اختتام أولى جلسات الجولة الرابعة لمفاوضات سد النهضة وسط أجواء إيجابية

الأربعاء، 08 أبريل 2015 07:24 م

د.حسام مغازى وزير الرى

(أ ش أ)

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اختتمت اليوم، الأربعاء، الجلسة الأولى للجولة الرابعة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبى، والتى استمرت 6 ساعات متصلة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وسط أجواء إيجابية برئاسة وزراء المياه بمصر وإثيوبيا والسودان، الدكتور حسام مغازى، واليماهو تيجنو، والسفير معتز موسى، وبمشاركة أعضاء اللجنة الوطنية الثلاثية المؤلفة من 12 خبيرا لاختيار المكتب الاستشارى الدولى من بين المكاتب الأربعة المرشحة لتنفيذ الدراسات الفنية للمشروع الإثيوبى، طبقا لخارطة الطريق المتفق عليها فى أغسطس الماضى بالخرطوم.

واتفق الوزراء والخبراء الوطنيون أعضاء اللجنة الوطنية، فى اجتماعاتهم اليوم، على استكمال المفاوضات صباح غد الخميس، وإعلان ما تم التوصل إليه من نتائج والبيان الختامى فى مؤتمر صحفى عقب الجلسة المسائية.

وأكد الوزراء، فى كلماتهم، ما حققته اتفاقية المبادئ التى وقعها زعماء الدول الثلاث الشهر الماضى، من إيجابيات ألقت بظلالها الإيجابية على المسار الفنى والسياسى، مؤكدين ضرورة حسم اختيار المكتب المنفذ فى أسرع وقت تنفيذا لخارطة الطريق والبرنامج الزمنى الموضوع.

ومن جانبه، قال وزير الموارد المائية والرى الدكتور حسام مغازى "إن المسار الفنى للمفاوضات يرتبط بالمسار السياسى، وإن أى خطوة للوراء على المسارين السياسى والفنى سوف تتسبب فى نتائج عكسية نتمنى جميعا عدم الوصول إليها، مشددًا على ضرورة الخروج بنتائج إيجابية من الاجتماع".

وأضاف أن الاجتماع الثلاثى يستهدف التوصل إلى اتفاق حول المكتب الاستشارى الذى سيتولى إجراء الدراسات الفنية، واضعا فى الاعتبار أن مثل هذه المواقف تتطلب حلولا وأفكارا غير تقليدية للتحرك إلى الأمام، لافتا إلى أن الاجتماع يهدف إلى استكمال عملية البناء على ما تم إنجازه بين الدول الثلاث حتى الآن.

وأشار إلى أن اتفاق إعلان المبادئ الذى تم توقيعه مؤخرا بواسطة القيادات السياسية فى الدول الثلاث بالخرطوم، وضع خارطة طريق واضحة من أجل الوصول إلى الأهداف المطلوبة والمتفق عليها.

وأكد مغازى أن الزمن عامل محدد وفارق، وأنه من الضرورى والمهم البدء بإجراء الدراسات فى القريب العاجل، منوها بأن هذه الدراسات هى أحد الأعمدة المهمة التى يقوم عليها اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث، والتى يعتمد على نتائجها بصفه رئيسية، مشيرا إلى أن الدول الثلاث تتطلع إلى إنهاء عملية الدراسات من خلال الإطار الزمنى المتفق عليه.

وبدوره، قال اليماهو تيجنو وزير الموارد المائية والكهرباء الإثيوبى "إن بلاده تثمن اتفاق إعلان المبادئ الذى وقعه زعماء الدول الثلاث فى العاصمة السودانية الخرطوم الشهر الماضى، لافتا إلى أن الاتفاق أسهم فى إعطاء دفعة قوية للمفاوضات الفنية على مستوى الخبراء، مشيرا إلى أن ما تم تحقيقه خلال اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة المشتركة للدول الثلاث يعد تقدما جيدا، وصولا لمرحلة اختيار مكتب استشارى ممن تقدموا بعروضهم المالية والفنية فى اجتماع الخرطوم الماضى".

وأضاف أن الهدف من اجتماع الوزراء الثلاث وأعضاء اللجنة الوطنية هو التوصل إلى نتائج مهمة لإنهاء المشاورات والمباحثات حول تحديد واختيار المكتب الاستشارى، وما يستتبعه من إجراءات ومباحثات لتفعيل نتائج الدراسات والتوصيات التى سيصدرها المكتب الاستشارى فى نهاية أعماله.

وفى السياق ذاته، أكد السفير معتز موسى، وزير الموارد المائية والسدود والكهرباء السودانى، أن اجتماع وزراء الموارد المائية والمياه فى مصر والسودان وإثيوبيا بالعاصمة أديس أبابا يعد أول اختبار حقيقى لتفعيل وتنفيذ بنود اتفاق المبادئ لقادة الدولة، واصفًا إياها بـ"التاريخية".

وأضاف موسى، فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور سيف حمد رئيس الوفد السودانى، أن بلاده تأمل فى إعطاء المفاوضات دفعه قوية لاتفاق ينتج عنه توقيع يرضى الدول الثلاث، موضحا أن المفاوضات الحالية ولقاء اليوم يتميز بوجود الدعم لدى الدول الثلاث لاختيار المكتب الاستشارى لإجراء الدراسات الفنية.

وشدد على أنه يجب أن نعمل بجد لنجاح ينتهى بإجراء الدراسات الهيدروليكية والبيئة، واحتراما لما تم الاتفاق عليه بين الدول الثلاث، مبينا أن الإرادة السياسية للدول الثلاث اجتمعت على أن الخيار الوحيد هو أن نعمل سويا لنجاح المفاوضات، وأن التعاون هو أفضل الحلول لأى خلافات قد تطرأ بين مصر والسودان وإثيوبيا.

اختتام أولى جلسات الجولة الرابعة لمفاوضات سد النهضة وسط أجواء إيجابية

موضوعات متعلقة..