"ذاكرة الإسكندرية الفوتوغرافية" كتاب يوثق معالم المدينة

الجمعة، 03 أبريل 2015 08:00 ص
"ذاكرة الإسكندرية الفوتوغرافية" كتاب يوثق معالم المدينة مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مكتبة الإسكندرية فى إطار الفعاليات الثقافية لمعرضها الدولى للكتاب، ندوة حول كتاب "ذاكرة الإسكندرية الفوتوغرافية"، تحدث فيها حسام عبد الباسط مؤلف الكتاب، وقدمها الأستاذ أيمن الجوهرى.

وقال الجوهرى إن حسام عبد الباسط هو باحث فى مجال الآثار الإسلامية وحاصل على الماجستير فى الآداب عام 2014، وعن الكتاب أكد أن التصوير له أهمية كبيرة من الناحية الحضارية، فهو مرآة لحياة الشعوب، تبرز من خلاله الجوانب المختلفة لحياة أى مجتمع، وأضاف أن الصورة تكمل النص التاريخى وتدعمه، كما أنها تتسم بالدقة وتحتوى على كم كبير من المعلومات.

وفى كلمته، قال حسام عبد الباسط إن الكتاب صادر عن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية، وهو يعد الجزء الثانى من سلسلة كتب عن ذاكرة مصر الفوتوغرافية، وأوضح أن المشروع يعد تكوينا معرفيا جديدا بأحدث أساليب التكنولوجيا لحفظ ذاكرة مصر، خاصة الذاكرة الأثرية.

وأكد أن الكتاب يرصد الحياة العامة فى المدينة، خاصة أن معظم المعالم مهددة بالزوال بسبب حركة البناء الشرسة التى تهاجم تلك المبانى، موضحًا أن هذا الهجوم على التراث المعمارى كان الدافع للتعرض إلى هذا الإرث الثقافى من خلال الصور.

ولفت إلى وجود عدد من الصعوبات التى واجهت فريق العمل عند الإعداد للكتاب، ومنها أن عدد الصور كان كبير جدًا وتعدى الـ800 صورة، ومعظمها من الصور النادرة، وبذلك كان هناك صعوبة فى الاختيار وتحديد الأولويات، حتى تم الاكتفاء بعرض 280 صورة فى الكتاب تعبر عن معالم تراثية مختلفة.

وأوضح أن من أهم المجموعات التى يعرضها الكتاب، مجموعة منتقاة من مقتنيات الملك فاروق، وهى إهداء من وزارة السياحة، وتوضح الصور العديد من التغيرات المعمارية التى طرأت على المدينة، وتتضمن مجموعة عن شارع أبى قير وطريق الكورنيش تنشر لأول مرة.

وأشار إلى أن أقدم الصور المعروضة فى الكتاب هى التى توضح الدمار الذى لحق بالمدينة عقب ضربها عام 1882، أما أحدثها فهى صور مبنى البورصة والتحول الذى طرأ عليه فى ستينيات القرن العشرين.

وعرض عبد الباسط مجموعة من الخرائط النادرة، ومنها خريطة تعود لعام 1785 وتشرح طبيعة المدينة فى تلك الفترة. وتعود الخريطة لرحالة بلجيكى وتم العثور عليها ضمن مخطوط أهدى للملك فاروق وهو محفوظ بمكتبة الإسكندرية، وتطرق من خلال عرض الصور أيضًا للتغيرات التى طرأت على المدينة فى العصور المختلفة، مثل مراحل حفر ترعة المحمودية، وزيادة عدد السكان فى عهد محمد على بسبب التحسينات التى أدخلها على الصحة، ثم ظهور نمط جديد للمبانى وإعطائها طابع أوروبى والبعد عن الطرز الإسلامية، والاتجاه بالعمران ناحية الضواحى.

وأكد فى الختام أن المشروع المقبل سيركز على توثيق معمار مدينة الإسكندرية من خلال الصور المرسومة فى فترة القرن السادس عشر والسابع عشر.


موضوعات متعلقة..


- وزير الثقافة يستقبل المدير العام للإيسيسكو لبحث سبل التعاون











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة