أعوام عديدة مرت والقلب فيها خاويًا لمْ يطرقه طارق، أو هو لم يستجب لنداء كاذب، خادع، حتى إنه لم يعد يثق أن هناك من يتمسك بقيم الحب، فى زمن خُلع فيه الحجاب، وانكشفت فيه العورات، وانتشرت فيه
الأكاذيب، فهل هذه الاوقات تصلح للحب؟
تُرى كم قصة نجحت وكم قصة فشلت؟ تُرى ما السبب وراء هذا الخواء العاطفى الذى نعيشه!!
الحب هو أسمى المعانى؛ فلا توجد كلمات تُعرِّفه، بلْ هو يفصح عن مكنون نفسه بنفسه.
والسؤال الملح، أين هو الحب؟ ولماذا اختفى؟
فإذا تركنا العنان لمخيلتنا وهى تتلقى الاجابات سنسمع أحدهم يقول: الحب موجود بأدلة قطعية، نقلية وعقلية.. أقول له يا هذا: الحب يجمع ولا يفرق، يؤلِّف ولا ينفر، يقرِّب ولا يبعد.. فهل هذا موجود!!
ما يحدث الآن مأساة حقيقية، فقد غابت عنا قيم عزيزة على أنفسنا، وغاب معها المناخ اللازم لتوافر هذه القيم، فى الوقت الذى انتشرت فيه الحداثة وأخذت فى طريقها كل المعانى الجميلة، لدرجة أنها أبعدت الناس عن بعضهم، مع أن الناظر إليهم يراهم قريبون.
نعم؛ نحتاج إلى الحب، لأنه المقياس الحقيقى لقوتنا، وليس الحب هنا مجرد حبيب وحبيبة فقط، فالموضوع أعمق وأخطر، نحتاج الحب فى العمل والإيمان بقدراتنا.. الخ.
نقولها بصراحة ابحث عمن تحب، ولا تجعل نفسك وحيدًا خاويًا من المعانى النبيلة السامية، ابحث عمن يشاركك فرحك وحزنك، سعادتك وإخفاقك.. ولا تجعل حياتك كدرا. فلننادى جميعا، أقبل يا حب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة