عقد حزب التجمع اليوم، الأحد، ندوة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، طرح خلالها الدكتور عبد الفتاح مطاوع، رئيس مجلس بحوث المياه، السيناريوهات المحتملة لحسم القضية، وتحدث فى الندوة باعتباره صاحب الأفكار التى تتعلق بملف المياه فى الكتاب الذى أعده الحزب وقدمه للرئيس عبد الفتاح السيسى فور توليه السلطة بعنوان "دراسات من أجل مصر".
ويتناول كتاب "دراسة من أجل مصر" الذى قدمه الحزب للرئيس تقريرًا به نقطتان أساسيتان أولهما حول سد النهضة وتأثيره على أزمة المياه فى مصر، والأخرى هى الفائض فى المياه والذى تحتاجه مصر لزيادة التنمية وتوليد الطاقة، وقدم الكتاب لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى بحزب التجمع فى 11 يونيو 2014.
وقال الدكتور عبد الفتاح مطاوع خلال الندوة، إن العلاقات بين الدول العشر أعضاء ميثاق مياه النيل كانت تمر بفترات استقرار وفترات أخرى توتر، وإن أمريكا تبنت فى السبعينيات مشروعات فى المنطقة كانت ستحول دون إتمام بناء السد العالى إلا أن روسيا لعبت دورًا كبيرًا فى التصدى لأمريكا وإتمام مشروع السد العالى.
وأضاف مطاوع أن فى فترة التسعينيات حاولت مصر أن تحسن العلاقات مع إثيوبيا وقامت بالدعوة لمبادرة حوض نهر النيل وطلبت من البنك الدولى أن يجمع الدول العشر الأعضاء لحل الأزمة وتقسيم الحصص على الدول ونجحت المبادرة فى ذلك الوقت وتحسنت العلاقات واستقرت بين الدول الأعضاء.
وهاجم مطاوع خلال كلمته بالندوة حكومة الإخوان واتهمها بأنها هى السبب فى تصاعد أزمة مياه النيل وسد النهضة مع إثيوبيا، وأن الحلول كانت سهلة وبسيطة إلا أن غباء وزراء الحكومة ورئيسها حال دون حل الأزمة- على حد قوله.
وأكد مطاوع أن أزمة سد إثيوبيا ومياه النيل كان من الممكن أن تتحول لفرصة باعتبار أن مصر تهدر 45 مليار متر مكعب من المياه فى سنوات الفيضانات، وأن إثيوبيا يمكنها ملء سدها فى هذه السنوات الغزيرة بالمياه على حد قوله، مؤكدًا أن الحكومات أن تتعلم كيف تحول مشكلها لفرص تعود على مصر بالمنفعة بدلاً من أن تكون أزمة وتكبد مصر خسائر كبيرة.
وقال مطاوع إن الإخوان لم يتعاونوا مع أحد وزجوا برجالهم فى الحكومة دون اعتبار للكفاءة وأنهم من أكبر أسباب أزمة سد النهضة ومياة النيل، مؤكدًا أن المياه هى العامل المحدد للتنمية وأنه من أجل النمو يجب أن تمتلك مصر موارد مائية إضافية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة