وزير الطاقة الأردنى: مصر زودت المملكة بكميات محدودة من الغاز فى 2015

صرح وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى الدكتور إبراهيم سيف أن مصر زودت المملكة خلال الربع الأول من العام الحالى 2015 بكميات محدودة من الغاز وبمعدل لم يتجاوز 50 مليون قدم مكعب يوميا.

وقال سيف - فى مقابلة مع صحيفة (الغد) الأردنية نشرتها اليوم الاثنين - "إن الحكومة تسعى لفتح قنوات اتصال مع جميع الدول المصدرة للغاز الطبيعى المسال وعلى وجه الخصوص قطر والجزائر وقد بدأت فعليا باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك"..مشيرا إلى أنه يتم التفاوض كذلك مع مطورى حقول الغاز الطبيعى فى منطقة شرق حوض البحر المتوسط لتزويد الأردن بالغاز الطبيعى من الحقول البحرية المكتشفة فى هذه المنطقة.

وأفاد بأن الحكومة تتفاوض مع العراق لاستيراد النفط منه عبر ميناء جيهان التركى بديلا عن المسار السابق للنقل برا بالصهاريج والمتوقف منذ أكثر من عام بسبب الاضطرابات الأمنية..كما تتفاوض لتزويد المملكة بالغاز الطبيعى من خلال خط الوقود الغازى الذى سيتم بناؤه ضمن مشروع خط أنابيب تصدير النفط الخام العراقى عبر الأراضى الأردنية.

وأشار إلى أن من يتحكم بسوق الغاز شركات عالمية وليست حكومات الدول الموردة..مبينا أن الكمية التى تم التعاقد عليها مع (شل) العالمية تصل إلى 150 مليون قدم مكعب أما احتياجات المملكة المحلية - إذا ما أخذت بعين الاعتبار حاجة الصناعات - تصل إلى 400 مليون قدم مكعب.

وكشف أن الوزارة ستجهز مجموعة اتفاقيات المشاريع فى القطاع وتحديدا فى الطاقة المتجددة للإعلان عنها وتوقيعها خلال فترة انعقاد المنتدى الاقتصادى العالمى فى البحر الميت خلال الفترة ما بين 21 إلى 23 من مايو المقبل.

وحول غاز الاحتلال الإسرائيلي، قال سيف "إنه تم توقيع خطاب نوايا بين شركتى (الكهرباء الوطنية) و(نوبل إنيرجي) الأمريكية فى سبتمبر 2014 ولم يتم أى تقدم جديد بشأن ذلك سوى أن التفاوض يقتصر حاليا بين الشركتين على الاتفاقية التفصيلية لبيع وشراء الغاز الطبيعى وهنالك العديد من القضايا الفنية والتجارية والقانونية التى يتم بحثها خلال المفاوضات بين الطرفين..أما ما تم الإعلان عنه مؤخرا عبر الصحافة العبرية يتعلق باتفاقية شركة (البوتاس والبرومين).

وعن الطاقة النووية..دعا هيئة الطاقة الذرية إلى ضرورة أن تتواصل بشكل أكبر مع الأطراف المعارضة لإقناعهم بمدى التزام المشروع بمعايير الأمن والأمان التى سيتبعها المشروع ومدى أهميته فى أن يكون جزء من خليط الطاقة للمملكة لمواجهة الطلب المتزايد عليها.

وقال سيف إن الاستراتيجية الوطنية الشاملة لقطاع الطاقة تبنت فى أحد أهدافها العمل على إدخال الطاقة النووية لأغراض توليد الطاقة الكهربائية حيث سيتم بناء محطة طاقة نووية لتوليد الكهرباء بمفاعلين نوويين إثنين قدرة كل منهما 1000 ميجاوات ، وسيعمل المفاعل الأول فى عام 2023 والثانى فى العام 2025.

وفيما يتعلق بتزويد جنوب سوريا بالكهرباء..قال وزير الطاقة الأردنى إن تبادل الكهرباء مع سوريا متوقف منذ الأحداث الأخيرة ، مؤكدا استعداد الأردن لاستئناف عملية التزويد بعد استقرار الأوضاع فى سوريا وتواجد جهة مسئولة واحدة عن الشبكة الكهربائية للتفاوض معها على خلاف الوضع الحالى وتنازع عدة جهات فيها.