معارض سورى:هدف اللقاءات التشاورية فى موسكو تهيئة الظروف لعقد "جنيف 3" (تحديث)

الثلاثاء، 07 أبريل 2015 11:34 ص
معارض سورى:هدف اللقاءات التشاورية فى موسكو تهيئة الظروف لعقد "جنيف 3" (تحديث) حسن عبد العظيم معارض سورى
موسكو /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية حسن عبد العظيم إن "الهدف من اللقاءات التشاورية فى العاصمة الروسية هو تهيئة الظروف لعقد (جنيف ــ 3) للتسوية السلمية للأزمة السورية".

وأضاف عبد العظيم - فى حديث لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى موسكو اليوم الثلاثاء - أن "اليوم الأول من لقاء موسكو التشاورى الثانى تطرقت فيه أطياف المعارضة السورية إلى إجراءات بناء الثقة وتقييم الوضع فى سوريا والنقاش حول بيان (جنيف ــ 1).

وأشار إلى أن الروس فى وقت سابق، وعبر ميخائيل بوجدانوف مبعوث الرئيس الروسى للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية، قد أكدوا على أن وثيقة جنيف الصادرة فى 30 يونيو 2012 هى الوثيقة الوحيدة التى عليها إجماع دولي، مضيفا أن "موسكو لم تقل إن لقاءات موسكو التشاورية هى لإنجاز الحل السياسي، وإنما قالت إن هذه اللقاءات هى تمهيد لجنيف ــ 3".

وفى ما يتعلق بمصير الرئيس بشار الأسد، قال حسن عبد العظيم إن "بيان جنيف فى 2012 اتسم بالغموض حول مصير الرئيس"، لافتا إلى أن هذا البيان لم يقل بتنحى الرئيس وإنما قال بتشكيل هيئة أو حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية، وأضاف أن "هذا هو السبب الذى أدى إلى اختلاف المواقف بين معارضة الداخل ومعارضة الخارج".

وأكد عبد العظيم على أن هيئة التنسيق الوطنية السورية أيدت بيان جنيف منذ صدوره واعتبرته بمثابة خارطة طريق للحل السياسي، مذكرا بأن معارضة الخارج وضعت شرط رحيل الأسد.. وقال إن "هذا الشرط من قبل المعارضة الخارجية السورية أدخل البلد فى أتون الحرب العبثية"، وشدد على أنهم فى هيئة التنسيق الوطنية السورية يرون أن مصير الرئيس والنظام يتحدد عبر التفاوض فى المرحلة الانتقالية.

وأضاف "أن الروس مقتنعون بهذا الأمر، ويقولون ماذا يمكن أن نفعل إذا قولنا للأسد تنحى ورفض عمل ذلك.. وماذا يمكن أن يحدث لو قال الأمريكيون للأسد تنحى ولم يفعل".

وتابع أن "تصاعد العنف وظهور داعش يطرح معطيات جديدة..إذا انهارت الدولة لن يكون البديل لا الائتلاف ولا هيئة التنسيق ولا القوى الديمقراطية الوطنية، بل سيكون تنظيم داعش والمتطرفين".
وعن الدور الذى يمكن أن تلعبه موسكو، قال إن "موسكو تستطيع ممارسة دور مهم باعتبارها متمسكة بالحل السياسى ولا تقبل بإسقاط النظام كما حصل فى العراق أو ليبيا".

وأضاف "نحن مع دور روسي"، موضحا أن هذا الدور لابد وأن يؤدى إلى نتائج وإجراءات ملموسة ، مثل بناء الثقة وإطلاق سراح المعتقلين وتجميد القتال ومرور الإغاثة بدون معوقات، وأكد أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تكون حاضنة شعبية وعربية ودولية للحل السياسى فى (جنيف ــ 3)، وتابع أن "كل الرهانات على الحل العسكرى من قبل النظام أو المعارضة المسلحة أو المتطرفين قد وصلت إلى طريق مسدود".

إضافة..


وبدأت وفود المعارضة السورية اليوم الثلاثاء، يومها الثانى من مشاورات (موسكو ــ 2) للحوار السوري ــ السوري بهدف الخروج بورقة عمل موحدة ، قبل لقائها الوفد الحكومي غدا الأربعاء.
تجري هذه المشاورات تحت إشراف رئيس معهد الاستشراق الروسي فيتالي ناؤومكين، خلف أبواب مغلقة وبعيدا عن وسائل الإعلام.

يُذكر أن الجولة الأولى من هذا الحوار "موسكو ــ 1" عُقدت في شهر يناير الماضي، حيث خرجت بإعلان مكون من عشر نقاط، منها تسريع وتيرة المساعدات الإنسانية للشعب السوري، ومطالبة مجلس الأمن بتنفيذ قراراته (2170 و2178 ) الخاصة بتجفيف منابع الإرهاب، والحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وضرورة التصدي للإرهاب وعدم السماح بالتدخل الخارجي والحفاظ على مؤسسات الدولة، غير أن معارضين سوريين تحفظوا على بعض بنود هذا الإعلان.

وتستمر هذه المشاورات أربعة أيام، تختتم يوم الخميس المقبل، وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت في بيان لها أن هذه المشاورات تعكس النهج الثابت لروسيا الرامي إلى تسوية الأزمة السورية بالسبل السياسية والدبلوماسية".

ومن المقرر أن يترأس الوفد الحكومى للمشاورات فى موسكو مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى.

من ناحية أخرى ذكرت صحيفة ديلى تلجراف البريطانية اليوم ان الطائفة العلوية تدفع ثمنا باهظا لولائها للرئيس السورى بشار الاسد منذ اندلاع الثورة السنية ضده فى 2011 والتى تحولت إلى حرب أهلية واسعة النطاق ضمت مجاهدين من تنظيم القاعدة وداعش وغيرها.

وأوضحت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى ان مشاركة العلويين مع الأسد، جعلهم الدائرة الأساسية للنظام السوري، وعلى الرغم من ان الحرب الأهلية السورية دخلت فى عامها الخامس، فان المعارضة السورية تنظر لهذه الطائفة الأقلية على انها الولاء المتبقى الذى لا يتزعزع للأسد.

لكن الصحيفة قالت انه بالنظر داخل هذا المجتمع، فإن الصورة تبدو مختلفة جدا حيث يموت أبناءهم على الخطوط الأمامية كما توقفت الامتيازات الاقتصادية مثل الدعم والرعاية الكريمة، كما يشعر العلويون بأنهم أدوات وليسوا المستفيدين من النظام.

واضافت الصحيفة انه من خلال سلسلة من المقابلات الحصرية لها مع علويين من محافظة اللاذقية الساحلية، معقل الطائفة، وصفوا كيفية محاصرتهم الآن بين الجهاديين الذين يعتبرونهم مرتدين وبين نظام فاسد يقول لهم ان هذه الحرب سهلة الفوز.

ونقلت الصحيفة عن أحد رجال الاعمال فى اللاذقية قوله "المعظم ليس لديه رواتب الآن، والبعض لا يملك مالا حتى لشراء الطعام، أصدقائى يسألوننى عما نفعله، النظام يريد أن يأخذنا كجنود وسوف نموت ولكن ليس لدينا المال للرحيل".

وتابعت الصحيفة أن حجم خسائر الطائفة كبير جدا ويبلغ تعداد سكانها نحو مليونين أى 10 فى المائة من سكان سوريا، كما يملك العلويون 250 ألف رجل فى عمر القتال، وما يصل إلى الثلث يلقى حتفه حسبما قال سكان محليون ودبلوماسيون غربيون.

واشارت الصحيفة إلى ان العديد من القرى العلوية التى تقع فى تلال محافظة اللاذقية، باتت كلها خالية من الشبان وتتشح النساء بالسواد حدادا عى ارواح ذوييهم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة