صحيفة أمريكية: الحرب الإلكترونية بين واشنطن وطهران لم تتوقف

نشرت صحيفة الديلى بيست الأمريكية تقريرا يتابع مستجدات الحرب الإلكترونية بين كل من إيران وأمريكا، والتى لم تتوقف بعد الاتفاق المبدئى الذى توصل إليه الطرفان الأسبوع الماضى بشأن ملف الجمهورية الإسلامية النووى.

البيت الأبيض يصدر قرارا بشن عقوبات ضد من يمثل تهديدا إلكترونيا لواشنطن

وتطرق التقرير إلى القرار الأخير، الذى اتخذه الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" ومفاده إصدار قوانين جديدة تتيح لأمريكا وضع عقوبات اقتصادية على الدولة، التى تقدم على القرصنة الإلكترونية، التى تمثل تهديدا للولايات المتحدة الأمريكية.

القرار الأخير يستهدف إيران

يرى التقرير، أن القرار الجديد تم تفصيله وصياغته لمواجهة التهديد الإلكترونى، الذى تمثله الجمهورية الإسلامية على أمريكا، حيث لا تزال الولايات المتحدة تزعم أن قراصنة إيرانيين وراء هجوم إلكترونى استهدف أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالبنوك الأمريكية فى العام 2012.

إيران نفذت سلسلة من الهجمات الإلكترونية ضد أمريكا فى السنوات الأخيرة

وقال عضو سابق جهاز الاستخبارات الأمريكية لـ"ديلى بيست": إن القرار الجديد يعتبر تذكرة للجمهورية الإسلامية: إنه ثمة المزيد من العقوبات الاقتصادية، التى من الممكن أن توجه ضدها إذا سولت لها النفس الهجوم على الفضاء الإلكترونى الأمريكى، مما يجعل قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأخيرة فى إطار مفاوضات الملف النووى لا جدوى له.

كلابر اتهم إيران بالقرصنة على إحدى الشركات الأمريكية

وكان رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكى "جيمس كلابر" قد أدان إيران على هجوم إلكترونى تعرضت له إحدى الشركات الأمريكية الكبرى وتدعى Sands Casino، موضحا أن إيران طورت قدراتها على القرصنة الإلكترونية فى فترة وجيزة لم تتخط العامين.

وكان الجنرال الإيرانى "محمد أقاكيشى" قد صرح ردا على التهديدات الأمريكية بشن حرب إلكترونية واسعة المدى ضد الجمهورية الإسلامية، بأن إيران جاهزة لمثل تلك الحرب ولديها الإمكانيات التكنولوجية، التى تجعلها ندا لواشنطن.

ويرى بعض المحللين أن حدة الهجمات الإيرانية الإلكترونية سوف تقل فى الفترة القادمة خاصة بعد الاتفاق المبدئى، الذى ينص على رفع العقوبات الاقتصادية عن الجمهورية الإسلامية تدريجيا، وهى العقوبات التى كانت دافعًا لهجمات إيران الإلكترونية كوسيلة ضغط وانتقام ضد الولايات المتحدة.