السخرية من صور البسطاء جهل بالخصوصية والدين.."احترم ثقافة الآخرين"

الإثنين، 06 أبريل 2015 05:15 ص
السخرية من صور البسطاء جهل بالخصوصية والدين.."احترم ثقافة الآخرين" الأخصائية الاجتماعية زينب محمد
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"بيئة، سرسجى، يالهوى على الماكياج، إيه دا" سلسلة من تعليقات السخرية والاستهزاء نراها تنتشر على "فيس بوك" مع صورة لشخص عادى أو فتاة فى حفل زفافها، مع سيل من السخرية والانتقادات لمظهرهم والإحكام على وضعهم الاجتماعى والسخرية منه.

ظاهرة أصبحت تتكرر كثيرًا فى الآونة الأخيرة على مواقع التواصل، ترى الأخصائية الاجتماعية زينب محمد، أن السبب ورائها هو خلل واضح فى المجتمع، وتقول لـ"اليوم السابع": "هذه الظاهرة تدل على افتقاد المجتمع لمفهوم الخصوصية والحرية الشخصية، فمن يفعل هذا لا يعرف أنه بالتقاط صورة لشخص ونشرها بدون إذنه يتعدى على خصوصيته ومن المفترض أن يعاقب عليه القانون، ويفتقد أيضًا للوازع الدينى، فقد نهانا ديننا عن السخرية من الآخرين، ومن معايرة الآخرين".

أسباب هذه الظاهرة
ترجع الأخصائية الاجتماعية أسباب هذه الظاهرة إلى غياب دور الأسرة فى التربية، وتقول: "فى الماضى كانت الأسرة حضانة ومدرسة وجامعة، تربى وتعلم وتتابع وتهتم، ولكن الآن أصبح هم الأسرة الأكل والشرب والعمل والنقود فقط، ولم يعد هناك وقت تقضيه الأسرة مع بعضها البعض لتبادل الأفكار والحوار، ما خلق جيلا غير سوى نفسيًا".

وتضيف "قلة الوازع الدينى أيضًا ترجع إلى غياب التربية سواء فى البيت أو فى المدارس، حيث اختفى المدرس القدوة الذى كان يربى طلابه بجانب تعليمهم، وللإعلام أيضًا دور كبير فى الوضع الحالى، ببرامجه وأفلامه ومسلسلاته التى ترسخ فى العقل اللاواعى كل سلبيات المجتمع وتظهر السيئ أكثر وكأنه شىء طبيعى ومعتاد، ما تسبب فى انعدام المبادئ وانحطاط الأخلاق. وأخيرًا القانون الذى لا يتم تطبيقه بالصورة الصحيحة وبطريقة رادعة.

حل هذه الظاهرة
وترى الأخصائية الاجتماعية زينب محمد أن الحل لعلاج هذه الظاهرة يجب أن يأتى من خلال قوانين رادعة يتم تفعيلها لا تكون مجرد كلام على ورق، وأن يتم معاقبة من يرتكب هذه الأفعال بصرامة.

وتضيف: "وزارة التربية والتعليم عليها دور كبير، وأقترح أن يتم تدريس مادة تسمى "الأخلاق"، تدرس لجميع الصفوف حتى الثانوى وهو ما يطبق بالفعل فى دولة مثل اليابان، وليس مستغربًا أنها دولة متقدمة"، وتؤكد "هذه هى أسرع الطرق لحل مشكلات المجتمع وتقويمه أخلاقيًا".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة