اتحاد المحامين العرب يطالب بحل سياسى للصراع فى اليمن

قالت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب، إنها تتابع الأحداث اليمنية التى تعد من أخطر القضايا العربية فى المرحلة الراهنة، والتى تستهدف فيها مقومات الأمة العربية ومقدراتها على المستويين الإقليمى والدولى، وتؤكد أن الصراع الدائر بين أطرافه هو مشروع سياسى قومى وليس مذهبيا أو طائفيا، كما يحاول البعض أن يصوره ويوظفه كذريعة للتدخل فى الشأن الداخلى اليمنى.

وحذرت الأمانة العامة فى بيان لها، اليوم الاثنين، من الانسياق وراء هذا التوجه للنيل من سيادة الشعب اليمنى على أرضه، ونبهت إلى خطورة التورط فى استنزاف القدرات العربية على سند من تخوفات من خطورة الأوضاع اليمنية على مضيق باب المندب وتأثيرها على الأمن القومى الإقليمى أو العربى، وضرورة التدخل له، وهو استباق واستشعار لخطر لم يقع خاصة أن مضيق باب المندب يخضع لاتفاقية الأمم المتحدة للبحار 1982.

وناشدت الأمانة العامة للاتحاد، الدول العربية التى اجتمعت قمتها منذ أيام، العمل على إيجاد حل سياسى يضع فى اعتباره الحفاظ على نسيج الشعب اليمنى وحقه فى اختيار من يحكمه وفق آليات ديمقراطية، ووضع رؤية إستراتيجية تجنب بها اليمن الشقيق ودول الجوار والحدود مخاطر نزاعات وحروب غير محسوب عواقبها، تصب فى النهاية لصالح أعداء الأمة العربية.

وقال عبد اللطيف بوعشرين، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، إن الأمانة العامة تدين استخدام أطراف الصراع الداخلى للقوة المسلحة ضد المدنيين العزل لفرض السيطرة السياسية على المدن اليمنية، كما تدين فى نفس الوقت سقوط المدنيين وتدمير المنشآت المدنية، وتدعو الأطراف إلى الالتزام بقواعد القانون الدولى الإنسانى واتفاقية جنيف الرابعة والحفاظ على حياة الشعب اليمنى ومقومات الدولة اليمنية.