واشنطن بوست: قبضة الأسد على السلطة فى سوريا أضعف من أى وقت مضى

الإثنين، 27 أبريل 2015 11:05 ص
واشنطن بوست: قبضة الأسد على السلطة فى سوريا أضعف من أى وقت مضى الرئيس السورى بشار الأسد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن مجموعة من المكاسب التى حققتها المعارضة فى سوريا تقلب الافتراضات التى سادت منذ فترة طويلة بشأن قوة نظام بشار الأسد، الذى يبدو الآن فى خطر أكبر أكثر من أى وقت مضى خلال السنوات الثلاث الماضية.

"جسر الشغور" الحلقة الأحدث


وأشارت الصحيفة إلى أن استيلاء المعارضة على بلدة جسر الشغور فى محافظة إدلب الشمالية أول أمس السبت، كان مجرد الحلقة الأحدث فى سلسلة من انتصارات المعارك التى حققتها قوات المعارضة، والتى حققت تقدما كبيرا سواء فى شمال أو جنوب البلاد، ومثلما كان الحال مع محافظة إدلب الشهر الماضى، فإن دفاعات الحكومة فى جسر الشغور قد انهارت بعد بضعة أيام قليلة من القتال، وتشير بقدر ما إلى الضعف المتنامى لقوات النظام مع إحياء المعارضة.

التحولات تجبر أمريكا على التركيز على سوريا


وتأتى التحولات فى المعارك فى الوقت الذى نحت فيه الإدارة الأمريكية الأزمة فى سوريا جانبا للتركيز على أولوياتها الرئيسية وهى هزيمة تنظيم داعش فى العراق والتوصل إلى اتفاق نووى مع إيران.

إلا أن وتيرة الأحداث فى سوريا ربما تجبر الولايات المتحدة على إعادة التركيز على تلك الحرب التى لم يتم حلها، والتى لا تزال فى قلب اضطراب يبتلع الشرق الأوسط، كما يقول المحللون، فإيران تدعم الأسد، والسعودية تدعم المعارضة، والتغير فى توازن القوى فى سوريا قد يكون له تداعيات عميقة على الصراع فى كل من العراق واليمن.

ونقلت "واشنطن بوست" عن الصحفى السعودى البارز جمال كاشوجى قوله إننا نشهد تغيرا فى الأمور الآن فى سوريا، وأعرب عن اعتقاده بأننا سنرى نهاية نظام الأسد، مضيفا أنه يتعين علينا أن نفكر الآن فيما سيحدث بعد ذلك لأنه قريب.

بينما يقول مراقبون آخرون إن احتمال انهيار الحكومة فى دمشق لا يزال بعيدا، فالعاصمة لا تزال تحظى بدفاع جيد، ومكاسب المعارضة جاءت فى أغلبها فى المحيط الخارجى للبلاد حيث امتدت إمدادات النظام.

ضغوط متزايدة على الأسد


إلا أن إيميل هوكايام، من المعهد الدولى للدراسات الإستراتيجية، يقول إن هناك شكوكا بشأن التصورات بأن الأسد سينجو إلى أجل غير مسمى أو يبقى على الأقل لفترة مؤقتة كقوة موازنة لتنظيم داعش ومعاقله فى جنوب شرق سوريا، وأضاف أن الضغوط المتزايدة على موارد الأسد وقوته البشرية أصبحت واضحة للغاية، كما أصبح حجم خسائره كبيرا جدا لدرجة أنه لا يمكن إخفاؤها.

وتابع هوكايم قائلا إن هذا يدمر ما يقال عن أنه يفوز، وهو الأمر الذى كان يعتمد عليه، وكذلك ما يقال عن إنه أفضل خيار ضد داعش، ولو لم يكن قادرا على السيطرة أو الدفاع فى وجه المعارضة، فسيواجه وقتا صعبا كى يثبت أنه قادر على محاربة داعش.


موضوعات متعلقة..


ساينس مونيتور: انتكاسات للأسد بسبب التنسيق بين خصومه والشقاق داخل صفوفه-










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة