"اليوم السابع" حاولت البحث فى تاريخ الصرح الرياضى العملاق للوصول لحقيقة الاسم .
4 أسماء للزمالك:
تأسس نادى الزمالك عام 1911 ، وتغير اسمه اربع مرات منذ إنشائه، ففى البداية حين أسسه المستشار القضائى البلجيكى مرزباخ ،كان اسم النادى هو نادى " قصر النيل" بسبب موقعه فقد اختار مجموعة المؤسسين وهم من البلجيك والألمان ، ضفة نهر النيل فى مواجهة نادى الجزيرة، وكان بجوار مقر النادى واحد من أكبر معسكرات القوات البريطانية فى الشرق الأوسط وأفريقيا واسمه " ثكنات قصر النيل " ومكانه الآن فندق هيلتون النيل ومقر جامعة الدول العربية.
تم تغيير اسم النادى للمرة الثانية عام 1913 أى بعد عامين من تأسيسه، وأصبح نادى "المختلط"، وهناك روايتان بشأن الاسم إذ يقول البعض إن التسمية تعود إلى أن أعضاء النادى كانوا مجموعات متنوعة من الجنسيات الأجنبية المختلفة ويرى البعض الآخر أن الاسم يرجع إلى المحاكم المختلطة، وكانت هذه المحاكم نوعا من القضاء الخاص أنشأه الإنجليز فى مصر للفصل فى المنازعات القضائية المدنية والجنائية بين الأجانب المقيمين فى مصر وبعضهم البعض من ناحية وبين هؤلاء الأجانب والمصريين من ناحية أخرى.
الاسم الثالث هو نادى "فاروق" وتم إطلاقه على النادى عام 1944 عندما تغلب الزمالك على الأهلى بسداسية نظيفة على ملعب اتحاد القوات المسلحة، وهى المباراة التى حضرها الملك فاروق وأعجب بأداء اللاعبين، فقرر رئيس النادى حيدر باشا الذى كان يتولى منصب وزير الحربية، تغيير الاسم إلى نادى "فاروق".
عام 52 شهد تغيير اسم النادى إلى "الزمالك"، وذلك فى أعقاب ثورة يوليو، حيث لم يكن من المقبول أن يطلق لقب "فاروق" عقب ثورة الإطاحة بالملكية من مصر.
معنى كلمة "زمالك"
كلمة الزمالك كلمة تركية الأصل وهى جمع لكلمة "زملك" وهو فى اللغة كشك خشبى صغير يقام على ضفاف الأنهار، عرفها المصريون لأول مرة عندما أراد محمد على والى مصر وحاكمها فى النصف الأول من القرن التاسع عشر أن يقيم معسكرات لقيادات الجيش فى تلك الجزيرة التى تقع فى حضن نهر النيل وتتوسط القاهرة وتكون قريبة من الأسطول البحرى فأنشأ أكشاك "عوامات" خشبية للجنود المماليك.
وتمت تسمية الزمالك بهذا الاسم نسبة إلى أول مقر للنادى فى الجزيرة التى أنشأ فيها محمد على "زمالك الجنود".
4 مقرات للزمالك
انتقل نادى الزمالك منذ تأسيسه عام 1911 بين 4 مقرات للنادى، ففى البداية حين أسسه المستشار القضائى البلجيكى مرزباخ ، الذى كان رئيسا لإحدى المحاكم المختلطة ، كان مقر النادى على ضفة نهر النيل فى مواجهة نادى الجزيرة، وكان بجوار مقر النادى واحد من أكبر معسكرات القوات البريطانية فى الشرق الأوسط وأفريقيا واسمه " ثكنات قصر النيل " ومكانه الآن فندق هيلتون النيل ومقر جامعة الدول العربية.
عام 1913 تم نقل النادى من موقعه إلى مكان آخر من أجل تطوير النادى، وحصل رئيس النادى وقتها "مرزباخ" باتصلاته على قطعة أرض كبيرة فى شارع 26 يوليو وتحديدا تقاطع 26 يوليو وشارع رمسيس ، وهى مساحة الأرض التى تشغلها الآن مبانى دار القضاء العالى ونقابتى المحامين والصحفيين ليصبح وقتها المقر الثانى للزمالك.
المقر الثالث للزمالك، كان فى موقع مسرح البالون الحالى، وذلك عام 1924 بجوار كوبرى الزمالك وهو نفس المكان الذى يشغله الآن مسرح البالون والمنطقة السكنية التى تعرف بمدينة الإعلام.
فى 30 نوفمبر عام 1959 تغير مقر الزمالك للمرة الرابعة حيث حصل النادى على قطعة أرض كبيرة من وزارة الأوقاف المصرية وبإيجار رمزى لمدة 20 سنة وفى نفس الفترة منحت الوزارة قطعة أرض لنادى الترسانة وأخرى لنادى التوفيقية فى نفس المنطقة، وهى المقرات الحالية للثلاثة أندية.
عبد الناصر ينقذ أرض الزمالك
واجه نادى الزمالك أزمات كبيرة بشأن استلام أرض النادى الحالية قبل إنشاء الفرع الحالى، وساهم الناقد الرياضى الراحل نجيب المستكاوى فى حل المشكلة عندما كتب فى جريدة الأهرام : " صرح من صروح كرة القدم فى مصر ينهار" وأشار فى المقال إلى العقبات التى تواجه النادى بشأن استلام الأرض وتدخل الرئيس جمال عبد الناصر وأصدر أوامره لوزير الأوقاف وقتها الشيخ أحمد حسن الباقورى لحل المشكلة، وعقد بدوره اجتماعا مع أعضاء نادى الزمالك وقال لهم فى نهاية الاجتماع: اذهبوا وابنوا ناديكم الجديد " ونشرت جريدة الأهرام فيما بعد مجموعة صور لعملية البناء واشتراك مجموعة من أبرز لاعبى الزمالك ونجومه وهم يحملون الطوب والأحجار وكانت من أهم الصور تلك التى التقطت لوزير الأوقاف شخصيا وهو يشارك فى البناء.