سليمان عزت مؤسس البحرية المصرية الحديثة فى "ذاكرة مصر المعاصرة"

الجمعة، 03 أبريل 2015 03:00 ص
سليمان عزت مؤسس البحرية المصرية الحديثة فى "ذاكرة مصر المعاصرة" الفريق سليمان عزت
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت مكتبة الإسكندرية، اليوم، أنه فى إطار توثيق المكتبة لتاريخ مصر الحديث والمعاصر، لأرشفته ضمن حاويتها التاريخية modernegypt.bibalex.org، فقد حصل موقع ذاكرة مصر على المجموعة الأرشيفية الخاصة بقائد القوات البحرية الأسبق 1952-1967 الفريق أول سليمان عزت، وقد أهدى هذه المجموعة حفيده الأستاذ سليمان محمد سليمان عزت.

ويعد سليمان عزت، رابع قائد للقوات البحرية المصرية، يدخل ضمن ذاكرة مصر المعاصرة؛ بعد كل من الفريق أول فؤاد ذكرى، الفريق محمود فهمى، والفريق شريف الصادق.

يذكر أن الفريق أول سليمان عزت قائد القوات البحرية من عام 52 إلى عام 67 وهو رجل مشهود له بالكفاءة الفائقة فى البحر، وعمل ببحار العالم عندما كان طالبًا ثم ضابطا مبعوثا من مصر ليتدرب لسنوات بالبحرية البريطانية، وتولى قيادة العديد من السفن الحربية واليخوت الملكية المصرية. والفريق أول سليمان عزت رجل جاد شجاع قبض على محمود العيسوى عوض الله قاتل الدكتور أحمد ماهر باشا 1945 وجرده من سلاحه حيث تصادف وجوده فى البرلمان فى ذلك الوقت.

شارك عزت فى حرب فلسطين عام 1948 وقام بقصف ميناء تل أبيب كرد على خرق إسرائيل للهدنة بينها وبين الجيوش العربية، وبدأ عزت الهجوم على الميناء لمدة 13 دقيقة بواقع 92 قذيفة، واستمرت المعركة لثلاث ساعات يوم 1 يناير 1949، ونفذت المهمة أهدافها وعادت بسلام. وأغرب الوقائع التى تروى عن عزت أنه حينما قامت ثورة 23 يوليو أعلن عن معارضته لها وقال قولته المشهورة (لا ملكية .. لا ولاء) .. وأمام هذا الموقف المحترم تعاملت معه الثورة كرمز وكرائد وأصبح رئيس أركان البحرية (وهو مسمى قيادة القوات البحرية فى ذلك الوقت) ثم قائد القوات البحرية الدائم.

ويعد الفريق أول سليمان عزت هو المؤسس الحقيقى للبحرية المصرية ففى عهده انتقلت البحرية المصرية من مجموعة زوارق وكاسحات خشبية وفرقاطتين الى غواصات ومدمرات ولنشات صاروخية ولنشات طوربيد وضفادع بشرية وصواريخ ساحلية هذا بالإضافة إلى إنشاء الكلية البحرية الحديثة التى كانت تعتبر أكبر معهد علمى عسكرى فى ذلك الوقت ومراكز التدريب المجهزة وورش الصيانة والاصلاح التى لم يكن لها مثيل فى مصر.

وحين تولى عزت مسئولية عامة خارج النطاق العسكرى لم يقصر بل حقق انجازا تاريخيا رياضيا غير مسبوق وهو حصول النادى الأولمبى فى عهده لأول مرة على بطولة الدورى العام لكرة القدم. وكذلك نادى سموحة والذى حقق انقاذه بشكل ثورى خلال هذه الفترة لكنه تركه عام 1967.

ويذكر فى عهده أن منعت الضفادع الاسرائيلية من انتهاز مفاجأة الهجوم الاسرائيلى فى 5 يونيو ومحاولة الاغارة على ميناء الإسكندرية لتدمير الوحدات البحرية ولكن وحدات الحراسة البحرية أسرت أفراد الضفادع، وأثناء حرب 67 حققت القوات البحرية كافة ما كانت مكلفة به من مهام ولم تصب بأى خسائر.

ويذكر عن الفريق سليمان عزت أنه الوحيد الذى قدم استقالته بعد النكسة وأن الفريق أول محمد فوزى عندما عين بعد النكسة قائدا عاما للقوات المسلحة طلب منه ان يسحب استقالته ولكنه اصر عليها، وقد كرمه الرئيس جمال عبد الناصر فى أمور كثيرة غير ظاهرة للعامة. والجديد بالذكر ان الاتحاد السوفيتى لم يكن يقبل ان يسلم دولة غير شيوعية لنشات صاروخية ولكن عزت أصر على الحصول عليها واستطاع ذلك بأسلوبه الخاص.

حصل عزت على الميدالية التذكارية لحرب فلسطين ونوط الاستقلال 1956 ، والوسام العسكرى من الدرجة الأولى 1961 ، ووسام النيلين من الطبقة الاولي، ووسام الاستحقاق السورى من الدرجة الممتازة ، والوسام التذكارى لقيام الجمهورية العربية المتحدة.

كرمته مصر بإطلاق اسمه على الدفعة 98 بحرية واليوم تطلق اسمه على لنش الصواريخ " امبسادور " الذى يعتبر أول قطعة وأول سلاح شبحى يدخل فى الجيوش العربية قاطبة.


موضوعات متعلقة..
- عبد الواحد النبوى: المساس بمحررى "الثقافة" اعتداء صريح على الوزارة





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة