هيئة فرنسية للرقابة النووية: مفاعلات الجيل القادم قد لا تكون أكثر أمنا

الثلاثاء، 28 أبريل 2015 01:46 م
هيئة فرنسية للرقابة النووية: مفاعلات الجيل القادم قد لا تكون أكثر أمنا مفاعل نووى
باريس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت جهة رقابية فرنسية على الأنشطة النووية أمس الاثنين إن الجيل القادم من المفاعلات النووية الذى تتولى تطويره دول مثل فرنسا وروسيا والصين واليابان ربما لا يكون أكثر أمنا من المفاعلات المنشأة اليوم.

وفى دراسة شملت ستة تصميمات مستقبلية للمفاعلات النووية يعكف على بحثها (المنتدى الدولى للجيل الرابع) الذى تقوده الولايات المتحدة قال المعهد الفرنسى للأمان النووى والوقاية من الإشعاع إن نموذج المفاعل السريع الذى يجرى تبريده بالصوديوم هو وحده الذى قطع شوطا طويلا فى عملية التطوير ليكون مثلا يحتذى به لانشاء نموذج أولى خلال النصف الأول من هذا القرن.

لكن المعهد لم يفصح انه سيكون أكثر أمنا من النماذج التى يجرى تشييدها حاليا.

وقالت الدراسة "فى حين أنه يبدو من المحتمل أن تكفل تقنية المفاعل السريع الذى يجرى تبريده بالصوديوم مستوى أمان يعادل على الأقل ما يستهدفه الجيل الثالث من المفاعلات التى تعمل بالماء المضغوط إلا ان المعهد الفرنسى للأمان النووى والوقاية من الإشعاع غير قادر على تحديد ما اذا كان سيتجاوز هذا المستوى بدرجة كبيرة".

ويمثل هذا الرأى أول انتقاد علنى واضح لتصميمات الجيل القادم من المفاعلات النووية بين مسؤولى الأمان النووى من الأعضاء البالغ عددهم 13 بلدا بالمنتدى الدولى للجيل الرابع منها بريطانيا وكوريا الجنوبية وكندا.

ومن بين أكثر من 400 من مفاعلات الجيل الثانى التى تعمل فى شتى أرجاء العالم الآن فان السواد الاعظم منها يعمل بالماء المضغوط وشيدت بين عامى 1970 و1990.

ويجرى تشييد عدد من مفاعلات الجيل الثالث التى تستخدم نفس تقنيات مفاعلات الجيل الثانى لكنها تتسم بقدر أعلى من الأمان النووي.

ويركز (المنتدى الدولى للجيل الرابع) على التصميمات الحديثة الجذرية ومنها تبريد المفاعلات بالفلزات المسالة بدلا من الماء مع تشغيلها على درجات حرارة أعلى بكثير.

وتضخ دول رائدة فى المجال النووى ملايين الدولارات كل عام فى بحوث الجيل الرابع من المفاعلات لكن كارثة فوكوشيما النووية عام 2011 والطفرة التى حدثت فى مجال الطاقة المتجددة ورخص أسعار الغاز الصخرى أثارت تساؤلات بشأن هذا البرنامج.

وقال المعهد الفرنسى للأمان النووى والوقاية من الإشعاع إنه فى حين أن المفاعل السريع الذى يجرى تبريده بالصوديوم -وعلى خلاف المفاعلات التى يجرى تبريدها بالماء المضغوط- يمكن أن يعمل عند مستوى منخفض من الضغط لكن من بين مساوئه الرئيسية أن عنصر الصوديوم يتفاعل بشدة مع الماء والهواء.

ويقول أنصار الجيل الرابع من المفاعلات إن المفاعل السريع الذى يجرى تبريده بالصوديوم سيقلل من حجم النفايات النووية وضرورة طمرها فى جوف الأرض.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة