فؤاد قنديل لـ"اليوم السابع": كتاب القصة مساكين.. والأفلام الخارقة تقزم الأطفال

الخميس، 30 أبريل 2015 06:02 م
فؤاد قنديل لـ"اليوم السابع": كتاب القصة مساكين.. والأفلام الخارقة تقزم الأطفال الروائى فؤاد قنديل ومحرر اليوم السابع
رسالة الشارقة - عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب الأديب والروائى المصرى فؤاد قنديل، عن سعادته للمشاركة الأولى له فى مهرجان الشارقة القرائى فى دورته السابعة.

وقال فؤاد قنديل، إنه سبق له المشاركة فى مؤتمرين للكتاب وللقصة بالإمارات قبل ذلك خاصة بعد صدور مجلد له حول فن كتابة القصة القصيرة، ومستقبل القصة وحاضرها وهل سحبت الرواية السجاد من تحت أقدام القصة.

رعاية كل الفنون


وطالب فؤاد قنديل، فى تصريحاته الخاصة لـ" اليوم السابع" على هامش مشاركته، بضرورة رعاية كل الفنون حتى لا يطغى فن على آخر، معتبرا أن الرواية لم تسحب البساط من تحت أقدام القصة القصيرة.

وأضاف قنديل، أنه أدار إحدى الندوات عن أدب الطفل فى عالم متغير، لافتا إلى أنه لاشك أن أدب الطفل فى معظمه استمر طويلا فى حضن عالم بسيط وطبيعة هادئة بلا أعاصير ولا مستجدات حاسمة في القرنيين السابع عشر والثامن عشر وحتى القرن العشرين.

مواكبة تطورات العصر


ويضيف فؤاد قنديل، كانت الحياة بسيطة للتعامل معها دون حدة أو انفعال، لكن فى الخمسين سنة الأخيرة حدثت تغيرات صادمة ومستجدات غريبة، وبالتالى السؤال لكاتب القصة، ماذا عليه أن يفعل خاصة كاتب قصص الأطفال؟ وهو الذى اعتاد الحياة البسيطة وقصص الحيوانات والطبيعة الآن لابد أن يتعامل مع المستجدات والمتغيرات ووسائل التواصل الاجتماعى والتعقيدات ومستجدات الحياة وما طرأ من علوم جديدة ودقة التخصصات فيها، وبحسب قنديل هذا العالم المتغير يحتاج أدبا يواكبه.

الكتاب مطالبون بتطوير أدواتهم


وطالب فؤاد قنديل من كاتب قصص الأطفال أن يعيد إنتاج نفسه وتطوير إمكانياته حتى يتواءم مع العالم الجديد لأنه سيقدم كتاباته لعقلية بعضها يتفوق عليه شخصيا، فمثلا حفيدى يفهم أكثر منى فى التكنولوجيا والبحث عن معلومة أو إيجاد موقع ما.

وحول كيفية الارتقاء بهذه النوعية من الآداب قال قنديل، أولا ما أنجز من أدب الطفل فى مصر جيد ومبشر جدا وعدد من الكتاب حصل على جوائز وترجمت أمالهم إلى اللغات الأجنبية، لكن كاتب القصة مسكين معزول كل الوسائل تتجاهله من نقد وإعلام وترجمة ومؤسسات رسمية لا توجد مجلات وجوائز محدودة والمسابقات توقفت .. يتحرك فى صحراء قاحلة من هنا يدفعنا ان نطالب كافة الجهات بالاهتمام بكاتب قصص الطفل من أجل الطفل وليس من أجل الكاتب لأن الطفل هو البذرة الحقيقة للمستقبل وتجاهلنا للطفل ولكاتب الطفل هو تجاهل المستقبل.

الاهتمام الأدبى بالمدارس ومراكز الشباب


وأضاف الروائى الكبير، نحن بجاحة ماسة لعمل طويل وعميق ومستمر فى هذا المجال وتوفير المناخ لإبداع كتاب القصة والشعر وتحفيز الكتاب والاهتمام بالمدارس ومراكز الشباب وعقد المسابقات والجوائز لكل الأنواع الأدبية وأيضا على وسائل الإعلام أن تفتح صدرها للكتاب وللأعمال التى تصلح للنشر، واستنكر فؤاد قنديل عدم وجود قناة محترمة للطفل فى مصر فحتى برامج الأطفال سطحية
وقال فيما يتعلق بمهرجان الشارقة إنه عمل جيد وبالتأكيد أى عمل يمثل بداية للفت الأنظار لتوجيه الفكر لحفز الهمم مهم جدا فى أى مكان.

قائلا يكفى أن الأطفال يشاركون فى ورش تعليم الرسم والموسيقى والغناء والتعرف على أشكال الكتب وإخراجها الجديد وموضوعاتها وعناوينها والاستماع للأحاديث حول الطفل.

تعليم الطفل قبل الميلاد


واعتبر قنديل أن تعليم الطفل لابد أن يبدأ قبل أن يولد "نعم التعليم الحقيقى يجب أن يتم وهو ما يزال جنينا أن تتعلم أمه وتعرف وتتثقف، وتحكى لابنها داخل بطنها وستنفذ للطفل بشكل شفاف ورقيق ويسرى إلى وجدانه كملامح شبحية لكنه يكون قد عرف بها".

وحول أثر وخطورة أفلام العنف والشخصيات الخارقة على الطفل قال بأن هذه النوعية مثل سوبر مان وبات مان وغيرها من الأشياء الخارقة تقزم الأطفال وضد ثقافة الطفل وتشعرهم بأنهم تافهون وأقزام .

وحول اوضاع الثقافة فى مصر قال فؤاد قنديل :الثقافة فى مصر تحتاج لوضع مستقر أفضل حتى يمكن أن تنتشر فى ظل عدم وجود الاستقرار ولن يستطيع أن يفكر الكاتب أو المفكر أو الشاعرفى ظل ما يحدث فى مصر وتصارع الاحزاب والعنف ضد المتظاهرين
وقال " مثلا أنا مقل فى كتاباتى خلال اخر 4 سنوات لانتفاضى رعبا من القنابل خوفا من اصابة او مقتل احد من المصريين وسقوط ضحايا من الجيش او الشرطة او المدنيين ،هذا يصرفنى عن عالمى الفنى الى سوء الواقع والحزن علي الضحايا لكن ممكن كتابة المقالات بصورة احتجاجية.

سوء حال التعليم


وانتقد فؤاد قنديل كل التعليم بمراحله فى مصر قائلا : يعانى من مشكلات لا حصر لها وهى ليست مادية لكنها مشكلات فكر ورؤية استراتيجية ومشكلات المدرس فهو فى موقع خاطئ يحصل علي المال من التلاميذ ومئة طالب امامه بالفصل لا يستطيع التفاهم مع احد والاولاد اشقياء واصحاب كلمه عليه بسبب الدروس الخصوصية فاذا اخطأ الطلاب لا يمكن معاقبته او حتى عتابه
فضلا عن اخطاء المناهج والحشو فيها وتحتاج لإعادة انتقاء وبحث جديد ليس فيها ثقافة لا مكتبات ولا موسيقى ولا مسابقات كل العناصر الثقافية خارج مدارسنا.

واضاف إننا ممكن نعمل كتاب مثل كليلة ودمنه لكن الاهم من يقرر ذلك ،
لا توجد ارادة ايضا فى التعليم حذفوا موضوعات عن صلاح الدين وقصة عقبة بن نافع وقصص جيدة وغيرها، للأسف انهم حذفوا ما ينمى الحس الأدبي والجمالى وكرد فعل على ذلك كتبت لرئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم ولم يستحب أحد .


موضوعات متعلقة..


المدير المالى لمنطقة عجمان الحرة : استثمارات جديدة بمحور قناة السويس وثقتنا كبيرة فى السيسى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة