إسرائيل تكشف: زيادة عدد السياح القادمين من الدول الإسلامية والعربية لمدينة القدس.. هاآرتس: الزائرون من تركيا والهند وإندونيسيا وماليزيا وتونس والأردن ودول الخليج بالمقدمة.. ومصر خارج القائمة

الثلاثاء، 07 أبريل 2015 08:41 م
إسرائيل تكشف: زيادة عدد السياح القادمين من الدول الإسلامية والعربية لمدينة القدس.. هاآرتس: الزائرون من تركيا والهند وإندونيسيا وماليزيا وتونس والأردن ودول الخليج بالمقدمة.. ومصر خارج القائمة سياح بالقدس
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مفاجأة كبيرة، كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، خلال تقرير لها نشرته اليوم، الثلاثاء، عن زيادة أعداد السياح المسلمين من الدول الإسلامية والعربية لمدينة القدس، موضحة أنه بالرغم من انخفاض عدد السياح بصورة عامة بنسبة 20% فى عدد ليالى المبيت، وأن الوضع ازداد سوءًا العام الجارى إلا أنه حدث ارتفاع كبير فى عدد السياح من الدول الإسلامية والعربية، قدر عددهم بعشرات الآلاف.

آلاف المسلمين دخلوا القدس العام الماضى



وأشارت هاآرتس إلى أنه فى العام الماضى دخل إلى إسرائيل نحو 26.7 ألف سائح من إندونيسيا، و23 ألف من تركيا، و17.7 ألف سائح من الأردن، وحوالى 9000 من ماليزيا، ونحو 3300 من المغرب.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه من حيث الأرقام المطلقة فإن أعداد الزوار المسلمين فى إسرائيل لا تزال أقلية بالنسبة لعدد الزوار الأجانب، وأنه بالرغم من ذلك فإن عددهم فى ازدياد، حيث سجلت فى السنوات الأخيرة، عدد الزوار من جميع الدول الإسلامية والعربية العام الماضى حوالى 80 ألف مسلم خلال عام واحد، وأنه فى أول شهرين من العام الجارى دخل ما لا يقل عن 10000 سائح مسلم إلى إسرائيل، على حد قولها.

وأضافت هاآرتس، أنه بالرغم من أن معظم السياح المسلمين يأتون من دول غير عربية مثل تركيا، الهند، إندونيسيا وماليزيا، لكن هناك أيضًا مجموعات من المغرب، وتونس، والأردن وزوار من دول الخليج، دون أن تذكر مصر ضمن الوفود الإسلامية التى تزور المدينة المقدسة.

وأوضحت هاآرتس أنه بالرغم من معدل الإشغال فى فنادق القدس، خلال الأيام التى تتوسط الأيام الكاملة الأولى والأخيرة من عيد الفصح اليهودى وصلت نحو 60% فقط، وفى ليلة عيد الفصح والعيد الثانى المقابل لـ"النار المقدسة" عند الكنائس الشرقية ازداد الانشغال بنسبة 80% حتى 85%، وفق تقدير رئيس اتحاد الفنادق فى المدينة المقدسة أرييه زومار، إلا أن هذه الأرقام هى أقل بنحو 20% مما كانت عليه فى العام الماضى.

زيادة أعداد المسلمين الذين يزورون القدس بداية العام الجارى



وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن المفاجأة لقطاع السياحة فى المدينة جاء من مصدر غير متوقع، حيث كانت الدول الإسلامية بشكل عام والدول العربية بشكل خاص النصيب الأكبر فى عدد مواطنيها الذين قاموا بزيارة القدس خلال الربع الأول من العام الجارى.

ولفتت هاآرتس، إلى أن مجموعة من الفقهاء من دول الخليج العربى نشروا الأسبوع الماضى فتوى دينية تسمح وتوصى بزيارة القدس، وأن هذه الفتوى تعتبر الثانية بعد الفتوى التى نشرت منذ 3 سنوات والتى أحدثت فى حينها جدلاً سياسيًا ودينيًا بالعالم العربى، لافتة إلى أنه بفضل تلك الفتاوى حدث ارتفاع ملحوظ فى عدد الزوار المسلمين الذين يأتون إلى المدينة المقدسة.

المسلمون يزورون القدس رغم كل المخاطر



ونقلت هاآرتس عن رائد عطية، صاحب وكالة سفريات تدعى "HLA TOURS" من بيت لحم، ومتخصص فى إحضار مجموعات السياح المسلمين إلى القدس قوله: "الناس يخافون، ولكن هناك المزيد والمزيد ممن يرغبون بالمجىء إلى القدس، وإذا غيرت إسرائيل من نهجها، أعتقد أنه سيأتى الملايين، بالتأكيد، فلا يوجد فرق بين الزوار المسلمين وبين الحجاج المسيحيين الذين يأتون من أوروبا وأمريكا".

خلاف بين المسلمين والعرب حول زيارة القدس



ولفتت هاآرتس إلى أن الحوار الفلسطينى والعربى حول هذه القضية بدءا من عام 2012، حينما دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، المسلمين إلى زيارة القدس، فيما عارضته حماس بشدة حتى لو كانت زيارة لأهداف دينية بحجة أن تساعد بشكل أساسى أصحاب المصالح الفلسطينيين، ولأنها تتم تحت رعاية السيطرة الإسرائيلية على المدينة وتمثّل اعترافا فعليا بإسرائيل.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه يقف إلى جانب حماس الشيخ يوسف القرضاوى، ولكن فى المقابل، يقول فقهاء آخرون، يؤيدون نهج فتح، إن النبى محمد صلى الله عليه وسلم نفسه جاء إلى المدينة فى رحلة "الإسراء والمعراج" التى ذكرت فى القرآن الكريم رغم أنها لم تكن تحت الحكم الإسلامى.

تفاصيل برنامج زيارة المسلمين للمدينة المقدسة



وقالت الصحيفة العبرية إنه يستمر متوسط الزيارة لمدة 4 أيام يشمل يوما كاملا مخصّصا للزيارة والصلاة فى المسجد الأقصى وللمدينة القديمة، وزيارة مدينة بيت لحم، والخليل، وموقع النبى موسى فى "أريحا"، وأنه يدخل معظم السياح المسلمين إلى إسرائيل عن طريق معبر "جسر الملك حسين" مع الحدود الأردنية، وقليل منهم عن طريق مطار بن جوريون.

وقال مدير وكالة السفريات: "إن كثيرا من الزائرين يقولون إنهم لا يريدون القدوم من تل أبيب لأنها إسرائيل، وأنا أشرح لهم أن جميع المعابر تقع تحت سيطرة إسرائيل، ويمكن للتفتيش فى جسر الملك حسين أن يستمر لـ8 أو 10 ساعات، مما يثقل كثيرا على الزوار، وأن هذا جزء من السياسة الإسرائيلية، المتعمدة حتى لا يعود المسلمين للمدينة مرة أخرى".

إسرائيل لا تختم على الجوازات بالختم الإسرائيلى حتى لا يتعرض الزوار لمشاكل بدولهم العربية



وقال مصدر بالمعابر الإسرائيلية للصحيفة العبرية: "يقوم الكثير من الزوار المسلمين بزيارة القدس فى إطار الحج المتكامل للمدن الثلاث المقدّسة فى الإسلام مكة والمدينة والقدس، وبعد زيارة المدينة المقدسة يسافرون عن طريق الأردن وأيضًا إلى مكة والمدينة فى السعودية"، مضيفًا: "إن الرقابة فى الحدود الإسرائيلية تسمح للزوار القادمين بزيارة فردية بالدخول دون أن يختم جواز سفرهم بختم إسرائيلى، حتى لا يتم الإثقال عليهم مستقبلا لدى دخولهم إلى الدول العربية".

فيما قال البروفيسور الإسرائيلى يتسحاق رايتر، الباحث فى "معهد القدس" للدراسات السياسية، إن هذا الإجراء يعد جزءا من الصدع بين فتح وحماس، مضيفًا: "اعتمد أبو مازن النهج الذى يقول إنه من الأفضل أن يأتى أكبر عدد من المسلمين إلى القدس، ليروا حال الفلسطينيين وليساعدوا الفلسطينيين والسلطة فى الواقع، ولكن حماس، التى لا تسيطر على القدس وليس لديها أية مصلحة، تقول إن مجرد القدوم يعطى شرعية لإسرائيل".

وأوضح رايتر أن الواقع على الأرض يؤكد أن هناك الكثير من الزوار المسلمين للمدينة المقدسة كان آخرها فى الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى مجموعة من إندونيسيا زارت قبر داوود، مضيفًا: "عندما تكون الظروف السياسية أكثر هدوءًا ستكون هناك سياحة إسلامية كبيرة جدًا، لأن القدس والأقصى حصلا على الكثير من الزخم، وهذا مثير للاهتمام بصورة كبيرة".


سياح بالقدس -اليوم السابع -4 -2015
سياح بالقدس










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة