وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء اليوم الثلاثاء أن التقرير السنوى الذى تصدره وزارة الخارجية أكد على التزام اليابان بأن تكون دولة مسالمة كما بقيت منذ انتهاء الحرب.
وأشارت كيودو إلى أن استخدام الوزارة لتعبير "عميق الندم" يهدف لإثبات أن حكومة رئيس الوزراء شينزو آبى تواجه التاريخ بصراحة، وذلك وسط ضغوط من دول الجوار الآسيوية -ولاسيما الصين وكوريا الجنوبية- على طوكيو لتكون أكثر صدقا إزاء عدوانيتها إبان الحرب.
كما ذكرت كيودو أن التقرير ذكر بأن اليابان وكوريا الجنوبية "تشتركان فى قيم أساسية مثل الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان الأساسية".
يشار إلى أن التوترات بين البلدين تتزايد بسبب نزاعات حدودية واختلاف التصورات حول تاريخ الحرب. ولم يلتق آبى والرئيسة الكورية الجنوبية باك كون هيه فى اجتماع رسمى أبدا رغم أن باك تولت منصبها منذ عامين.
وأكد التقرير مجددا مطالبة الحكومة اليابانية بالسيادة على جزر تاكيشيما التى تسيطر عليها كوريا الجنوبية وتطلق عليها اسم جزر دوكدو.
كما انتقد الصين على "التغيير أحادى الجانب للوضع القائم" فى بحر الصين الشرقى، فى إشارة إلى القوارب الصينية التى رصدت مرارا بالقرب من جزر سينكاكو الخاضعة لإدارة اليابان.
وتطالب الصين وتايوان أيضا بالسيادة على الجزر التى تعرف بهما باسمى دياويو وتياويوتاى على الترتيب.
وقال التقرير أن اليابان مصرة على حماية سيادتها على أراضيها سواء فيما بتعلق بالحدود البحرية وبالمجال الجوى.
أضافة
من جانب آخر قال علماء أمس الاثنين، إن إشعاعات من كارثة فوكوشيما النووية اليابانية التى وقعت عام 2011 رصدت لأول مرة بطول شواطئ أمريكا الشمالية، لكنها كانت بتركيزات ضئيلة للغاية لا تشكل خطرا كبيرا على الإنسان أو الحياة البحرية.
وقال كين بوسيلر العالم بمعهد وودز هول لعلوم المحيطات، إن آثارا ضئيلة من عنصر سيزيوم-134 وسيزيوم-137 المشع رصدت فى عينات تم جمعها يوم 19 فبراير قبالة سواحل بلدة اكلوليت على جزيرة فانكوفر الكندية فى كولومبيا البريطانية التابعة لكندا.
وقال بوسيلر فى بيان "الإشعاع قد يكون خطيرا ويتعين توخى اليقظة فى رصد المحيطات بعد أضخم حادثة مؤكدة فى التاريخ لانطلاق الملوثات المشعة إلى المحيطات".
وقال معهد وودز هول، إن مستوى الإشعاع الذى رصد كان ضئيلا للغاية وعلى سبيل المثال فإن السباحة فى مياه جزيرة فانكوفر بصفة يومية لمدة عام كامل ستمثل جرعة إشعاعية تقل بواقع ألف مرة عن جرعة واحدة من تصوير الأسنان بالأشعة السينية العادية.
وفى مارس عام 2011 اجتاحت مقاطعة فوكوشيما -الواقعة على مسافة 209 كيلومترات شمال شرقى العاصمة طوكيو- زلازل وأمواج مد عاتية (تسونامى)، مما أدى إلى انصهار قلب ثلاثة مفاعلات وإجبار 160 ألف شخص على النزوح عن منازلهم بالبلدات القريبة فضلا عن تلويث الماء والغذاء والهواء فى أسوأ كارثة نووية منذ حادثة تشرنوبيل النووية عام 1986.
وقال بوسيلر، إنه يتوقع أن تصل تدريجيا مستويات منخفضة مماثلة من عنصر السيزيوم إلى شواطئ أمريكا الشمالية الأخرى ربما تمتد من الساحل الغربى الأمريكى من ولاية واشنطن إلى ولاية كاليفورنيا.
وأضاف "توقع الانتشار الإشعاعى أصبح أكثر تعقيدا مع اقترابه من الساحل".
وقال معهد وودز هول لعلوم المحيطات، إن استنتاجاته مبنية على أساس بحوث جمعها من السكان المقيمين بالمنطقة وشبكة من الأكاديميين المحليين ومتاحف الأحياء المائية لجمع عينات من المياه وتمويل اختبارات رصد الإشعاع.
واحتوت عينات مياه الشرب فى كندا على 1.4 بكريل للمتر المكعب الواحد من المياه من السيزيوم-134 و5.8 بكريل للمتر المكعب من السيزيوم-137.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة