماعى"، وهو ما يعبتر اعترافا رسميا بمدى انتشار الفاحشة والرذيلة فى المجتمع الإيرانى.

وكان عدد من المسئولين الإيرانيين قد انتقدوا انتشار هذه الظاهرة مؤخرا فى طهران، كما أدرجت الحكومة على جدول أعمالها للتصدى لهذه الظاهرة.

وعن أسباب انتشار هذه الظاهرة فى المجتمع الإيرانى تحدث علماء اجتماع لوكالة "إيسنا" الطلابية للأنباء فقالوا: إن من الأسباب الأخرى لانتشار ظاهرة الزواج الأبيض، الارتفاع المطرد لمعدلات الطلاق التى سجلت ازديادا ملحوظا فى إيران خلال السنوات الأخيرة، وفق الإحصائيات الرسمية.

وأمر مكتب الزعيم الأعلى على خامنئى المسئولين العام الماضى بشن حملة ضد من يعيشون معا خارج رباط الزواج، وانتقد رجال دين محافظون ذلك بوصفه "زواجا مشئوما" يخالف تعاليم الشريعة.

وألقى مسئولون فى وزارة الشباب والرياضة اللوم على وسائل الإعلام فى إثارة الاهتمام بالزواج الأبيض، وحذر مكتب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامينئى من ظاهرة تعايش الزوجين لفترة غير محددة، فى بيت واحد دون عقد زواج شرعى بينهما.

وأشارت مواقع إلكترونية إيرانية إلى تنامى هذه الظاهرة فى الآونة الأخيرة لأسباب منها الغلاء المعيشى وعدم تمكن الشباب من توفير متطلبات الزواج وتكوين الأسرة.


موضوعات متعلقة


- إيران توقف مجلة تروج لظاهرة "الزواج الأبيض"










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة