استمع قاضى "أحداث بولاق أبو العلا" للرائد أحمد محمد عز الدين الضابط بقطاع الأمن الوطنى، وشاهد الإثبات الرابع فى القضية، والذى أكد على عدم تذكره أحداث الواقعة لمرور فترة طويلة على حدوثها ولكثرة الأحداث التى شارك فيها.
ومن جانبها أمرت المحكمة بتلاوة نص شهادة الشاهد من واقع تحقيقات النيابة، والتى جاء فيها "أن تحرياته السرية أكدت أنه فى أعقاب فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة المسلحين قام عدد من قيادات تنظيم الإخوان بالاتفاق فيما بينهم على تصعيد نشاطهم الإجرامى واللجوء للعنف من خلال تحريض وإصدار تكليفات لأفراد جماعتهم للقيام بتجمهرات وتظاهرات لقطع الطرق والتعدى على المواطنين المؤيدين لثورة الثلاثين من يونيو، وكذا التعدى على قوات ومنشآت الشرطة والأملاك العامة والخاصة باستخدام الأسلحة النارية والبيضاء، هادفين إلى إسقاط أكبر عدد من القتلى والمصابين من الجانبين للإيحاء لوسائل الإعلام الأجنبية بوجود صراع واقتتال وفوضى داخل مصر نتيجة لثورة الثلاثين من يونيو وأيضا لإرهاب وترويع المواطنين ومنع سلطات الدولة من ممارسة أعمالها".
وعلى ذلك أصدر قيادات التنظيم فى القاهرة والمحافظات المتاخمة لها أوامرهم للمتهمين وغيرهم من المرتبطين تنظيميا بتلك الجماعة بالتوجه يوم الواقعة لمنطقة كوبرى 26 يوليو لتنفيذ مخططهم الإجرامى وعليه حضرت المسيرة وكان أعدادهم بالآلاف وبعضهم حاملون أسلحة نارية وأطلقوا منها أعيرة نارية صوب المواطنين والعقارات المطلة على الكوبرى فتسببوا فى وفاة وإصابة المجنى عليهم .
جاء ذلك أثناء سماع محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، اليوم الثلاثاء، لشهود الإثبات بمحاكمة 104 متهمين فى أحداث العنف التى شهدتها منطقة بولاق أبو العلا والسبتية بين الإخوان وأهالى المنطقة، على خلفية الدعوة لجمعة الغضب، عقب فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية، ما أسفر عن سقوط 6 قتلى وإصابة العشرات .
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شرين فهمى وعضوية المستشارين عماد عطية وصفاء الدين أباظة وسكرتارية حمدى الشناوى.
كانت نيابة وسط القاهرة الكلية برئاسة المستشار على داود، وجهت لهم 12 اتهامًا من بينها القتل العمد والانضمام إلى جماعة عصابية مسلحة، بغرض تعطيل أحكام القانون، واستعمال القوة والعنف ومقاومة السلطات والاعتداء على المواطنين، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وحيازة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية بقصد الاستخدام والقتل العمد والشروع فى القتل والبلطجة، وكانت مناظرت النيابة لجثث الضحايا الستة قد أكدت وفاتهم جميعًا متأثرين بطلقات الرصاص الحى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة