فيما أكد خبراء سياسيون أن جماعة الإخوان ستلجأ للقوى السياسية، بعدما فشلت فى تحقيق ما أسمته الثورة الإسلامية لذلك اتجهت نحو القوى السياسية.
ورفضت قوى سياسية وحركات ثورية مساعى الإخوان لتوحيد الأحزاب حولها، تحت شعار مبادرة "اتحدوا"، مؤكدين أنهم يرفضون الدخول فى مبادرات وحركات تهدف إلى تحقيق مصالح جماعة بعينها، ومشيرين إلى أن المبادرة لم توجه أى دعاوى لهم.
الإخوان تدعو قوى سياسية للاتحاد معها
وأعلن عدد من عناصر جماعة الإخوان تدشين مبادرة جديدة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بعنوان "اتحدوا"، وحمل شعار المبادرة أسماء عدد من الحركات والقوى السياسية على الساحة المصرية.
حركة كفاية: لا يمكن أن نتعاون مع جماعة متطرفة
من جانبه أكد عبد الرحمن الجوهرى، منسق عام حركة كفاية، أن الحركة لم يتم دعوتها للمشاركة فى مبادرة "اتحدوا" التى دشنتها جماعة الإخوان، ودعت قوى سياسية للمشاركة فيها، مشيرا إلى أن الإخوان يعلمون أن حركة كفاية تنظر لهم كتنظيم متطرف وخارج عن جماعة الوطنية المصرية.
وأضاف الجوهرى لـ"اليوم السابع" أن حركة كفاية لا يمكن أن تتعاون مع تلك الجماعة الطائفية المتطرفة التى أضرت بالوطن، ونشرت الفساد، موضحا أنهم سيرفضون دعوة أى حركة تنتمى للإخوان.
مصر القوية: لا يمكن المشاركة فى مبادرة تهدف لخدمة جماعة محددة
فيما قال عبد الله وجيه، أمين التنظيم بحزب مصر القوية، إن الحزب لم يسمع عن مبادرة "اتحدوا"، ولم يتم دعوة أى حزب لها، متسائلا: "الاتحاد يكون على ماذا ؟، ولماذا يكون الاتحاد؟، موضحا أنهم لا يعرفون شيئا عن القائمين على هذه المبادرة.
وأضاف وجيه أن أى دعوة توجه للحزب يتم دراستها ومعرفة فحواها، موضحا أن الحزب سيقف مع كل ما يخدم الوطن، وأى مبادرة تهدف لخدمة مصر وليس خدمة جماعة أو حزب بعينه يريد أن يحقق أهدافه فقط.
بينما قال بلال سيد بلال، المتحدث الرسمى لحزب الوسط، إن الحزب لم يتلق أى دعوة من أى حركة للمشاركة فى مبادرة اتحدوا أو أى مبادرة أخرى، موضحا أن الحزب يدرس أى دعوة تأتى له، ولكن لم يصل للحزب أى شىء.
وأضاف بلال أن الحزب يرحب بأى مبادرة من هدفها توحيد كل القوى السياسية والأحزاب، تحت أهداف بعينها، لافتا إلى أن كل يوم يصدر مبادرات وحركات جديدة.
التحالف الشعبى الاشتراكى لم نتلق دعوة من اتحدوا
فيما قال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن الحزب ليس مشاركا فى مبادرة "اتحدوا" التى أطلقها شباب جماعة الإخوان الإرهابية، ولم يستشرنا أحد لوضع لوجو الحزب ضمن شعار الحملة، مضيفا أن الحزب لم يتلق أى دعوة من شخصيات إخوانية أو غيرها للانضمام لتلك الحملة، ولن نكون فى أى تحالف مع جماعة الإخوان.
وأضاف نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، لـ"اليوم السابع"، إن الحزب كان ضمن جبهة الإنقاذ التى ساهمت فى الإطاحة بجماعة الإخوان الإرهابية من الحكم، كما أن شباب الحزب وقياداته كانوا بين جموع الشعب الثائر على نظام الإخوان فى ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أن الحزب ليس عضوا فى أى تحالفات سوى التيار الديمقراطى، وتحالف قوى اليسار.
وأشار إلى أن الحزب ثابت على مواقفه ومعارضته للإرهاب ولأى فصيل يحاول الاستئثار بالحكم وينفرد به، ويدعى الحكم باسم الدين والشعب، مضيفا إننا نرفض ولاية الفقية والاستبداد والطائفية، وسنظل نناضل من استكمال أهداف ثورة 25 يناير، وموجتها الكبرى 30 يونيو، موضحا أن معارضتهم أو انتقادهم للحكومة الحالية لا يهدف إلا تحقيق مصلحة الشعب من حرية وعدالة وكرامة، وتوافر التعددية فى الحكم.
باحث إسلامى: جماعة الإخوان تلجأ لكل السبل
فيما قال هشام النجار، الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى لـ"اليوم السابع":"جماعة الإخوان تحاول الوصول لأى شىء فى المرحلة الحالية، نظرا لاقتراب الرئيس عبد الفتاح السيسى من اتمام عام من حكمه، ولذلك هم يحاولون خروجه من الحكم كما حدث مع الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى".
وأضاف "النجار" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الجماعة حريصة على أن يخرج السيسى من الحكم بعد عام، ولذلك يلجأون إلى كل السبل وافتعال أى شعار من أجل النجاح فى استقطاب أى قوى معها، فضلا عن افتعال أعمال العنف".
وقال "النجار": "محاولات الخداع للجماعة ستزيد المرحلة الراهنة"، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان لجأت إلى القوى السياسية المدنية، نظرا للمأزق التى فيها بسبب تسرب حلفاؤها من تحالفها، كما فشلت فى تحقيق الثورة الإسلامية التى دعت إليها منذ اعتصام رابعة العدوية.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى للنخاع
نفس الفكر ونفس الأسلوب
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى للنخاع
نفس الفكر ونفس الأسلوب