الرئاسة: القمة الثلاثية بقبرص تناولت القضية الفلسطينية والأوضاع فى اليمن

الأربعاء، 29 أبريل 2015 04:38 م
الرئاسة: القمة الثلاثية بقبرص تناولت القضية الفلسطينية والأوضاع فى اليمن القمة الثلاثية بين السيسى ونظيره القبرصى ورئيس الوزاء اليونانى
رسالة قبرص ـ نور ذو الفقار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت اليوم قمة ثلاثية بمقر القصر الجمهورى القبرصى جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكلاً من نيكوس أنستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، واليكسيس تسيبراس، رئيس وزراء جمهورية اليونان.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن فعاليات القمة بدأت بجلسة مباحثات مغلقة عقدها الرئيس مع الرئيس القبرصى ورئيس وزراء اليونان، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفود الدول الثلاث، حيث شارك من الجانب المصرى كل من المهندس
شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، وسامح شكرى، وزير الخارجية، و أشرف سالمان، وزير الاستثمار.

وقد استهل الرئيس القبرصى اللقاء بالترحيب بالرئيس ورئيس الوزراء اليونانى مشيداً بعمق العلاقات التاريخية بين الدول الثلاث ودورها الحضاري، فضلا عن التقارب الشعبى الذى يعزز العلاقات الرسمية بين الدول الثلاث.

وأكد الرئيس القبرصى على أهمية استثمار العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث من أجل مواجهة التحديات المشتركة فى منطقة المتوسط، لا سيما مكافحة الإرهاب، فضلاً عن أهمية تعزيز التعاون فى منطقة شرق المتوسط فى كافة المجالات لتحقيق الأمن والاستقرار، والرخاء.

وعلى صعيد المشكلة القبرصية، أشاد الرئيس القبرصى بثبات الموقف المصرى إزاء المشكلة القبرصية، والمتمثل فى دعم وحدة الجزيرة وتسوية مشكلتها وفقا للقانون الدولى والمرجعيات الدولية المتمثلة فى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وذكر السفير علاء يوسف ان لرئيس أشاد بعقد القمة الثلاثية بعد ستة أشهر من عقد القمة الاولى بالقاهرة فى نوفمبر 2014، مؤكدا على اهمية انتظام عقد آليات التشاور السياسى على كافة مستوياتها لما فيه صالح الدول الثلاث وشعوبها وكذا المنطقة بأسرها، لاسيما أن تلك المشاورات تتيح فرصة طيبة لتعزيز مختلف جوانب العلاقات الثلاثية، وكذا متابعة آخر التطورات والمستجدات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك فى منطقتى الشرق الأوسط والمتوسط.

وقد أعرب الرئيس عن تقدير مصر العميق، على المستويين الرسمى والشعبي، لمواقف كل من قبرص واليونان الداعمة لمصر فى مختلف الأطر الاقليمية والدولية، والتى ساندت من خلالها الارادة الحرة للشعب المصري، كما عكست إدراكا وتفهما لحقيقة ما مرت به مصر من تطورات خلال السنوات القليلة الماضية.

من جانبه، أكد رئيس وزراء اليونان أن آلية القمة الثلاثية تعد خطوة مهمة الى الامام تعكس حرص الدول الثلاث على ترفيع مستوى التشاور والتنسيق فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، كما تعد تعبيراً عن رسالة العيش المشترك والتعاون لمواجهة التحديات وصون مصالح شعوب الدول الثلاث، ودعم الامن والاستقرار فى منطقة شرق المتوسط، فضلاً عن كونها نموذجاً ناجحاً للتعاون الأورومتوسطي.

وقد أعرب الرئيس القبرصى ورئيس وزراء اليونان عن بالغ تقديرهما لدور مصر المحورى فى إرساء دعائم الأمن والاستقرار فى منطقتى الشرق الاوسط والمتوسط، معربين عن تطلع قبرص واليونان للمساهمة فى الجهود المصرية المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز التعاون فى كافة المجالات، ولا سيما السياحة والطاقة والنقل والتجارة.وفى ختام المباحثات الثلاثية، وجه رئيس وزراء اليونان الدعوة لللرئيس وللرئيس القبرصى لعقد الدورة القادمة للقمة الثلاثية فى اليونان.

وقد صدر عن القمة الثلاثية إعلان نيقوسيا متضمناً التأكيد على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث من أجل تنمية واستقرار منطقة شرق المتوسط، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولى من أجل مكافحة الإرهاب وكشف مصادر الدعم المالى والسياسى الذى تحصل عليه الجماعات الإرهابية، والاستفادة من الاحتياطيات الهيدروكربونية فى منطقة شرق المتوسط، وتعزيز التعاون فى مجالات السياحة والملاحة البحرية لنقل الركاب والبضائع.

وعلى الصعيد الإقليمي، تناول إعلان نيقوسيا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتى جاء فى مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع فى كل من ليبيا وسوريا واليمن والعراق.

وعقب انتهاء القمة الثلاثية، عقد الزعماء الثلاثة مؤتمراً صحفياً مشتركاً، تلته مأدبة غداء أقامها الرئيس القبرصى تكريماً للرئيس ورئيس الوزراء اليوناني. وعقب ذلك، توجه الرئيس إلى مطار لارنكا الدولى للمغادرة متوجهاً إلى مدريد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة